سبع طرق لتطلق منتجك مثل ستيف جوبز – الجزء الثاني

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : شبايك | المصدر : www.shabayek.com

4- اجعل من إطلاق منتجك حدثا وحفلا ينتظره الناس
حين تطلق ابل منتجا جديدا، فأنت ساعتها لا ترى أنيقا يتعثر في حلته الغالية، يعتلي المنصة ليقرأ من ورقة معدة له سلفا، ولعله لم يرها من قبل. لا، ستجد ابل وقد أعدت حفلا متعدد الفقرات لهذه المناسبة، حتى أنهم أحيانا يغلقون متجرهم الإلكتروني ليضمنوا شعور الناس بأن هناك حدث شديد الأهمية يحدث وقت حفل الإطلاق.
وحين يأتي الوقت، من يصعد إلى بؤرة الاهتمام ومسرح الحدث؟ إنه الشهير ستيف جوبز، المدير التنفيذي وأكبر رأس في الشركة. قد لا يعلم الكثيرون ذلك، لكن ستيف جوبز مشهور عنه بأنه يرتب لكل كلمة وكل جملة سيقولها في كل حدث، وأنه قد يتدرب لأسابيع على ذلك. كل خطوة عنده محسوبة، وهدفها إبهار الحضور لدرجة تجعلهم ينسون التنفس!

5 – اقبل أوامر الشراء المسبقة
من المسَلم به أن لكل شركة عملاؤها الأوفياء، والذين سيشترون أي منتج تطلقه الشركة فور إطلاقه. ما أن تعلن عن منتجك الجديد حتى ستجد راغبين في الشراء فورا، مسبقا، قبل وصول المنتج للسوق وبدء بيعه، فلماذا لا تحقق لهم ذلك؟ تقبل ابل أوامر الشراء المسبقة، قبل تدشين منتجاتها في الأسواق. بسبب ذلك، تبيع ابل مئات الآلاف من الوحدات، قبل وصول منتجاتها لرفوف محلات البيع، في بحر أسبوع أو اثنين من بدء البيع الفعلي!
طبعا هذا البيع خطير، يمكن أن يصعد بك لأعلى سماء، أو يهبط بك إلى أدنى أرض، في حال أخفق منتجك أو اضطررت لتأجيل إطلاقه لأي سبب. كذلك، يجب عليك أن تعرف سعر البيع النهائي والذي ستعتمده حتى تقبل أوامر الشراء المسبق. على الجهة الأخرى، يمكنك إن لم تبع مسبقا أن توفر للمهتمين وسيلة للتسجيل للحصول على أحدث أخبار منتجك وأن يكونوا أول من يعرف بأن المنتج وصل إلى الأسواق بالفعل.
6 – أطلق منتجا يتباهى أصحابه به
سر نجاح ابل هو الصورة الذهنية المصاحبة لكل منتج من منتجاتها. تخيل اثنان يدخلان عليك، واحد يحمل هاتف نوكيا والآخر آيفون. حتى ولو كنت من أوفى أتباع نوكيا، لن تملك أن توقف نظرة الإعجاب التي ستظهر على وجهك، حتى ولو أنكرت ذلك الأمر، فغيرك لن ينكر! بغض النظر عن التساؤل هل تستحق منتجات ابل تلك المنزلة أم لا، فالواقع يقول أنها تملك هذه المنزلة بالفعل!
هذه الصورة الذهنية والتي توجب التقدير والاحترام لم تأت من فراغ، فعلى منتجك أن يكون أنيقا جميلا ملفتا للنظر. الناس تنتظر من أي منتج جديد من ابل أن يكون أكثر أناقة من سابقه. إذا حدث يوما وأطلقت ابل منتجا دميما قبيح المنظر، فثق ساعتها أن مبيعاتها ستهوي إلى مكان سحيق!
لا تقلل أبدا من أهمية الشكل الخارجي لمنتجك، فلو كان قبيحا ستجد المستخدمين لا يتباهون باستخدامه أمام أصدقائهم ومعارفهم، بل وربما أخفوه وواروه خجلا منه، مهما كان مفيدا ونافعا.
7 – اخلق حالة من الترقب والتوقع والانتظار – قدر ما تستطيع
رغم أن ابل تصنع جلبة كبيرة لمنتجاتها لفترة طويلة قبل إطلاقها، لكنها تبني أسوارا فولاذية من السرية الشديدة حول هذه المنتجات، فلا تعرف اليمين ماذا تحمل الشمال. هل تذكر الشائعات الكثيرة التي سبقت الإعلان عن جهاز آيباد؟ لقد تبارى المهتمون بسرد توقعاتهم لهذا الجهاز السري الذي تعمل عليه ابل، حتى أن منهم من صنع مجسمات تشرح تخيل صاحبها لما سيكون عليه شكل هذا الجهاز الغامض. حين أطلقت ابل آيباد بالفعل، كان لديه شهرة أسطورية تسبقه، وكان العالم كله يريد معرفة إجابة السؤال: كيف يبدو هذا الجهاز، وما الذي يقدمه!
ختاما، ليس الغرض من هذه المقالة أن تقلد ستيف جوبز، فمهما اجتهدت، هناك الأصل وهناك التقليد. لا، غرض المقالة أن تفكر جليا في كل خطوة من خطوات إطلاق منتجك. حدد كل معلومة تنوي إطلاقها ومتى، واختر من تريد إطلاعه – مسبقا و لاحقا – على خبر إطلاق منتجك، وكيف يمكنك تحويل إطلاق منتجك إلى حفل ذي أهمية كبيرة.
مرة أخرى، ليس المقصود التقليد في الأفعال، بل في الأفكار. مهما أوتيت من مال فلن تستطيع تغيير حقيقة ما مثل أن منتجك متخلف عن ركب المنافسة، قبيح المظهر، ضخم الحجم، يأنف الواحد منا من حمله!
مهما أنفقت سامسونج على الدعاية والتسويق، فما لم تأتِ بهاتف يبهر مستخدمه ويجعل حياته أسهل وأفضل، فلن تجدي معه ملايين دراهم الإعلانات.
منتج مفيد وأنيق، مع تسويق وتشويق، من فرد وحيد، قد يكون ذا أثر عميق، وربح وفير!
رابط الجزء الأول من هذه المقالة. رابط المقالة الانجليزية المترجم عنها بتصرف كبير. رابط الصورة على فليكر.
 
على الجانب:
منذ قليل اكتشفت أن موقع البحث جوجل قلل من تقديره لمدونتي، من بيج رانك 4 إلى 3، وعليه أعتذر لكل معلن عندي من خلال الروابط النصية والذين قلت لهم أن إعلانهم عندي يزيد من تقييم مواقعهم على محركات البحث، ومن يريد استرداد ثمن إعلانه فانا على أتم استعداد ذلك. هذا الحديث لا يعني أني مهتم لمعرفة سبب تراجع تقييم بيج رانك لمدونتي، فلن أغير شيئا مما أفعله الآن. وأما جوجل، فأنا أرى أن مثل هذه الخطوات ستجعل نتائج البحث فيه أقل جدوى، ما لم يعالج الحكماء عنده هذا الأمر!