ختام الحوار مع الفنان طارق عتريسي
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
شبابيك
| المصدر :
www.shabayek.com
س16: تجد فئة كبيرة من الفنانين العرب يشعرون أن فرصهم للنجاح في الحياة في بلادهم محدودة، ويريدون الهجرة والخروج من محبسهم، فهل توافقهم على ذلك، وما أفضل السبل لتحقيق هذا النجاح؟
نعم، كثيرون من يفكرون بهذه الطريقة، لكني لست واثقا من أن الهجرة للخارج هي الطريق الوحيد للنجاح، فهناك خيار البقاء في الوطن والمشاركة في عملية التغيير، والتركيز على تنمية وتطوير النفس ذاتيا، وفي الوقت ذاته محاولة تحسين بيئة العمل المحيطة. من جهة أخرى، السفر للخارج يفيد بشدة من أجل الدراسة والتبحر في العلم، لأنك ساعتها تكتسب رؤى جديدة عبر قنوات التعليم والتثقيف هناك في الخارج، لكني أرى أن العالم العربي الآن لديه قدرات راسخة في مجال تعليم فنون الجرافيكس والتصميم الفني والمرئي، ولذا فالتحول إلى مصمم فني محترف لا يتوقف فقط على السفر للخارج.
س17: الآن، أنت تدير عملك التجاري الخاص، فما هي أهم الخطوات الواجب تطبيقها لمن يريد بدء نشاطه التجاري الخاص مثلك، وعدم العمل لدى الغير؟
البدء بخطة عمل راسخة وجيدة، وخلق توازن ما بين جانب الإبداع في التصميم، وبين الإبداع في جانب التجارة، فأنت تجد الكثيرين من المصممين يفتقدون العقلية التجارية، لكن ذلك يمكن تداركه وتنميته. بعدها يجب العمل بأقصى جهد، ولفترات طويلة، مع تنمية القدرة على التبديل ما بين المهمات المختلفة، لكن مع الحفاظ على التركيز على الهدف العام، من أجل تطوير الأعمال والتجارة، وزيادة قاعدة العملاء، والعثور على شريحة نيتش من السوق.
س18: من أكثر من تأثرت بهم من الفنانين، من العرب وغير العرب، ومن أكثر الفنانين العرب الذين تتوقع لهم مستقبلا زاهرا؟
أنا منبهر بالفنان المصري
بهجت عثمان
، لأني أجد فنه يمزج عدة صنوف من التصميم، من الرسم اليدوي والخطوط والحروف وحتى الكتابة اليدوية، وأراه من الفنانين المؤثرين الذين تركوا بصمتهم واضحة في العالم العربي.
س19: لو عاد الزمن للوراء، ما القرار الذي اتخذه طارق وكان ليعدل عنه؟
كلي سعادة للرد بأني لم أكن لأغير من أي قرار اتخذته، حتى تلك الخاطئة، فهي التي علمتني الكثير وجعلتني ما أنا عليه اليوم!
س20: ما هي خطط الفنان طارق للمستقبل، وأين يريد أن يكون بعد 10 سنوات من الآن؟
سؤال سديد، أحب أن استمر في مجال التصميم الفني، واستمر في إبداع الجديد من الاتجاهات واستكشاف حدود جديدة في مجال التصميم الفني، وأود أن يتاح لي وقت أطول كي أبحر في علوم الثقافة المرئية وأجعلها متوفرة لغيري من المصممين.
وهنا حيث نفدت الأسئلة فانتهى الحوار ولكن يبقى سؤال:
عزيزي القارئ، هل استفدت من هذا الحوار؟
أخبرني كيف. هل تريدني أن استمر في إجراء حوارات مثل هذه في المستقبل؟ هل اقتنعت أن النجاح يصيب الناس بدون النظر إلى كونهم عرب أم لا؟