لا تقتصر الحياة البحرية على ما تحويه المياه بين طياتها من كائنات غريبة وطبيعة غاية في الجمال، فضلاً عن حبات اللآلئ والمرجان التي تخطف الأبصار وتسر الناظرين، بل هناك المزيد من الأسرار المكنونة حول طبيعة تلك المخلوقات المليئة بالمفاجآت.وقد انشغل علماء الطبيعة منذ القدم باكتشاف التنوع الرهيب في تلك المخلوقات مثل الأسماك بجميع أنواعها والشعاب المرجانية وغيرها، لكنهم بدأوا مؤخرا التركيز على الحياة الخاصة لتلك المخلوقات، والمليئة بالطبع بالكثير من الأسرار .ومن خلال المراقبة الدقيقة للأسماك ونظامها الغذائي، تبين للعلماء أن هذه المخلوقات لا تعيش عبثاً دون تنظيم، وأنها تفعل كما يفعل البشر تماماً من خلال السير على نظام غذائي معين أو ما يطلق عليه البعض "الريجيم" للمحافظة على الوزن المثالي للجسم، بل وتتفوق عليهم أيضا، حيث أثبتت الأبحاث أن عدم مراقبة زيادة الوزن قد تكون سبباً في هلاك أسماك القوبيون التي تعيش بالحاجز المرجاني العظيم بالساحل الشرقي لإستراليا.واكتشف فريق من جامعة جيمس كوك في تاونزفيل باستراليا وجود درجات فى أسراب سمك القوبيون على حسب الوزن، حيث تتعرض الأسماك الصغيرة لخطر الطرد من أسرابها إذا تناولت كمية زائدة من الطعام، وحاولت إحداث خلل في النظام نظراً لزيادة وزنها، وعندما تطرد السمكة من سربها تصبح مهددة من الأسماك المفترسة.
أما الجديد يتعلق بافتتاح مركز لتأهيل الثدييات البحرية "خط للدردشة" بين أسماك الدولفين، من أجل تعليم جنين في بطن أنثى دولفين صماء أساليب التواصل وأصول التخاطب.
وأوضح الباحثون أن أسماك الدولفين يلزمها سماع أصداء الأصوات التي تصدرها، وذلك لكي تحصل على طعامها وتتواصل مع بني جنسها وتتعايش مع بيئتها المحيطة وتدفع عن نفسها شر اعدائها.