توقع خبراء التكنولوجيا أن يشهد عام 2009 زيادة سعة الأقراص الصلبة التقليدية إلى عشرة أضعاف حجمها الحالي، وذلك بفضل تقنية التخزين العمودية التى ابتكرها العالم "شون إتشى واساكى" وطورها باحث فى جامعة طوكيو بداية عام 1976 والتى ستعود من جديد فى الجيل القادم من الأقراص الصلبة.
وتدور فكرة التخزين العمودية على قيام رأس الكتابة فى القرص الصلب على جعل الالكترونات المصفوفة بشكل طولى على سطح القرص الصلب منتصبة عمودياً عكس ما كانت عليه فى الأقراص الصلبة التقليدية وبهذه الطريقة الجديدة فى صف الالكترونات يمكن الحصول على مساحة واسعة لوضع عدد كبير جداً من الالكترونات بجانب بعضها البعض دون الإضرار بتكاملية البيانات.
وتعمل حالياً الشركات المصنعة للأقراص الصلبة مثل شركة "هيتاشي" و "سيجيت" على توظيف هذه التقنية فى الجيل الجديد من الأقراص الصلبة والتي ستشهد بدايات عام 2009 أول إنتاج لها بكميات كبيرة فى الأجهزة المحمولة والمكتبية.
يذكر أن تقنية التخزين العمودية هى التى أهلت العالمين الفيزيائيين "ألبيرت فيرت" و"بيتر جرانبيرج" للحصول على جائزة نوبل فى الفيزياء لجهودهما فى تطوير فكرة المولد المغناطيسى "المقاوم العملاق" مما ساهم فى تصغير المساحة التخزينية على القرص الصلب.