الجامعة ترحب بك

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com


مثل الفرحة التي تنتاب من تحمل له الممرضة أول أطفاله، كانت فرحتي وأنا أستلم كتاب (الجامعة ترحب بك – دليل الطالب الجامعي المستجد) للمدون أبو هارون، والذي طبعه عبر خدمات موقع لولو، وأرسله لي نسختين منه للإطلاع على الكتاب وقراءته. بداية، الكتاب عبارة عن تسجيل لخلاصة ما تعلمه أبو هارون في رحلته للتحصيل العلمي في الجامعة، وتدوين لما توصل إليه من نتائج خلال تجربته الشخصية، ومحاولة لتوفير الوقت على من سيأتي بعده من طلاب عرب.
لم يجد أبو هارون في بداية رحلته الجامعية كتابا كتبه طالب عربي لغيره من الطلبة، ووجد أن الكتب التي تتحدث عن مساعدة قارئها في اختيار التخصص الجامعي والانخراط في الحياة الجامعية لم تفِ الموضوع حقه، أو جاءت بعيدا عن الواقع الذي واجهه، ولذا قرر هو أن يأخذ زمام المبادرة ويؤلف كتابا يعالج كل هذه الجوانب – من عربي إلى عربي.

يقع الكتاب في قرابة 170 صفحة من المقاس المعتاد، وتتميز صفحاته بالمسافات الخالية بين السطور، ما يجعلها قراءة هادئة – خاصة مع حسن التنسيق الذي أجاد فيه أبو هارون، ما يجعل فهم الفكرة أمرا سهلا، لكن العبرة بما يحويه الكتاب من معلومات ستجيب على أسئلة كثيرة تدور في ذهن من يخطط لدراسته الجامعية، خاصة وأن حسن اختيار أي جامعة وأي مجال دراسة قد يحدد قسما كبيرا من حياة كل فرد فينا. أجد هذا الكتاب مفيدا بشدة لكل طالب مبتعث يخطو أولى خطواته في طريق الجامعة، لكن الأهم أنه إذا كان الكتاب الأول للصديق أبو هارون بهذه الجزالة وسهولة تدفق الكلمات، فكلي تطلع للكتاب الثاني والثالث والرابع، فمثل هذه الموهبة يجب أن تستمر في الإبداع، أحسنت يا أبا هارون.
لولو يزيد أسعاره
بالحدث عن موقع لولو، أحببت توضيح أن موقع لولو قد أدخل بعض التعديلات على سياسته، فبعدما كان يقتطع نسبة 20% من سعر بيع الكتاب، رفعها الموقع منذ بضعة شهور إلى 25%، وبعدما كان أقل سعر شحن للكتاب من أمريكا للإمارات 5 دولارات، (على سبيل المثال)، زادها إلى 20 دولار، كما زاد الطين بلة بأن تملص الموقع من تحمل مسؤولية فقدان أي كتاب مشحون بهذه الطريقة، في حين أن الطرق الأخرى للشحن تبدأ من 90 دولار، وهو ما يعني أن التعامل مع موقع لولو بات يناسب المقيم في أمريكا وأوروبا أكثر من ذي قبل.
من لولو إلى أمازون
منذ أسبوع تقريبا وصلتني رسالة بريدية من موقع لولو تخبرني بأن كتبي أصبحت متوفرة على موقع أمازون، وبعد أن غمرتني السعادة، بدأت أقرأ المزيد من التفاصيل، والتي قالت بأن أمازون أضاف نسبة ربحه وهي 30% من سعر بيع الكتاب، ما جعل كتبي على أمازون أغلى ثمنا بمقدار 30% من سعرها على موقع لولو، كما أن صفحات موقع أمازون لا تدعم عرض حروف اللغة العربية، ما يوجب شرح الكتاب بالانجليزية!
جاء اختيار موقع لولو لكتبي ضمن مبادرة منهم لتوفير 100 ألف كتاب من حصيلة موقع لولو على موقع أمازون، لكن بعد زيادة السعر، أصبح كتاب فن الحرب يقارب العشرين دولار سعرا، وهو ما يجعله ينافس كتبا كثيرة، أكثر حداثة وأوفر شهرة، لكن في النهاية، أصبح لمحدثكم كتبا على أمازون معروضة للبيع، وللفضولي من القراء أقول أن هذه الإضافة إلى أمازون لم تؤثر إيجابا على معدلات بيع كتاب فن الحرب، الذي أسعد بأنه باع حتى اليوم 57 كتابا عبر موقع لولو.
من أبي هارون إلى معمر عامر
هذا الحديث يجعلني أتذكر
معمر عامر، أول من أثلج صدري وجعل لجهدي في تبسيط التعامل مع موقع لولو فائدة حين طرح كتابه الأول لتعليم الأطفال الصغار حروف الهجاء، ومن آخر أخبار معمر المجتهد أنه أطلق موقعا مخصصا لبيع نسخة إلكترونية ونسخة مطبوعة من كتابه، اعتمادا على خدمات موقع لولو، وأتمنى له أن تنجح مبادرته هذه، وأن نجد له مواقع كثيرة وكتبا أكثر.
وأنت – أين كتابك ؟
كنت أتمنى لو ختمت كلامي هنا بالحديث عن عشرات الكتب العربية الأخرى التي خرجت باستغلال خدمات موقع لولو، لكن بدلا من الشكوى، أريدك أن تجلس وتفكر جديا، ما الذي يمنعك عن أن تكتب الخطوط العريضة لكتابك أنت، فلا شيء تخسره، سوى بعض الوقت في الكتابة والبحث عن الأفكار والمواد، ولديك في النسخة الإلكترونية من كتابي (انشر كتابك بنفسك) ما يجيب على كل أسئلتك التي تدور في ذهنك الآن، وردا على أكثر سؤال يصلني من القراء: هل لما سأكتبه أهمية، أو هل سأجد من يقرأ لي، أقولها مرة أخرى، يكفيك أن تقرأ أنت كتابك، وأن تحتفظ بنسخة لأولادك وأحفادك، ومن يدريك لعل غيرك يجد في ما كتبته الفائدة والنفع…