بدايه قصتي حدثت من ساعتين تقريبا.... رجعت من عملى منهك وفى قمة الإرهاق... وجد نفسى انظر الى سقف غرفتى .. ارتب افكارى وانظر الى الأيام الماضية بحلوها ومرها بااخفقها و إنجازاتها…… واعد العدة لى ايام القادمه ....قبل ما ادخل فهذى المرحله لم ينتابني اى شعور سواء التعب ... بمجرد مرور دقيقه من بداية نظري الى سقف ... انتابني شعور بالحزن والهم الكبير والغريب وسريعا . ماتحول هذا الشعور الى شعور بالظلم و القهر و وجد نفسى استحق حياه افضل وانى اجتهد جهد يؤهلني الى ان اصل الى مرتبه احسن و اعلى ... كسر هذا الصمت صوت جوالى بنغمه صاخبه .. اذا به احد الأصدقاء بمجرد مرور 5 ثواني عرفت انها تواجه مشكله وتشعر بالهم و الحزن أيضا .......و قلت فى عقل بالى هو ناقص هم اكتر من همى وقلت لنفسى يا..... لو امتلك الانسان و الجراء التى تسمح لى ان احكي همي الى احد وحسد صديقي على قدرتها على الحديث .... طال الكلام الى ان وجد ان هذه المشكله ماهى الا وهم فى مخيلة صديقي وانها ليس من لائق ان يطلق عليها مشكله من الأساس نصحته بما يجب إن يعملهو لحل مشكلتو ... اقتنعت بالحل وانتهت مكالمتي الطويله بكلمه زدات حزنى "ليتنى املك عقل مثل عقلك ما كنت وقعت فى مشكله قط ..."جمله فيها كتير من المجاملة طبعا ...ولكن زدات حزنى انتهت المكالمه وانا فى شرفه غرفتي و اكتشفت انى اثناء حديثى ...تركت نظارتي فى مكان ماء ... بعثرت المكتب بحثا عن النظارة فاذا بى أجدها فوق مجموعه من الكتب التي يغطيها طبقه رقيقه من التراب ...فإذا بى افتح كتاب مستغربا انى املكها ولم اقرها ...(وهذا نادر..).. (الكتاب واضح انه دينى ).. فتحت الكتاب فى منتصفه فوقعت عينى على سطر ان الرسول صلى على وسلم كان يربط على بطنه حجارة من شده الجوع .. معلومة انا عارفها من قبل كدها بس فى إحساس غريب جدا فى فكره فى دماغى هى مش مكتمله بس بردك فى استغراب شديد (الكلام ده فى اقل من لحظات ).... قلبت على اخر الكتاب فوجد الكتاب يحكى عن اذى الكفار لرسول الله صلى الله عليه وسلم ..و القرار الصعب لهجره الرسول الى المدينه وترك مكه مسقط راسه و.......من شده تعذيب و إيذاء الكفار له ..زاد الشعور مع إن ده بردك معلومة متكرر قلبت على عده صفحات اخرى .. وجد وصف صعوبات و المجاعة التى تعرض له المومنين فى غزوه غزوة الاحزاب تقريبا .... هنا اكتملت الفكر وعرفت سبب شعورى و استغربي .. وقفت سالت نفسي هل الرسول إثناء إيذاء الكفار له كان يشعر بالهم و الحزن (و الظلم و القهر )...نفس شعورى من دقائق .. هل عندما ربط بطنه شعر نفس شعورى .. هل عندما هرب من اهله ومسقط راسه شعر نفسى شعورى هل عندما كان مهاجر والكفار فوق راسه فى الغار .. شعر نفس شعورى ... لا والله العظيم ما شعر بشعورى قط ..... رجعت وقالت نفسى ده غيرى ده رسول الله اشرف الخلق ... لكن انتفضت لحظه من مجلسى وقلت ... ابو بكر كان فى الغار معها ...هل شعر نفس شعورى ... عمر ابن الخطاب شعر بنفس شعورى بلال عندما عذب شعر بنفس شعورى على ابن ابى طالب عندما نام مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر بنفس شعورى .. لا والله العظيم ما شعرو نفس شعورى ... لان من يشعر نفس شعورى هو من لايعرف نعمه الاسلام وقيمتها حق المعرفه وهم عرفوها وعاشو سعداء فى الدنيا فى رحاب الإسلام ....عرفوا قيمه الدنيا التى لأتساوى عند الله جناح بعوضه ..عرفوا إنهم لهم حسانات فى كل ابتلاء مهما صغر ... رضوا بالله ربا وبالإسلام دينا ومحمد رسولا قولا وعملا فارضهم الله ..... الهم انى اسالك الرضاء ...