ماهى الناتكنولوجى ! مقاله علمية

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : shaimaa rezk | المصدر : www.arabteam2000-forum.com


ماهي النانوتكنولوجي وكيف تعمل


كيف تعمل النانوتكنولوجي؟

في القرن العشرين بلغت مساحة شركة هنري فورد لتصنيع السيارات حوالي 8000 متر مربع في ولاية ميتشيغن الأمريكية. استخدمت كل هذه المساحة لتصنيع السيارات على مسار طويل طوله 144 كيلومتر ليتخصص كل جزء من هذا المسار في مرحلة من مراحل تصنيع وتجميع السيارات. واعتبر هذا المصنع من اكثر مصانع السيارات كفاءة، حيث كان يمتلك أكبر مساحة مخصصة للعمل.




Nanogears ترس ذري يمثل

عصر التلفزيون والكمبيوتر والطائرة من أهم مظاهر التطور في القرن العشرين ولكن عصر النانوتكنولوجيا هو المستقبل الذي ينتظرنا بكل ما يحمل من تكنولوجيا لها ميزاتها ومخاطرها.
إن النانوتكنولوجيا هو اسم كبير يخفي في طياته العديد من مواضيع البحث العلمي التي تتعامل مع الأجسام التي بحجم النانومتر (النانومتر هو جزء من البليون متر اي ان النانومتر هو 1/1000,000,000 متر)، في هذه المقالة من تفسيرات فيزيائية سوف نلقي الضوء على هذه التكنولوجيا الجديدة.



ما هي التكنولوجيا النانوية

في هذه الصورة نلاحظ وجود ترس لجزء من محرك نانوتكنولوجي بحجم حبيبة غبار وفوقه حشرة، وهذا يوضح أن العلماء يستطيعون صنع آلات صغيرة بصغر حبيبة الغبار!

(حجم حبيبة الغبار يوازي حجم ربع نقطة عادية على الصفحة) هذا المثال جزء فقط مما يمكن لهذه التكنولوجيا ان تحقق.

أصل مصطلح التكنولوجيا النانوية أو النانوتكنولوجي

تم إدخال مصطلح التكنولوجيا النانوية لأول مرة عام 1974 وذلك من قبلالباحث الياباني نوريو تانيغوشي عندما حاول بهذا المصطلح التعبير عن وسائلوسطرق تصنيع وعمليات تشغيل عناصر ميكانيكية وكهربائية بدقة ميكروية عالية. أما البوابة إلى عالم الذرات فقد تم فتحها عام 1982 عن طريق الباحثينالسويسريين جيرد بينيغ وهاينريش رورير، حيث قاما بتطوير الميكروسكوبالأكثر دقة من أجل مراقبة الذرات وإمكانية التأثير بها وإزاحتها وبعدإنجازهما المشترك بأربع سنوات 1986 حصلا على جائزة نوبل. في عام 1991اكتشف الباحث الياباني سوميو ليجيما الأنابيب النانوية المؤلفة فقط منشبكة من الذرات الكربونية وبالقياس تم الحصول على مقاومة شد أعلى منمقاومة شد الفولاذ بعشرة مرات وأكثر قساوة واستقراراً من الماس بمرتين علىالأقل. إن الطلب على المنتجات النانوية آخذاً بالازدياد والنمو، ففي عام 2001 بلغ معدل الإنفاق العالمي على المجال النانوي حوالي 54 مليار يورو،هذا وتشير التوقعات بأن هذا المبلغ سوف يتضاعف أربعة مرات حتى عام 2010.



البناء باستخدام الذرات

مجموعة تروس ذرية تستخدم في تصنيع الآلات الناتوية


تعتمد التكنولوجيا النانوية على التشبيك والتنسيق بين العلوم البيولوجية والفيزيائية والكيميائية والميكانيكية والالكترونية وعلم المواد وتقنية المعلومات وذلك من أجل دراسة الهياكل البنائية للمادة الحية واللاحية، وكما حذث في القرن العشرين من تبدل في حياة الشعوب كنتيجة لثورة المعلومات والاتصالات بدأت علائم تبدل جذري جديد بالظهور بفعل التطور الهائل في مجال التكنولوجيا النانوية والبيولوجية والنانوبيولوجية والميكروية والبصرية.



هناك ثلاثة مراحل للوصول إلى مواد واجهزة والات مصنعة بالتكنولوجيا النانوية هي:


(1) العلماء عليهم ان يتمكنوا من التأثير والتحكم بكل ذرة من الذرات المكون للمادة، وهذا يعني تطوير طريقة للامساك بالذرة وتحريكها إلى المكان المطلوب، وفي الحقيقة تمكنت شركة IBM في العام 1990من كتابة اسم الشركة على بواسطة ترتيب 35 ذرة من ذرات عنصر الزينون على سطح بلورة من النيكل واستخدموا علماء شركة IBM في ذلك جهاز الميكروسكوب الذري atomic force microscopy

صورة تحت الميكروسكوب الالكتروني لكلمة كتبت بذرات الزينون


(2) المرحلة الثانية وهي تطوير ألات نانويةتسمى المجمع assembler، تبرمج مسبقاً لتتحكم في الذرات والجزيئات،وحيث أن مجمع واحد يحتاج إلى الاف السنين ليصنع مادة من نوع واحد من الذرات لذلك فإن المطلوب هو ملايين من هذه المجمعات تعمل مع بعضها البعض لتصنع جهاز أو ألة أو مادة.

(3) ليتمكن العلماء من تطوير ملايين المجمعات فإن أجهزة نانوية تسمى المستنسخات replicators تكون مبرمجة لتبني هذه المجمعات.


نستنتج مما سبق أن التكنولجيا النانوية تحتاج إلى بلايين من المستنسخات لبناء البلايين من المجمعات وهذه لن يزيد حجمها عن مكعب بحجم 1 ميليمتر مكعب والتي بدورها تتحكم في الذرات.




هذا كله لن يرى بالعين المجردة وهذا يعني أن أيدي عاملة من نوع جديد بانتظارنا!




بعض تطبيقات التكنولوجيا النانوية





(3) تمكن علماء ألمانيون من اكتشافوسيلة نانوية جديدة بغية حفظ المخطوطات القديمة وحمايتها من التلف وتأثيرالعوامل الخارجية.


(4) في عالم الميكانيك الهندسي حقق الباحثون نتائج مذهلة في مجال السيطرةعلى عمليات الاهتراء والصدأ والتآكل الميكانيكي والكيميائي، وكذلك في مجالالتغلب على الاحتكاك الميكانيكي حيث أنه سيتم الاستغناء عن موادالتزييت والتشحيم، وهذا ما يساعد على إطالة عمر الآلة وزيادةكفاءتها.


(5) في مجال صناعة السيارات تم استخدام طرقومواد نانوية جديدة في مجالات الطلاء والتغليف والعزل والمساهمة في تخفيف وزنالسيارات وزيادة صلادتها وبالتالي تخفيض مصروفها من الوقود. وهناك العديد منالأبحاث في مجال تطوير وتصنيع عجلات السيارات والتي ستكون لها خاصيةالتلاؤم الأتوماتيكي مع ظروف الطقس وطبيعة الأرض والعوامل الخارجيةالأخرى.


(6) تمكن الباحثون الألمان من تخزين المعلومات في ذرات قليلة وقراءتها، وإذا ما استمر النجاح في هذاالاتجاه فإنه سيصبح قريباً من الممكن تخزين كل ما تم إنتاجه من الأدبالعالمي على رقاقة بحجم الطابع البريدي.


(7) لقد فتحت التكنولوجيا النانوية آفاقاً جديدة في المجال الطبي والجراحي،هناك دراسات عديدة من أجل تطوير روبوتات نانوية والتي يمكن إرسالها إلىالجسد للتعرف على الخلايا المريضة وترميمها وكذلك للتعرف على محرضاتالأمراض ومعالجة الأمراض المستعصية والأورام الخبيثة.



إن الأمثلة التي تم طرحها فيما سبق لا تشكل سوى غيض من فيض تطبيقاتالتكنولوجيا النانوية والتي بدأت برسم ملامح المستقبل القادم. ومازالت تتسرب من وقت لآخر،معلومات عن مشروعات طموحة تجري فيبعض مراكز البحوث بالعالم، منهافكرة لبناء محركات في