أفكار عملية لبدء مشاريع تجارية – ج7
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
شبابيك
| المصدر :
www.shabayek.com
بالنظر إلى دروس التاريخ، لا نجد أزمة أطبقت على العالم كله إلا وزالت بعد حين، ومهما كانت الرياح عاتية، جاء عليها يوم وهي ساكنة، ومهما طالت عتمة الليل، زاحته الشمس بنورها، لأن بعد العسر يسر… بعد الإيمان بهذه الحقيقة، ستجد أن الأزمات هي أفضل الأوقات للتفكير والشروع في بدء تجارة جديدة، لأن ما يليها – عادة – هي فترات رواج تجاري. نعم، لا يستطيع أحد تحديد كم ستطول العاصفة، ومتى سيأتي فجر اليوم التالي، لكنه آت لا محالة. هذه المقدمة أهديها لكل من خسر وظيفته مؤخرا، وفي أي وكل وقت، بعدها نعود لنكمل القراءة في
كتاب رجال أعمال عطلة نهاية الأسبوع
.
المخبز الإلكتروني
حين افتتحت شيري كومز مقهاها في عام 1995، لاحظت تعدد أسئلة الزبائن عن إمكانية إرسال الكعك الذي تخبزه وتبيعه في المقهى إلى أصدقائهم ومعارفهم، ورغم أن المقهى فشل كمشروع تجاري، لكن شيري عكفت تفكر في حل يلبي هذه الرغبات. بحكم عملها كمصممة فنية لواجهات استخدام تطبيقات وبرامج الكمبيوتر، وضعت شيري تخيلها لطريقة التعامل مع متجر إلكتروني يبيع كعك القهوة الذي اشتهرت به في الماضي. تفتخر شيري بأنها هي من صمم متجرها الإلكتروني بنفسها، الأمر الذي كان ليكلفها 100 ألف دولار على الأقل، وبحكم خبرتها، فإنها صممت الموقع ليكون قادرا على التعامل مع مليون طلب في اليوم الواحد.
في عام 2000 كان المتجر الإلكتروني
CoffeeCakes
يعمل بكفاءة، وأما أفضل وسيلة تسويقية فهي كلمات المديح المنطلقة من ألسنة مستخدمي الموقع، وتأتي نصف أوامر الشراء على الموقع من عملاء سابقين، وتفوقت شيري مرة أخرى في جعل موقعها يأتي في أوائل نتائج البحث على انترنت. بالطبع، النجاح في سوق الطعام الأمريكي يتطلب الالتزام بمعايير صحية صارمة، ولما لا و شيري تشرف على الخبيز بنفسها، وتستيقظ في الرابعة صباحا لتشرف على سير الأمور بنفسها.
بيجامات أونلاين
عملت فرانسواز شيرلي في مجال التسويق والعلاقات العامة والدعاية وتنظيم الاجتماعات لمدة 11 سنة، حتى أطلقت وكالتها الإعلانية، كما اكتسبت خبرة بيعية بعدما افتتحت متجرها الصغير لبيع الهدايا، وكل هذا ساعدها حين فكرت في تأسيس متجر إلكتروني لبيع ملابس النوم أو البيجامات، وجاءتها الفكرة من مشاهدة البيجامات في المسلسلات التليفزيونية وهي تستعمل كأداة للترويح عن النفس ورسم الضحكات على الوجوه. بعدها فكرت فرانسواز في توفير هذه البيجامات المتماشية مع الموضة الجديدة، للبيع عبر انترنت، عبر
متجر SleepyHeads
.
كانت فرانسواز صاحبة الفكرة المناسبة، ووفرتها في الوقت المناسب، خاصة بعدما عرض مسلسل أمريكي مشهور بعض شخصياته وهم يرتدون البيجامات في مواقف مضحكة، ما خلق طلبا على مثل هذه التصميمات في ملابس النوم، وهو ما وفرته لهم صاحبتنا. رغم أن فرانسواز وزوجها قررا في البدء أن متجر البيجامات هذا سيكون فقط بمثابة عمل إضافي جانبي، لكن مع زيادة الطلبات، وازدحام أماكن التخزين في طرقات منزلها وغرفه بشتى أصناف البيجامات، أدركت أن وقت تأجير مخزن صغير وتعيين مساعدين قد حان.
المساعد الشخصي الافتراضي
عملت
شارلين تيرنر
في دهاليز بورصة وول ستريت، في وظيفة خبيرة موارد بشرية، وحدث أن قابلت يوما عصاميا، في حاجة ماسة لمن يمد إليه يد المساعدة الإدارية، ومن باب الفضول، عرضت عليه أن تنظم له أموره بدون مقابل، أملا في أن تعرف مآل فكرته التجارية. مضت الأمور على ما يرام، لكن حين نصح هذا العصامي صديقه بالاستعانة بمهارات شارلين، كان هناك مقابل مالي، وبدأت شارلين نشاطها الجانبي المربح.
كان هذا العميل الأول بحاجة لمن ينظم له موقعه على انترنت ويصمم له بعض التصميمات والرسومات، وهنا بدأت شارلين في تعلم هذين المجالين، حتى أنها أجادت بشدة جعلتها تحصل على توصيات أخرى نتج عنها المزيد من العملاء. تحاسب شارلين عملائها على أساس 17 دولار في ساعة العمل، وتعمل من بيتها وعبر شاشة الكمبيوتر ومن خلال شبكة انترنت، وهي نظمت أمور بعض العملاء لمدة سنتين قبل أن تراهم وجها لوجه.
تشمل قائمة خدمات شارلين كتابة وتحرير الوثائق والمستندات والتقارير والمنشورات الدعائية على الكمبيوتر، ودعم فرق المبيعات والتسويق، وتصميم مواقع انترنت وتجديدها، ووظائف الموارد البشرية، وتنظيم ومتابعة قواعد البيانات، وغير ذلك مما يحتاجه العصاميون اليوم.