تراه في دروسه جالسا . . متأدبا . . منصتا حال القراءة . . ثم متحدثا بارعا أثناء الشرح . . يسأل هذا . . ويطلب من ذلك بحث مسألة ما . . يتنقل من شرح متن إلى قراءة في سيرة . . درس في الفجر ومن الغد درس بعد المغرب وبعد يومين من 3 ساعات في الضحى . هكذا هو الشيخ في دروسه دون كلل أو ملل . ويتعجب الأخ عبد الله العتيبي من صبر الشيخ وجلده في إلقاء الدروس فيقول : صبر الشيخ على إلقاء الدروس عجيب ، فمواظبته على الدروس وعدم تخلفه عنها مع كثرة الأشغال لديه ؛ يدل على جلد عظيم ومحبة للعلم ، ولي مع الشيخ أكثر من عقد من السنين لم يتخلف إلا مرة واحدة أيام إصابته في رجله اليمنى والحمد لله الذي شفاه وقال مرة في درس فجر الخميس بعد ما استغرق الدرس نحو ساعتين ونصف قال : لولا الأشغال الأخرى لجلسنا مع الإخوان حتى الظهر!! ويستكمل أحد الإخوة هذا المحور قائلا : لقد أوتي الشيخ في هذا حظا عظيما وقسم له فيه خير كثير فرجل بلغ السابعة والثمانين يكون أول من يحضر أو من أول من يحضر لمكان الدرس ، مع كثرة دروسه . ثم هو لا يتململ في أثناء الدرس مع ظهور التعب والملل على عدد غير قليل من الحاضرين . فأي جلد هذا حفظه الله وأمتعه بالصحة والعافية . أكثر من ثلاث ساعات . وأحد الطلاب الذين انتظموا في الحلقات من عام 1400 هـ يندهش من جلد الشيخ وصبره على إلقاء الدروس وعدم تململه من طول الدرس ويضيف : قد تجد منا معشر الطلبة ونحن نجلس في راحة ونستمع دون أن نتحدث ، من يفقد صبره على حضور الدرس فينصرف وربما يظهر عليه التعب ، والنعاس ، وسماحة الشيخ يواصل الدرس والشرح ساعتين أو أكثر متنقلا من كتاب لآخر دون كلل أو ملل أو فتور . كما أن الأخ أبا عبد العزيز من وزارة الشئون الإسلامية يثني على شدة حرص الشيخ على انتظام الدروس ويقول : إن الشيخ لا يتوقف عن إلقاء الدروس إلا إذا كان مسافرا أو مريضا . كما أن دروس يوم الخميس قد تستمر ثلاث ساعات أو أكثر ، وأحيانا يعتذر الشيخ عن الإطالة ، ويتمنى الاستمرار مع الطلاب لولا المشاغل الأخرى