حكم المذابح الآلية
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز
| المصدر :
www.binbaz.org.sa
ما رأي الشيخ في المذابح الآلية، هل أكل الذبيحة حلالاً أم حرام؟ السؤال للطالب من ليبيا سماحة الشيخ
المذابح الآلية فيها تفصيل إذا كان الذابح يذبح بآلة حادة وهو يقطع الحلقوم والمريء والودجين هذا هو الذبح الشرعي، وهكذا لو ذبح بقطع الحلقوم والمريء صار ذبحاً على الصحيح وإن قطع معهما أحد الودجين كان أفضل، وإن قطع الودجين مع الحلقوم والمريء كان أكمل وأكمل هذا هو الذبح الشرعي، أما إن كان الذابح يذبح بغير ذلك بأن يضربها على رأسها حتى تموت، أو يطعنها حتى تموت هذا ليس شرعياً ولا تحل به الذبيحة فلا بد أن يكون الذابح مسلماً أو كتابياً ولا بد أن تكون الآلة حادة تقطع الحلقوم والمريء والودجين يعني تقطع الرأس، فإذا فعل ذلك وسمى الله عز وجل فهذا هو الذبح الشرعي وإن ترك التسمية جهلاً أو نسياناً فلا حرج عليه فذبحه شرعي. أما إذا كان الذبح بغير ذلك كأن يضربها بمثقل حتى تموت، أو يصعقها بالكهرباء حتى تموت أو بأنواع أخرى من الذبح غير الشرعي فهذا يجعلها حراماً ويجعلها من قسم الميتة من قسم المنخنقة، ولكن يجب على المسلم أن يذبح الذبح الشرعي ويكون بآلة حادة ويكون في محل الذبح في الحلق للبقر والغنم وفي اللبة للإبل، هكذا جاءت السنة عن النبي عليه الصلاة والسلام، والرسول - صلى الله عليه وسلم – قال : ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته) رواه مسلم في صحيحه، فعلى الذباحين أن يتقوا الله وأن يحاسبوا أنفسهم، وأن يجتهدوا في الذبحة الشرعية حتى لا يوقعوا الناس في أكل الميتات، وعليهم أيضاً أن يذكروا اسم الله عند الذبح، ولا بد أن يكون الذابح مسلماً أو كتابياً وهو اليهودي والنصراني، أما ذبيحة الوثني كالمجوسي أو عباد القبور، عباد الموتى، عباد الأولياء الذين يستغيثون بهم وينذروا لهم ويدعونهم هذا يسمى وثني لا تأكل ذبيحته، وهكذا الشيوعي، وهكذا الإباحي الذي لا دين له، هؤلاء لا تأكل ذبيحتهم لأنهم غير مسلمين وهكذا من يترك الصلاة ولا يصلي الصحيح أن حكمه حكم الكفار فلا تؤكل ذبيحته ولا تصح، فلا يصح الذبح إلا من مسلم معروف بالإسلام أو من كتابي يهودي أو نصراني.