أنا شاب أبلغ من العمر أربعة وعشرين عاماً تقريباً، أفعل العادة السرية، وأنا ليس عندي قدرة على الزواج، وكلما عزمت على التوبة عن هذه الفعلة رجعت إليها مرة ثانية، ونحن قد وقعنا فريسة لهذه الفعلة الخبيثة.
من فضلكم أوضحوا لنا هذا الأمر، وهل هي محرمة أم ماذا؟ وهل الحديث الذي يقول: سبعة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم.. الخ الحديث، ومنهم: الناكح ليده، هل هذا صحيح؟ نرجو التوضيح جزاكم الله خيراً.
[1]
العادة السرية منكر، لا تجوز، وإن الواجب على المسلم تركها والتوبة إلى الله منها؛ لأنها خلاف قوله جل وعلا: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ[2].
ولما ذكر أهل العلم والأطباء عنها من مضار كثيرة يجب توقّيها، والله حرم على المؤمن ما يضره في دينه ودنياه.
أما الحديث الذي فيه السبعة الذين منهم ناكح يده فهو ضعيف، غير صحيح عند أهل العلم.
[1] من أسئلة حج عام 1406هـ.
[2] سورة المؤمنون، الآيات 5- 7.