كلمة أخيرة: يحلو للبعض دائما مراسلتي قائلين أن كلامي هذا خروج عن الرضا بقضاء الله، وكم أعجب ممن يخوفني بالله وهو لم يغطس كثيرا في سيرة رسوله الكريم. ببساطة شديدة، حين خرج الرسول صلى الله عليه وسلم لأي غزوة، هل كان يرسل كشافته لتحسس أخبار العدو؟ هل هذا عدم رضا بقضاء الله؟ أم هو الاستعداد والاجتهاد؟ كل هذه القوانين، وهذه المقالات، هي من باب السعي، من باب التفكير والاجتهاد، حتى نكون ممن عملوا، لا ممن جلسوا وضيعوا دينهم ودنياهم. أنا لم أقل أبدا أترك الصلاة وتاجر، أو توقف عن قراءة القرآن واقرأ كلامي، يا جماعة الخير، هذه كلها في جانب الدنيا، التي هي المطية للآخرة، فالرسول والإسلام احتاج المال للانتشار، لشراء العبيد المضطهدين في دينهم، لشراء السلاح للدفاع ضد القبائل التي كانت تغير على المسلمين الضعفاء. المال مثل السكين، يمكنك أن تقطع به رغيف خبز تطعمه جائعا، أو تقطع رقبته به، لذا دعوكم من هذا الجدل العقيم، وناقشوني في طرق تنفيذ ما أكتبه…