صفحة على فيس بوك ترصد خفة دم المتظاهرين المصريين
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
بسنت صلاح
| المصدر :
www.masrawy.com
صفحة على فيس بوك ترصد خفة دم المتظاهرين المصريين
كتبت – بسنت صلاح
انضم ما يقرب من 48 الف شخص لصفحة جديدة على الموقع الاجتماعي "فيس بوك" تحت اسم "خفة دم الشعب المصري فى المظاهرات".
والصفحة تهدف اساساً لتوضيح ما يحدث داخل المظاهرات المصرية من ردود أفعال حتى وان كانت ساخرة من الوضع الذى تحياه الدولة الآن.
وقام المسئولين عن الصفحة بوصف هدفهم منها فقالوا إنها "تسجيل لخفة دم الشعب المصري في المظاهرات، مع كيفية المشاركة بإيجابية للخروج من الأزمة".
"أحمد عمارة" ادمن الصفحة عبر عن وجهة نظره فى إنشاء الصفحة فقال "الشعب المصري عظيم في كل مواقفه، ودائما يبهر العالم بخفة دمه في كل شيء، اعلموا أنه عندما تتحول مشاعركم إلى مشاعر ضاحكة مستمتعة فأنتم تشاركون بإيجابية في أن تجعلوا مستقبل مصر أجمل وأحلى".
اما الصور والتي تم تجميعها من عدة أشخاص قاموا بالمساعدة فى رصد مشاعر الرفض الساخرة تلك فكانت متنوعة ولم تقتصر على فئة عمرية او جنس واحد بعينه وإنما كان هناك الكبير والصغير، الرجل والمرأة.
الصفحة لم تقتصر على نشر الصور فقط وإنما امتدت لنشر اظرف التعليقات المنقولة عن اعضاء الصفحة، اما اكثر الصور والتي أعجب بها الأعضاء كانت صورة تخيلية صممها احد الشباب توضح وكأن الرئيس مبارك له حساب على موقع فيس بوك.
وقد كتب فى حالته يتساءل عن الحال يوم "جمعة الرحيل" وإن كان الوضع مستقراً ام "سنصليها فى جدة" فى إشارة للرئيس التونسي الهارب بن على وفراره للمملكة السعودية، واستكمالا للحالة الساخرة كتب صاحب الصورة وكأن وزير الداخلية السابق "حبيب العادلي" يطمئن الرئيس على استتباب الأمن، ثم تذمر "جمال مبارك" قائلاً "بابا انا مش حسيب البلد دى إلا لما احكم، مليش دعوة بقى انت وعدتني" وفى النهاية اختتم "سرور" الحديث قائلاً "موافقة".
صورة اخرى ساخرة توضح شاب مصري رفع لافتة حمراء اللون كُتب عليها بخط كبير يوضح تذمره من استمرار وجود الرئيس فى الحكم وهو ما سيترتب عليه استمرار وجوده فى التحرير، شارحاً وجهة نظره إنه يفتقد زوجته التى تزوجها منذ 20 يوماً فقط فقال "ارحل.. مراتى وحشتنى.. متزوج منذ 20 يوم".
صورة ثانية توضح اب شاب شعره يرفع ابنه الذى لم يتجاوز عامه السادس على كتفيه وسط المظاهرة ويمسك بين يديه بلافتة كتب عليها "ارحل كتفى وجعنى"، وفى جانب الصورة تظهر يد لفتاة ترفع لافتة صغيرة كُتب عليها "باى مبارك.. موبايلات بقى".
وكمقارنة بين عمل القنوات الفضائية الثلاث "المصرية، العربية، الجزيرة" وضع أحدهم صورة توضح الثلاثة قنوات وهم يذيعون مشهد مباشر لميدان التحرير الآن فجاءت صورة الجزيرة توضح ان الميدان ممتلئ بعدد من الناس لا حد له، ثم تلته العربية حيث توضح المتظاهرون ولكن بعدد أقل نسبياً، ثم واخيراً المصرية وقد أذاعت صورة لنافورة مياه وسط حديقة خضراء يلهو بها بعض الأطفال باستمتاع حتى وان الشمس مشرقة رغم كون الوقت ليلاً فى الحقيقة!!!
وكسخرية رفضها البعض بينما تقبلها البعض الاخر رفع احدهم لافتة كتب فوقها "رابطة نجارى مصر يسألون الأسطى مبارك ما نوع الغراء الذى تستخدمه؟".
أحد الشباب ايضاً كان له شعر طويل نسبياً فرفع لافتة كتب فوقها "هاتمشى هاتمشى.. إنجز عشان أحلق"، وآخر رفع لافتة يطالب فيها الرئيس بالرحيل لأن زوجته تريد الولادة والطفل لا يريد ان يولد بينما الرئيس مبارك موجود فكتب، "ارحل.. الولية عايزة تولد والولد مش عايز يشوفك".
واستكمالا لصور الفوتو شوب التى انتشرت مؤخراً حول ما يحدث رفع أحدهم شهادة مدرسية من وزارة التربية والتعليم مدرسة "الجمهورية" باسم الرئيس مبارك وقد تخيلوه طالباً راسب فى جميع المواد ولا إعادة له، حتى إنهم ذكروا أسماء المواد فكان منها "الصحة، الثقافة، التجارة، الداخلية، الخارجية..." وقد حصل فى جميعهم على صفر!!!
وكرصد لأغرب طرق المصريون فى الاحتماء من آذى الطوب والذى لا يعرفون من اى اتجاه يأتيهم، نشرت الصفحة صورة تجمع بعض تلك الصور معاً، حيث رفع احدهم حلة طعام على رأسه، واخر وضع كرتونة، واخر صندوق قمامة بلاستيكى، ومنهم من وضع حجر مربع قليل الحجم وربطه بكوفيته ليحميه غدر الطوب المُلقي.