اليمين على لسانه وأحيانا يحلف في نفسه بالطلاق

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز | المصدر : www.binbaz.org.sa

 

بالزر الأيمن ثم حفظ باسم

يجري اليمين على لساني دائماً على أبسط الأشياء في حياتي اليومية، وكثيراً ما حاولت التخلص من هذه العادة ولكن دون جدوى، لا أدري ولا أعلم حتى أنطق باليمين، فما هو رأي الشرع في هذه المشكلة مع ملاحظة الآتي: أولا: أنطق باليمين سراً أي بيني وبين نفسي، ليس لي نية في الحلف باليمين (الطلاق)، لا تتحرك به شفتاي أي في سري فقط، لا يسمعه أحد مني أبداً، فهل ينفذ الطلاق في هذه الحالات؟ جزاكم الله خيراً، ووفقكم لصالح الإسلام والمسلمين.


بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله, وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ولمن أهتدى بهداه أما بعد: فإن كان الطلاق الذي وقع في نفسك تكلمت به ونطقت به فهذا له حكمه, فإن كنت طلقت امرأتك طلقة واحدة فلها حكمها, كأن تقول هي طالق, أو امرأتي طالق, أو فلانة بنت فلان طالق هذا يقع، وهكذا إذا قلت طالق ثم طالق ثم طالق يقع، أما إن كنت تحدث به نفسك ولم تتكلم بشيء وإنما هو حديث النفس وخاطر قلب ولم تلفظ بشيء فإن هذا لايقع ، لقول النبي-عليه الصلاة والسلام-: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها مالم تعمل أو تكلم) ، فالخواطر القلبية والأحاديث النفسية لايقع بها شيء ، وإنما يقع بما يصدر لفظاً من لسانك وأن تقع في ... هذا هو الذي يقع، مثل ما تقدم أنتِ طالق هي طالق امرأتي طالق، فلانة بنت فلان طالق, أما ما يقع في نفسك ولم تتكلم به ولم يحصل بذلك تلفظ فإن ذلك من حديث النفس ، والله قد عفى-سبحانه وتعالى-.