النميمة هي محاولة إظهار عيوب الآخرين وأخطائهم ونقاط ضعفهم من خلال نقل كلام بين طرفين أو أكثر الغاية منه الإفساد أو التشهير بالآخرين من خلال نقل الكلام المحرف والهمس في الغرف المقفلة وسراديب الظلام من اجل الوصل من اجل الوصول إلي غايات معينة معروفة مسبقا.. أيها الإخوة في الحقيقة لا يوجد مجتمع في العالم خالي من النمامين. ولكن عندما يغزوا هذا المرض القذر عقول الكثير من أبناء الوطن بكافة شرائحه( دينية ودنيوية وبعض العامة) من هنا تستحق الكتابة على هذه العادة (القذرة) التي رفضتها كافة الأديان السماوية والغير سماوية وحتى البوذية والهندية
حيث نلاحظ لا يخلو حديث هذه النخبة وألا كان جزء الكبير منه النميمة من أجل التشهير وإظهار عيوب الآخرين وتشخيص أخطائهم ليس من اجل مصلحة العامة بل من اجل مصلحتهم الخاصة ومصلحة أسيادهم من الذين اشترهم بحفنة قذرة من($) أو من اجل تبوء منصب معين أو من اجل الكسب السريع على حساب أبناء شعبهم أيها الأخوة أن صورة هذه النخبة القذرة أخذت توضح وأصبحوا شبه مكشفون بل يمكن القول أصبحوا مكشفون أمام الجميع مع هذا لازالت هذه النخبة (القذرة تعمل وبشكل قوى وغزت النميمة جميع مفاصل حياتهم حيث أصبحت عملية النميمة غذائهم الروحي الذي لا يعيشون بدونه.. ومن هنا علينا القول إلى هذه النخبة حاولوا أن تقفوا أمام مرآة في غرفة لا يوجد فيها احد حيث سترون عيوبكم وأخطائكم التي غزت نفوسكم وحتما سيعذبكم ضميركم في حينها لان الضمائر هي خير رقيب على الإنسان ولا تقبل أنصاف الحلول بل تقبل حقيقة الأشياء كما هي ... أيها النمامون عليكم أن تعرفوا لا يوجد أشخاص بدون أخطاء نحن جميعا نخطئ ولا يوجد اشخص بدون أخطاء إلا الله وأنبيائه... والاعتراف بالأخطاء والعيوب شيء جميل يقوم الإنسان ويجل صورته حسنة وقوية أمام الجميع أم الذين لا يعترفون بأخطائهم هم نفر ضال يسبح ضد التيار في مياه ضحلة والمشكلة هؤلاء ويعتبرون أنفسهم الوجهة الحقيقة لأبناء شعبهم .. بصراحة أعتبر هذه النخبة ( القذرة والمريضة) هم النمامون الحقيقيون لذا علينا محرابه هؤلاء ولكن ليس بأسلوبهم ولكن بأسلوب المصارحة والتكلم بالعلن عن عمل هؤلاء أمام الجميع وأمامهم .. بصراحة أنا شخصيا وأعوذ بالله من كلمة(أنا) اعتبر هذه النخبة مساكين لأنهم يعيشون في عالم مؤقت من الخيال لا يرون إلا ما يدور حولهم حيث الكل يكيل المدح لهم ويغرقهم ببعض الكلمات الشكر والجميلة وهم يعرفون جميع هذا المدح والكلمات الجميلة هي كذب في كذب ولكن هم يحاولن أن يصدقوها على حساب أنفسهم وضمائرهم التي لا تقف معهم ضد حقائق الأشياء .. أيها الأخوة علينا جميعا الوقوف أمام مرآة عملاقة من اجل تشخيص أخطائنا وعيوبنا برغم من صعوبة الموقف المؤلم ولكن هو أفضل من تنتشر هذه الأخطاء والعيوب في جميع مفاصل حياتنا .. من هنا أؤد أن أقص عليكم هذه القصة البسيطة................. كان تاجر يبع قماش نساء ملون فيه جميع الألوان في سوق البزازين وكان مقابل هذا السوق دار يسكن فيه رجل وزوجته وكانت الزوجة يوما تنهض صباحا وتنظر من خلال زجاج الشباك المطل على السوق وتقول لزوجها لماذا يبيع هذا التاجر فقط القماش ذي اللون الأسود ويوما كان هذا الحديث تكرره لزوجها وهو يعرف أن هذا الرجل يبيع قماش ملون وفي يوم من الأيام نهض الزوج قبل زوجته وقام بتنظيف زجاج شباك الغرفة التي تنظر من خلاله زوجته إلي التاجر وعندما نهضت زوجته ذهبت كل عادة إلي الشباك المطل على السوق وصاحت بعلا صوتها أيها الرجل لقد جلب هذا التاجر قماش ملون وزاهي ألألوان قال الزوج لزوجته لا عزيزتي هذا التاجر يوميا يبع قماش ملون وأنتي تشاهدينه اسود لان زجاج شباككي كانت قذرة وقمت اليوم أنا بتنظيفها لذا رايتي القماش كما هو وعلية لذا يجب عليكي تصليحي عيوبك من خلال تنظف زجاج شبابيك من اجل روية الأشياء كما هي قبل تشخيص عيوب وأخطاء الآخرين من خلال النميمة .... وعلى الجميع أن يعرف لا يمكن إخفاء الحوت في حمام سباحة ولا يمكن إخفاء سمكة قرش في طشت من الماء ولا يمكن إخفاء البدر في ليلة القدر جلال البعشيقي