أفكار عملية لبدء مشاريع تجارية – ج6

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com

عودة جديدة إلى كتاب رجال أعمال نهاية الأسبوع، حيث أعرض المزيد من الأفكار التجارية لبدء مشاريع جانبية، وقبلها أقول، عبارات الشكر والثناء – رغم قيمتها العالية عندي – لكنها لا تساوي شيئا بدون عمل، الشكر الحقيقي يكون بالفعل، فهل بدأت نشاطك التجاري الجانبي؟ هذا هو الشكر الفعلي الذي أريده …
الشموع يدوية الصنع
الهواية الأولى لبطلتنا جنيفر كانت صنع
الشموع التقليدية بيديها، بسبب درس قصير في تعليم صنع الشموع يدويا تلقته في صغرها، لكنه كان درسا رسخ في ذهنها حتى كبرت، مما جعلها تتفنن في صنعها، وكانت هداياها في المناسبات الاجتماعية والأعراس شموعا صنعتها بنفسها، كما اشتركت في معارض سنوية باعت فيها شموعا صنعتها يداها. اعتادت جنيفر أن تشتري أعمدة الشمع الملونة، ثم تقطعها وتقسمها وتمزجها لتخرج بأمزجة ملونة فريدة، تجعلها تتماشى مع كل مناسبة اجتماعية حول العام، فأعياد الربيع تختار لها الشموع الصفراء، وهكذا. تعلم صنع الشموع ليس صعبا أو مكلفا، وتبقى مهمة صنع شموعا غير تقليدية مهمة العقل المبتكر والعين الحالمة واليد الفنانة.

الفانلات والملابس
بدأ
جيرارد موراي بحلم، وبدون تعليم جامعي، وبدون خطة عمل، ليبيع الفانلات التي تحمل شعارات وعلامات مستوحاة من أحياء المدن، وكانت أول محاولة مبيعات ناجحة له في حي كوينز في نيويورك حين باع فانلات تحمل من الأمام شعار كورونا، اسم الحي الذي يعيش فيه جيرارد، بينما من الخلف جاءت جملة تقول: إنه أمر خاص بالسود، ولن تفهمه. كان عمل جيرارد النهاري في شركة طيران دلتا، بينما في المساء كان يتردد على الأماكن التي يزوروها الشباب ويعرض عليهم شراء فانلاته، وكان يستعمل بطاقات الائتمان الخاصة به لتمويل مشروعه، واقترض بعض المال من اتحاد العمال في محل عمله، لكي يستمر نشاطه التجاري قائما.
استمر جيرارد على هذا الحال ستا من السنوات الدؤوبة من العمل الشاق، حتى بدأت جهوده تؤتي ثمارها، بعدما نجح في خلق شهرة ودعاية لفانلاته، من كاليفورنيا وحتى اليابان، لكن قلة قنوات التوزيع لديه شكلت حائلا أمام انتشار فانلاته، ولذا بدأ يبيع حقوق استغلال اسمه لشركات أخرى، ما قفز به ليصبح مدير شركة ذات مبيعات تتعدى اثنين مليون دولار.
سر نجاح جيرارد رؤيته لحاجة في نفوس الشباب حوله إلى ما يعبر عنهم بدقة، كما أن عمله في محل أبيه لبيع الملابس ساعده كثيرا، ومكث ثلاث سنوات يستغل كل عوائد عمله في تنمية وتطوير شركته، ومن الفانلات إلى القبعات والكابات والبنطلونات المتماشية معا في نسق تصميم واحد. وقت تأليف الكتاب، كانت تصميمات جيرارد تباع في أكثر من ثلاثة آلاف من محلات الملابس في أمريكا.
تطوير وتوزيع المنتجات
عمل برايان إيدي محاميا في وقت النهار، لكنه عشقه وجل اهتمامه كان موجها لعمله مديرا
لشركة Q3 للاختراعات والابتكارات، والتي بدأها مع صديق طفولته، وبرأس مال قدره 100 دولار فقط! بعد ست سنوات من عمر هذه الشركة، استطاع براين الاستقالة من عمله اليومي كمحامي، والتركيز على نشاط شركته، التي تسوق أجهزة كشف نسبة الكحول في أنفاس السائقين. خطرت فكرة تسويق مثل هذه الأجهزة لبراين حين كان يعمل كمحامي يدافع عن سائقين متهمين بالقيادة تحت تأثير الخمر، حيث اعتاد سماع دفاعات مثل لو كنت أعرف أن نسبة الخمر في دمي مرتفعة لما قدت سيارتي.
بالطبع، الفكرة كانت تسويق جهاز نقال يمكن لسائقي السيارات استعماله ليعرفوا نسبة الكحول في دمائهم وما إذا كانت تخطت النسبة الآمنة قبل أن يشرعوا في القيادة، وبالبحث وجدوا شركة تصنع مثل هذه الأجهزة المحمولة. في صيف 99 أسس براين وصديقه شركتهما، واستلزم الأمر حتى شهر ديسمبر قبل أن تبدأ هذه الأجهزة في الوصول إلى مخزنهما، وبدأت المبيعات تبدأ، وبدأت الشركة تحقق أرباحا بعدها بشهرين. بعدها بستة أشهر، نضجت الشركة لتصبح متخصصة في تصميم وتطوير وتوزيع المنتجات، خاصة تلك المتعلقة بالأمان الشخصي.
الرحلات السياحية غير التقليدية
لدى بروس كايتون خبرة غير مسبوقة بمدينة نيويورك سيتي وغيرها من المدن الأمريكية، فهو يعرف أماكن قد لا يعرفها غيره، مثل الأماكن التي ترعرع فيها وعاش من المشاهير، وأماكن أشهر المظاهرات والاضطرابات والصدامات، ومصانع المكرونة/العكرونة وفق الطريقة الصينية، وغيرها من المواقف والأماكن التي تروق لسائح اليوم. هذا النشاط التجاري يزدهر في العطلات ونهاية الأسبوع، ولا يتطلب جهدا كثيرا، فمعرفة موقع معركة تاريخية تحول ليصبح حيا سكنيا لا يحتاج جهدا كبيرا، أو زيارة الحي الذي نشأ فيه فنان كبير والمدرسة التي ارتادها شابا، خاصة وأن سياح اليوم يريدون جرعة خفيفة بسيطة، على غرار مسلسل نور ومهند.