شعر د.عبد الرحمن صالح العشماوي خفقان قلب الشعر أم خفقاني *** أم أنه لهب من الأحزانِ ماذا يقول محدثي أحقيقة ما *** قال أم ضرب من الهذيان مالي أرى ألفاظه كحجارة *** ترمي بها الأفواه للآذان الشيخ مات عبارة ما خلتها *** إلا كصاعقة على الوجدان أو أنها موج عنيف جائني *** يقتاد نحوي ثورة البركان يا ليتني أستوقفت رنه هاتفي *** قبل إستماع نداء من نادني أو أني أغلقت كل خطوطه *** متخلصاً من صوته الرنانِ الشيخ مات أما لديك عباره *** أخرى تعيد به إتزان جناني قلي بربك أي شيء ربما *** أنقذتني من هذه الأشجان قلي بربك أي شيء قال لي *** عجباً لأمرك يا فتى الفتيان أنسيت أن الموت حقاً واقعاً *** ونهاية كتبت على الإنسان انسيت أن الله يبقى وحده *** وجميع من خلق المهيمن فاني أنسيت لا والله لكني إلى باب *** الرجاء هربت من أحزاني الشيخ مات صدقت أني مؤمن *** بالله مجبول على الإذعان الشيخ لا بل قلعة العلم التي *** ملأت برأي صائب وبياني هو قلعة العلم التي بنيت على *** ثقة بعون الخالق المنانِ وأمامها هزمت دعاوى ملحد *** وارتد موج البغي والبهتان وتتطايرت شبه العقول لأنها *** وجدت بناءاً ثابت الأركان أنست بها نجدُُ ومهبط وحينا *** واسترشد القاصي بها والداني هو قلعة ظلت تحاط بروضة *** خضراء من ذكر ومن قرآني صان الإله عقيدة أمة *** في عصرنا المتذبذب الحيرانِ ماذا تقول قصائد الشعر التي *** صارت بلا ثغر ولا أوزان ماذا تقول عن بن باز أنها *** ستظل عاجزةً عن التبيان ماذا تقول عن التواضع شامخاً *** وعن الشموخ يحاط بالإيمان ماذا تقول عن السماحة والنهى *** عن فقه هذا العالم الرباني مات بن باز للقصائد أن ترى *** حزن القلوب وادمع الأجفان في عين طيبة أدمع فياضة *** تلقى دموع الطائف الولهان والخرج تسأل والرياض ومكة *** عن قصة مشهورة العنوان عن قصة الرجل الذي منحت *** له كل القلوب مشاعر اطمئنان ما زالت أذكر صوته يسري *** إلى أعماقنا بمودة وحنان يفتي وينصح مرشداً وموجهاً *** ومعلماً للناس دون توانِ نوراً على الدرب ارتوى من فقه *** وسرت منابعه إلى الظمآن يا رب قد أصغت إليك قلوبنا *** *** وتعلقت بك يا عظيم الشأن الشيخ مات عليه أندى رحمه *** وأجل مغفرة من الرحمان