اليوم الثالث من التحدي: التسويق

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : شبابيك | المصدر : www.shabayek.com


واليوم نكمل مع اليوم الثالث من تحدي سباستيان الاسترالي الذي تحدثنا من قبل عنه هنا.
الإستراتيجية
نظرا لضيق الوقت المحدد للمشروع (7 أيام فقط)، وقلة الميزانية المحددة، لم يكن هناك ثمة وسيلة ذات مقابل مالي للتسويق لهذا المشروع، ولذا كان على سباستيان أن يجعل غيره يسوقون له، والأهم: أن يسوقوا بدون مقابل.
الشعار
قال آينشتاين: إذا لم تتمكن من شرحها بكل بساطة، فأنت لا تفهمها بما يكفي، ولذا وجب الوصول إلى جملة سهلة بسيطة تشرح فكرة الموقع بسهولة. أوتوكارلوج هو أسهل وسيلة لتعظيم مقدار الإعفاء الضريبي لمصاريف سيارتك، من خلال تسجيل كل رحلة قيادة بالسيارة من خلال الموبايل، لحساب قيمة ما يمكنك خصمه من الضرائب المقطوعة عليك بكل سهولة.

قوة الشراء الجماعي
من أفضل دروس المبيعات: من السهل أن تبيع لواحد يشتري أعدادا كثيرة، من أن تبيع لكثيرين يشترون آحادا. بمعنى أن تبيع لمدير مشتريات، فهذا مردوده وفير ومجهوده قليل، بينما أن تبيع لجماعات، كل واحد فيها يشترى سلعة وحيدة، فهذا جهد كبير ويتطلب وقتا طويلا. في حالة سباستيان كان الحل المناسب مخاطبة فئة محاسبي الضرائب، وبعد ست مكالمات هاتفية معهم لبيع فكرته، نال موعدا مع مدير مكتب محاسبة، وكان عرضه أن هذه المكاتب ستنصح عملائها الذين يعانون من مشاكل مع سجلات سياراتهم بالاشتراك في خدمته، مقابل أن تحصل هذه الشركات على نصف مقابل الاشتراك الأولي. بهذه الخطوة كان أكثر من ألف مسوق يعمل لصالح سباستيان، دون تكلفة عليه.
التسويق بالمديح
رغم قوة تأثير كلمات المديح التي يقولها من مر بتجربة ناجحة مع منتج / خدمة ما، لكنها بدون مقابل مالي. في الوقت ذاته تبقى أصعب وسائل التسويق، فمهما ضغط المدير العالي على الضعفاء من العاملين تحته، فلا قوة تجبر صادق على أن يمدح في شيء لا يستحق. ليجعل سباستيان هذه الوسيلة تعمل لصالحه، كان عليه أن يأتي بمنتج رائع لا غبار عليه، ولهذا قرر منح خدمة الموقع بالمجان لمن يأتي بثلاثة مشتركين يدفعون.
سعر الخدمة
حَدِد ثمنا عاليا، وستجد قليلين يدفعون، حدد ثمنا منخفضا وستحتاج للبيع للكثيرين حتى تعوض تكلفتك. قرر سباستيان عمل بحث تسويقي من خلال سؤال أصدقائه والمحاسبين ومدير البنك الذي يتعامل معها وكل من لديه اهتمام بالأمر ووجد أن سعر 39 دولار لمدة 6 شهور و69 دولار مقابل السنة هو سعر مناسب، أو قرابة 5.75 دولار شهريا.
القيمة المضافة؟
فكر سباستيان في تقديم بطاقة لاصقة صغيرة تحوي دليل استخدام سريع لموقعه، وفي الوقت ذاته تعمل كوسيلة تذكير للعملاء كي يقوموا بتسجيل بيانات رحلتهم. كان التفكير المبدئي استثمار 10 دولار في صنع هذه البطاقات بشكل يدوي، على أن سباستيان فكر في الأمر ووجد أن الوقت الضائع والمردود الناتج لا يستحقان، ولذا قرر استثمار هذا الوقت في تطوير التطبيق وضم خصائص رائعة تثير إعجاب العملاء، كذلك يمكن صنع هذه البطاقات في أي وقت بعدها.
والآن، جاء وقت برمجة التطبيق وتطويره وضم إضافات مبهرة إليه.
وبهذا انتهى اليوم الثالث.. بمشيئة الله نكمل اليوم الرابع بعد غد الخميس، حتى نتمهل في الخطى ليلحق بنا أكبر عدد ممكن.
 
تعليقا على مقالتي السابقة، وبعد شكري لهذا الكم الكبير من الكلمات الجميلة، وضع أخونا حمزة تعليقا على الصورة التي استعملتها، ويبدو أنها لم تنل إعجابه، الأمر الذي ألهمني بفكرة أرجو أن تتفاعلوا معي فيها، وهي أن يرسل كل منكم صورة يراها محفزة وملهمة وتدعو للتفاؤل. هذه الصورة يجب أن تتوافق مع شروط الشريعة الإسلامية الغراء، وأن يذكر مرسلها مصدر حصوله على هذه الصورة، مشفوعا برابط لها، ولو كان هو صاحب الصورة يا حبذا لو كان له موقع أو مدونة نضع له عنوانها، وسأضع أفضل هذه الصور في تدوينة خاصة، ونسميها صور الأمل، وتحت كل صورة سأكتب اسم مرسلها وعنوان موقعه إذا أراد، ولي وحدي حرية قبول ورفض ما أشاء من الصور (ضع ثقتك في :) ).