قصيدة الشاعر أبو هلالة

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : الشاعر أبو هلالة | المصدر : www.binbaz.org.sa

قصيدة الشاعر أبو هلالة في سماحة الشيخ / عبد العزيز بن باز - حفظه الله - :
أقول والبشر في جنبي محتدم *** يا من للقياك هذا الحشد يبتسم
يا ذروة من فخار لا تطاولها *** مطامح في حلوق الخلق ترتسم
عفت سعودي وقد حز النوى كبدي *** رحماك يا رب أضنى خافقي السقم
ماذا أقول وسوط البعد يلهبني *** وقد توقد من فرط الأسى الألم ؟
وما الذي أنا مستطيع كتابته ؟ *** وهل سيوفيك ما قد يكتب القلم ؟
ومكرماتك أعيت من يعددها *** هيهات يقوى على نضح العباب فم
قلوبنا ملئت من نقلكم أسفا *** فهل تعود بها الآمال تنتظم ؟
لنا برغم النوى يا شيخنا أمل *** بأن تعود لهذا الحصن تستلم
وأن تظل لركب العلم قائده *** فتهنأ العرب في لقياك والعجم
تهفو إليك قلوب المؤمنين كما *** يحن شوقا إلى أنوارك الحرم
مرحى إمام الهدى مرحى دعامته *** إن شذ مرتكس أو طاش منتقم
عاديت في الله " بورقيبه " وباطله *** وفوق هامته داست لك القدم
وما غررت بأصنام مسخرة *** رجت لها الأرض أو هامت بها الأمم
فهم على الشعب آساد جبابرة *** وهم مع الخصم عبدان له خدم
لما دعاة الهدى في " مقديشو " حرقوا *** ما كان صوتك يا مقدام يكتم
يا ناشدين المعالي من مكاتبكم *** درب العلا الدم ما درب العلا الكلم
بالقول لن يرجع العادون ما سلبوا *** وبالبكا لا يرد الغنم مغتنم
عار على المرء أن يحتل مسكنه *** وأن يجور عليه الخصم والحكم
وقلبه بضروب اللهو مرتهن *** ونفسه لرغيد العيش تلتهم
يا أمة رثت الدنيا لذاتها *** وراح ينحر في أمجادها قزم
فرت من الموت حتى لا يصادمها *** فصادمت محنا عنها نأي العدم
تسير في لجج الأنواء ماخرة *** مذعورة بحبال الوهم تعتصم
والخائنون قد اقتادوا أزمتها *** وشعبها بين أشداق الأذى لقم
قد كتفوه على قول بلا عمل *** وسمروه وسيف الحقد مصطلم
إن واعدوا كذبوا أو عاهدوا غدروا *** أو خططوا فشلوا أو حاربوا هزموا
خافوا على العار أن يمحى فكان لهم *** سلم رخيص مع الأعداء لا سلموا
يقدمون إلى " فورد " نساءهم *** فالطهر مطرح والفسق محترم
قد آن للحق أن تدوى مدافعه *** حتى تبيد وكور المجرم الحمم
" عبد العزيز " لأنت الفخر منتصب *** وأنت للجود سيل زاخر عرم
ولو همومك حطت في ذرى علم *** على صلابته لم يثبت العلم
يا من إذا راعت الإسلام مسغبة *** وقام يدعو الأباة الصيد أين هم ؟
محضته الخير حتى قيل لا كذبا *** إلى عطائك هذا ينتهي الكرم
لسوف أذكر طول العمر أمسية *** يرن في القلب من أصدائها نغم
بها جلست لنا حتى تحدثنا *** قولا يعيه الذي في سمعه صمم
تقول يا إخوة الإسلام لا تهنوا *** ولا تبالوا بما أهل الخنا زعموا
فنحن في شرعة الهادي لنا شرف *** وصفنا مثل حب العقد منتظم
وربنا الله والمختار قائدنا *** وبالجهاد ذرى العلياء نستن
يا إخوة الدين ما فوز بلا تعب *** مهر النجاح عناء مرهق ودم