مكاسب وخسائر الاقتصاد العالمى من الثورة المصرية

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : محمد جاد - | المصدر : www.shorouknews.com

محمد جاد -

 الثورة المصرية تنعكس على الأقتصاد العالمى
 
تصوير : رندا شعث
 تشير التوقعات إلى إنعكاس أحداث «ثورة الغضب» المصرية على الاقتصاد العالمى خلال الفترة المقبلة، حيث رأت بعض الدول أنها ستستفيد من الوضع السياسى فى مصر بينما قدرت دول أخرى أنها ستجنى خسائرا من هذه الأحداث.

فبينما يتوقع خبراء أن يتخطى سعر برميل البترول 110 دولارات إذا لم يتم حل الأزمة السياسية فى مصر، مما يثير قلقا من ارتفاع تكاليف الإنتاج والطاقة، نقلت وكالة مهر الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن وزير النفط الإيرانى قوله أمس انه لن تكون هناك حاجة لعقد اجتماع طارئ لمنظمة أوبك حتى إذا بلغ سعر النفط 120 دولارا للبرميل.

وقد تخلل أحداث الثورة المصرية هجوما على محطة رئيسية لتوزيع الغاز الطبيعى فى مدينة العريش، استهدف خط أنابيب غاز خط الشيخ زويد جنوبى العريش الذى يزود الأردن وسوريا بالغاز، ويبعد نحو 20 كيلومترا من أنبوب تصدير الغاز إلى إسرائيل، مما أدى إلى توقف تصدير الغاز إلى الأردن وسوريا وإسرائيل.

وتبعا لما قاله موشيه باشار، نائب الرئيس التنفيذى بشركة الكهرباء الإسرائيلية، لوكالة بلومبرج الإخبارية، أمس، فإن تعطل تدفق الغاز المصرى إلى إسرائيل قد يتسبب فى رفع أسعار الكهرباء بالدولة العبرية، التى تستورد 40% من احتياجاتها من الغاز الطبيعى من مصر، بنسبة تتراوح ما بين 10% و20%.

وقد ذكرت شركة أمبال ــ أمريكان إسرائيل، فى بيان لها أمس، أن أنبوب الغاز التابع لشركة غاز شرق المتوسط (اى.ام.جى) الذى يمتد من العريش فى مصر إلى عسقلان فى إسرائيل سليم ولم يتضرر جراء تفجير استهدف محطة قياس للغاز فى مصر، متوقعة استئناف إمدادات الغاز إلى اى.ام.جى فى غضون أسبوع. وتملك أمبال وهى شركة قابضة حصة تبلغ 12.5% فى شركة غاز شرق المتوسط.

وانخفض سهم شركة امبال، أمس، إلى اقل مستوياته فى نحو 4 اشهر فى تداولات تل أبيب ليصل إلى 6.9 شيكل، متأثرا بتصريحات وزير البترول المصرى بأن حادث الانفجار فى أنبوب الغاز بسيناء قد يتسبب فى وقف صادرات الغاز المصرى إلى إسرائيل لمدة أسبوعين.
كما أثرت أحداث الثورة المصرية على العملة الإسرائيلية حيث نقلت بلومبرج عن محافظ البنك المركزى الإسرائيلى ستانلى فيشر أن الأحداث السياسية فى مصر جعلت الوضع فى إسرائيل أكثر خطورة مما يضعف عملة الشيكل الإسرائيلية.

وعلى جانب آخر، كان هناك مستفيدون من الثورة المصرية، مثل بعض الأسهم الخليجية، حيث ساهمت الأخبار المنشورة عن بدء المفاوضات بين نائب الرئيس المصرى عمر سليمان والمعارضة المصرية فى طمأنة مستثمرين فى أسهم شركات خليجية. فقد ارتفع أمس مؤشر بورصة دبى إلى أعلى مستوى له فى أسبوع، وصعد سهم شركة اعمار الإماراتية والتى لديها استثمارات بنحو 8 مليارات دولار فى مصر وشمال أفريقيا، بنسبة 2.2%، كما ارتفع سهم العربية للطيران، التى لديها خطوط رحلات منتظمة إلى مصر، للمرة الثالثة فى أربعة أيام بنسبة 1.5%.

وفى الهند قال نائب محافظ البنك المركزى الهندى سيبير جوكارن إن الأزمة المصرية ستؤثر على قرارات بنك الاحتياطى الهندى، المختص بإدرة السياسات النقدية فى البلاد، نظرا إلى أن الوضع فى مصر يزيد عدم التيقن حول أسعار النفط.

أما تركيا فيرى منتجو الملابس هناك أنهم قد يستفيدون من الثورة المصرية حيث نقلت صحيفة ميلليت التركية عن رئيس المؤسسة التركية لصناعة الملابس، أن قطاع النسيج هناك قد يستفيد من الأزمات السياسية فى مصر وتونس نظرا لما قد تتسبب فيه هذه الأزمات من تحول الاعتماد جزئيا عن هاتين السوقين وما لدى المصنعين الأتراك من قدرة إضافية على إنتاج تلك الطلبيات..