توزيع ونشر الخبر الصحفي

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : شبايك | المصدر : www.shabayek.com

بعدما تكتب الخبر الصحفي وتتقنه، يأتي دور إعلام العالم بما كتبته. في العادة، سيكون لديك قائمة بالعناوين البريدية للصحفيين في بلدك، والعاملين في المجال الذي يتحدث عنه الخبر الصحفي الذي كتبته. ترسل رسالة بريدية إلكترونية تشرح فيها محتوى الخبر، وترفقه، وتدعو الله أن ينشر هذا الخبر عدد كبير من الصحفيين. بعد سويعات تتصل بكل صحفي في القائمة لتتأكد أن الرسالة وصلته وقرأها وفهمها، وتوحي له بشكل أنيق أن نشره لهذا الخبر في صحيفته / مجلته / موقعه / مدونته له أهمية كبيرة عندك. كيف تحصل على هذه القائمة؟ تتصل بكل صحيفة يهمك أن تجد خبرك على صفحاتها وتسألهم عن عناوين البريد التي يمكن أن ترسل عليها الخبر الصحفي. منهم من سيتعاون ومنهم من سيرفض، هذا طبيعي ومتوقع.


عندما تخرج في الشارع، وتتبسم في وجوه جميع المارة، فهل يرد جميعهم عليك بالابتسامة ذاتها؟ طبعا لا، فمنهم من مر بيوم صعب جعله يتجهم، ومنهم الضاحك الذي نال ما كان يتمناه، وهكذا تمضي الحياة. وعليه، كن مستعدا لأن تجد إعراضا من الصحفيين بدون مبرر، وإقبالا غير مفهوم في أحيان أخرى. لا تجعل هذا ينل من عزيمتك وثقتك بالعلاقات العامة ومساهمتها في خطتك التسويقية.
المرحلة الثانية هي إرسال الخبر الصحفي إلى مواقع توزيع الأخبار الصحفية العالمية. ستجد الكثير من المواقع تقدم خدمة إعادة نشر الخبر الصحفي على صفحاتها، ليقرأها من يتابعها من الصحفيين حول العالم، والمهتم منهم سيتصل بك عبر بيانات الاتصال التي كتبتها في نهاية الخبر الصحفي. للأسف الشديد، (أو لحسن الطالع، إذا كنت مستعدا لإطلاق موقع عربي يعالج هذا النقص) لم أجد سوى موقعا واحدا نشر النسخة العربية من الخبر الصحفي الذي نشرته في التدوينة الماضية عن موقع يباب، بينما نشرت مواقع كثيرة النسخة الانجليزية.
لنبدأ بالجانب العربي، لم أجد سوى موقع AMEinfo والمشهور بسرعة نشره أو رفضه للخبر، مع حرصه على إعلام مرسل الخبر عند تلقي الخبر وعند نشره أو رفضه. على هذا الرابط ستجد الخبر الصحفي من التدوينة السابقة منشورا بالعربية، وهنا بالانجليزية (الرابط).
على الجانب الآخر، يزعم موقع زاوية داو جونز أنه يقدم خدمة مماثلة، نشر الأخبار الصحفية ذات العلاقة بالمنطقة العربية، لكني لم أجد أي رسالة منه توضح موقفه أو لماذا لم ينشر الخبر حين أرسلته لهم. كذلك وجدت النتيجة ذاتها من موقع البوابة. لا أدري إلى متى ستتعامل المواقع في العالم العربي مع من يراسلها بآذان صماء.
نأتي إلى جانب الأخبار الصحفية باللغة الانجليزية، ستجد قائمة المواقع المجانية التي تنشر وتوزع تلك الأخبار كثيرة، ويمكنك أن تجرب ما تشاء منها، وتقيس رد الفعل. عن نفسي اخترت المواقع التالية:
http://www.prlog.org
هذا الموقع ينشر الخبر الصحفي عنده على الفور، كما أن ترتيب بيج رانك له 6، ما يعني أنه نقطة بداية جيدة لنشر الخبر الصحفي.
http://www.widepr.com
حين نشرت أول خبر صحفي لي، وجدت رسالة بريدية من هذا الموقع تعرض علي تجربة خدمتهم، وحين جربتها، سعدت بالسرعة في التعامل وردود الفعل الكثيرة، ولذا رغم أن جوجل لا يحترمه من حيث الترتيب، لكني سعيد جدا بمستوى الخدمة الجيدة التي يقدمها وجعلته الثاني في الترتيب.
PR-Inside.com
موقع جيد وينشر الخبر بسرعة وترتيبه 6 على بيج رانك.
http://www.free-press-release.com
موقع آخر جيد وينشر الخبر بسرعة وترتيبه 5 على بيج رانك.
من المواقع الطريفة، والتي تؤكد على أنها مجانية، لكنها تدفعك لشراء خدماتها لنشر وتوزيع الأخبار إلى الصحافيين، مثل:
www.24-7pressrelease.com
هذا الموقع نشر أول خبر صحفي لي بسرعة، وأما الخبر الثاني فوفق ما فهمته من رسالتهم الطويلة، فالخبر الصحفي كان جميلا بدون أخطاء، لكنهم لم ينشروه لأن الطاقة المتوفرة لهم لنشر الأخبار الصحفية المجانية في ذاك اليوم قد نفدت، وعليه فنصيحتهم لي هي شراء خدمتهم.
Pr.com
أهمية هذا الموقع تتلخص في اسم النطاق، فهو سهل وقصير، لكنهم يسمحون بنشر خبر صحفي مجاني لكل مشترك، ولا يقبلون عناوين البريد على المواقع المجانية، ولكل اسم نطاق – اشتراك واحد. من يريد تجاوز كل هذا عليه الاشتراك المالي.
OpenPR.com
موقع ذو عقلية ألمانية من الحقبة النازية، يتمتعون برسائل بريدية تخبرك أن ما أرسلته لهم غبي ومليء بالأخطاء، أو ناقص الكثير.
على الجهة الأخرى، هناك مواقع عالمية تقدم خدمة نشر الأخبار وتوزيعها في مقابل اشتراك مالي، وأهمها من وجهة نظري هي:
BusinessWire:
www.businesswire.com
PR Newswire:
www.prnewswire.com
GlobeNewswire:
www.globenewswire.com
Marketwire:
www.marketwire.com
PRWeb:
www.prweb.com
لعل أهم خدمة تقدمها جميع هذه المواقع، المجانية وغيرها، هو إضافة الخبر الصحفي الذي توزعه عن طريقهم إلى خدمة موقع جوجل نيوز أو Google News – على أن الأخبار تبقى فيه لمدة 30 يوما فقط وتحذف بعضها. إضافة خبر على أخبار جوجل ليس بالعملية السهلة، ومتطلباته كثيرة، وليس هنا مجاله.
لكن هل تدري أي موقع يجب أن يحوي كل أخبارك الصحفية؟ موقع شركتك! مواقع البحث على انترنت لا تترك حجرا إلا وقلبته، وتسجل كل ما تعثر عليه في قواعد بياناتها! في واقعنا العربي، ستجد غالبية مواقع الشركات العربية لا توفر قائمة بكل الأخبار الصحفية التي أصدرتها. إذا كنت من مصممي مواقع انترنت للشركات، اقترح عليهم إضافة رابط يضم كل أخبارهم الصحفية (أو ما يسمونه غرفة الأخبار أو Media Room). لا، لم ينشر موقع يباب الخبر الصحفي على صفحاته بعد، ولو فعل فسيزيد من فرص انتشار هذا الخبر الصحفي.
طريقة كتابة وتوزيع الأخبار الصحفية سهلة كما سبق وأوضحت، وعليه فهذا مجال جديد، غير منتبه له كثير من الناس، يمكن أن يعطي ميزة تنافسية لمن يسرع وينفذه! هذه المقالة لا تعدد كل المواقع المتاحة، ولذا يسعدني دائما تلقي إضافاتكم لإثراء هذه التدوينة. هناك فرص أخرى لتوزيع الخبر الصحفي لم أذكرها مثل محطات التلفزة وغيرها، ولم أرد تعقيد الموضوع أكثر من ذلك، لكن هناك الكثير والكثير والذي يمكن عمله بدون شك.
إذا كتبت الخبر الصحفي ووزعته، ونشرته هذه المواقع، وذكرت فيه اسم موقعك، فكل هذه مواقع و وروابط تشير إلى اسم موقعك مما سيجعل ترتيبه يترفع في نتائج البحث على انترنت. هذا أفضل بكثير من ترك تعليقات سخامية على المدونات بهدف الدعاية والتسويق لموقعك. افعلها باحترافية وأناقة، ولا تجعل من اسم موقعك رمزا للسخام.
 
على الجانب:
* قرأت عددا من الكتب الإلكترونية العربية والتي تحدثت عن الربح من انترنت عبر إعلانات جوجل، وكلها تركز على إنشاء مواقع توفر مقالات وأخبار باللغة الانجليزية، وتترك قارئها بدون إجابة كيف يحصل على هذه المقالات. ما البديل؟ مواقع نشر وتوزيع الأخبار الصحفية، فهذه المواقع تقدم مقالات وأخبارا يمكن إعادة نشرها وتعديلها واستخدامها، ولذا بدلا من سرقة الآخرين، هناك بديل أفضل والأهم: حلال.
* تلقيت دعوة من شباب جامعة حمدان الإلكترونية في المدينة الأكاديمية بدبي، لإلقاء محاضرة قصيرة عن قصص النجاح، وبمشيئة الله ألقيها يوم الاثنين المقبل من الساعة 6 وحتى السابعة، والدعوة عامة.