من قصص النجاح العربية: إماراتيون، كيف نجحوا
الناقل :
elmasry
| الكاتب الأصلى :
شبابيك
| المصدر :
www.shabayek.com
بعد سنوات من التدوين وقراءة التعليقات على ما أكتبه، بت خبيرا في توقع نوعية التعليقات التي سينالها كل مقال أضعه في مدونتي، وحين نشرت قصص الناجحين من غير العرب في الماضي، كان الديدن (= العادة) وصول تعليقات على شاكلة لماذا لا تكتب عن قصص نجاح عربية. أفضت طويلا في شرح صعوبة الحصول على معلومات من أفواه الناجحين العرب، وكنت دائما ما أختم كلامي بأن على من يجد في نفسه القدرة على تقصي قصص ناجحين عرب أن يكتبها هو ويضعها في كتاب لنتعلم منه.
للأسف الشديد، كان ظن البعض من اقتراحي هذا بأنه نوع من التهكم والسخرية منهم، وهذا شيء لم أقصده من هذه المدونة حين بدأت فيها، ومن لم تصله هذه القناعة بعد هذه السنوات الطوال من الكتابة، فأغلب ظني أنه لن يفهمني أبدا، وأنه يضيع وقته الثمين في ما لا يفيده. على الجهة الأخرى، الجهة المشرقة الجميلة، هناك من أخذ هذا الاقتراح على محمل الجد، وشمر عن ساعديه ليجعله حقيقة، ومن هؤلاء الصديق العزيز مرشد محمد، الذي قضى سنوات في تقصي قصص ستة ناجحين عرب إماراتيين.
خصص مرشد الكثير من الوقت للجلوس مع كل ناجح من هؤلاء، ليحكي له كل واحد منهم عن تفاصيل قصة نجاحه، والعثرات والمشاكل والعقبات التي زينت طريقه نحو قمة جبل النجاح، وكيف تغلب على كل منها، ثم صاغها مرشد بأسلوبه في كتاب، وآثر مرشد ألا يكون هؤلاء الستة فقط هم المثابرون، إذ أن نشر كتابه مر بعثرات ومشاكل كثيرة، حتى آل على نفسه أن ينشر كتابه بنفسه وأن يتحمل هو نفقات الطباعة والنشر والتوزيع، ليكون بدوره من زمرة الناجحين.
اختار مرشد لكتابه اسم:
إماراتيون، كيف نجحوا
، ولقد كان لمحدثكم شرف تدقيق هذا الكتاب لغويا، ما جعلني القارئ الأول لهذا الكتاب، ولا أجد سوى كلمات الثناء والمديح عليه، فكل ناجح من هؤلاء مرت عليه مواقف نجح في تحويلها إلى تجارة كبيرة، والكتاب يعرض قصة كل منهم من الألف إلى الياء، مع التركيز على طرق حل المشكلات في كل قصة، وهو الأمر الذي سيفيد القارئ حتما، لأن الواقع يقول أنه في كل بيئة مشاكل، تنتظر من يحلها. كوني غير مدرك لمشاكل ما في بيئة ما، لا يبرر أن أزعم أنها بيئة بدون مشاكل. المشاكل سمة من سمات البشر، وبدونها لن نكون من جنس البشر! المشاكل في كل وقت وزمان، وبدونها لن تجد الإنسان.
الآن، يخطو الصديق مرشد (
صاحب موقع درب والذي تحدثت عنه هنا
) أولى خطواته في عالم التأليف والنشر، وهو يفكر الآن في تأليف كتابه الثاني عن فتيات وسيدات عربيات إماراتيات ناجحات، وأستغل هذه الفرصة لأطلب منه التفكير الجدي في ترجمة كتابه الأول للانجليزية، لكي يعرف العالم عن قصص نجاحنا نحن العرب. إذا كنت في الإمارات، فاحرص على البحث عن هذا الكتاب وشرائه، فستخرج منه بالكثير، أما إذا لم يتوفر لك ذلك، فاحرص على أن تطلب من المكتبة التي تتعامل معها أن توفر لك هذا الكتاب، وأن تتصل بالمؤلف مرشد لكي تشتري منه نسخا لبيعها في بلادك.
إذا أردت قراءة نبذة عن قصة كل ناجح من الستة، أو التواصل مع المؤلف مرشد (عبر ترك تعليق!)، فعليك
بزيارة موقع كتاب مرشد هنا
. الآن، من سيسبق مرشد وينشر كتابه هو عن الناجحين العرب، قبل أن ينشر مرشد كتابه الثاني عن الناجحات العربيات؟ هذه هو مجال المنافسة الحميدة التي أريدها من قراء مدونتي. كما واستغل هذه الفرصة لكي أطلب بدوري من كل من طلب مني قصص نجاح عربية أن يحرص على شراء كتاب مرشد، لكي نرى المزيد من قصص النجاح العربية.
البعض يشكو وحسب، والبعض يعمل بجهد ليزيل سبب شكواه، والمرء رهين بما يختار لنفسه.
رجاء خاص، أرجو ممن يضع تعليقا في مدونتي ألا يضع اسم موقعه، بل أن يكون التعليق باسم صاحب الموقع، لأني لا أجد الوقت لتحري كل تعليق محجوب ضمن خوارزميات تحري الرسائل الدعائية السخامية، فتنتهي هذه التعليقات محذوفة.