محتجون على خطة التقشف يغلقون متاجر كبرى فى بريطانيا

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : حسام على | المصدر : www.shorouknews.com

 
 المحتجون دعوا الى التظاهر فى ذروة موسم التسوق قبل حلول عيد الميلاد
 فى تطور نوعى لحركة الاحتجاجات على خطة التقشف الحكومية فى بريطانيا، أجبر محتجون عددا من المحال التجارية الشهيرة على إغلاق أبوابها لعدة ساعات، إثر مظاهرات جابت عددا من المدن، احتجاجا على «تهرب الشركات الكبرى من الضرائب فى وقت يتحمل فيه الفقراء تبعات الأزمة المالية».

التظاهرات جرت فى نحو 20 مدينة وبلدية مساء أمس الأول، بمشاركة مئات الأشخاص الذين قالوا إنهم يحتجون على «الاستراتيجيات التى تتبعها الشركات الكبرى وتتمكن من خلالها من التهرب من الضرائب».

وذكرت مصادر الشرطة أنه تم اعتقال عدد من المتظاهرين بعد الاحتجاجات التى شهدت اقتحاما لبعض المحال الكبرى، خاصة فى وسط لندن بجانب مدن أخرى بينها برمنجهام وبرايتون وأوكسفورد، فيما شهدت محال أخرى احتجاز مئات المتسوقين فى ساعة الذروة بعد أن تم إغلاق الأبواب خشية دخول المحتجين.

المشاركون فى الاحتجاجات، التى نظمتها حركة «يو كيه آن كت» (لا للاستقطاعات فى بريطانيا)، رددوا هتافات تطالب الشركات الكبرى بـ«سداد الضرائب المستحقة عليها وإعادة أموالنا إلينا» بدلا من المضى قدما على طريق الإجراءات التقشفية التى تتبناها الحكومة، بقيادة حزب المحافظين اليمينى.

وقال متحدث باسم الحركة إن مسألة التهرب الضريبى «مهمة للغاية» باعتبار أن علاجها سيشكل بديلا «للاستقطاعات التى تجريها الحكومة»، مضيفا أن بعض الشركات تهربت من سداد ضرائب «قد تصل قيمتها إلى 25 مليار جنيه إسترلينى».

وأقرت حكومة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون فى العشرين من أكتوبر الماضى خطة تقشف صارمة ستؤدى لإلغاء نحو نصف مليون وظيفة فى القطاع الحكومى، وكذلك إلى تقليص كبير فى الميزانيات المخصصة للخدمات العامة وللرعاية الاجتماعية.

وندد المحتجون بسياسات كاميرون، الذين اعتبروا أنه يريد «تحميل المواطنين العاديين أعباء تنفيذ خططه الرامية لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية التى تعانيها فى الوقت الراهن».

وأدت الاحتجاجات إلى شل الحركة فى شوارع رئيسية، فيما انتشرت قوات الشرطة بأعداد كبيرة فى محاولة لتلافى المصادمات التى اصطبغت بها المسيرات التى نظمها الطلاب خلال الأسابيع الماضية، احتجاجا على رفع الرسوم الجامعية فى إطار خطة التقشف.

وبحسب تقديرات مصادر تجارية، يمكن أن تبلغ الخسائر التى منيت بها المحال التى أجبرت على إغلاق أبوابها لعدة ساعات بسبب الاحتجاجات آلاف الجنيهات الإسترلينية، خاصة أن المظاهرات تأتى فى ذروة موسم التسوق قبيل حلول عيد الميلاد الذى تحتفل به الكنائس الغربية فى الخامس والعشرين من الشهر الحالى.