رفضت محكمة في لندن، اليوم الثلاثاء، طلب مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج الإفراج عنه بكفالة، بعدما أصدرت السويد طلبًا باعتقاله بسبب مزاعم عن ارتكابه جرائم جنسية. ووصف وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، نبأ اعتقال مؤسس موقع (ويكيليكس) الأسترالي بأنه جاء في وقته، قائلاً: "إن الحصار الدولي على أسانج حقق لحسن الحظ نجاحًا". واعتبر فراتيني أن أسانج ألحق الضرر بالدبلوماسية الدولية، معربًا عن أمله في أن يتم استجوابه ومحاكمته وفق القانون. كما اعتبر روبرت جيتس، وزير الدفاع الأمريكي، خلال زيارته المفاجئة إلى أفغانستان أن توقيف مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج يشكل "نبأ سارا". من جانبه، أكد متحدث باسم جوليان أسانج، أن اعتقال أسانج يعد بمثابة اعتداء على حرية الإعلام، لكن ذلك لن يحول دون نشر المزيد من الوثائق السرية على الموقع. ونقلت شبكة "بي بي سي" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، عن المتحدث قوله في تصريحات صحفية، إن "ويكيليكس" ما زال يعمل بواسطة مجموعة من الأشخاص في لندن ومواقع أخرى "سرية"، وأن أي تطور في قضية أسانج لن تغير من الخطط المحددة لعمل الموقع. من جهته، قال "مارك ستيفنز" محامي أسانج: إنه يشتبه في تعرض السويد لضغوط لملاحقة موكله، على خلفية اتهامات تتعلق بالاعتداء جنسيًّا على سيدتين. وقال ستيفنز: "موكلي على استعداد للتحدث إلى الشرطة البريطانية غير أنه لا يثق في النظام القضائي السويدي". وسلم جوليان أسانج نفسه، اليوم الثلاثاء، إلى الشرطة البريطانية، وأوقف فورًا بموجب مذكرة توقيف أوروبية، أصدرتها السويد التي تطالب بتسليمه في قضية اغتصاب.