لَقَد حازَني وَجْدٌ بِمَن حازَهُ بُعْدُ

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : أبو الطيب المتنبي | المصدر : www.alsh3r.com

لَـقَـد حـازَنـي وَجْــدٌ بِـمَـن حــازَهُ بُـعْــدُ ii"

" فَـيــا لَيـتَـنـي بُـعْــدٌ وَيـــا لَـيـتَـهُ وَجْـــدُ

أُسَـرُّ بِتَجديـدِ الهَـوى ذِكــرَ مــا مَـضـى ii"

" وَإِن كـانَ لا يَبقـى لَــهُ الحَـجَـرُ iiالصَـلْـدُ

سُهـادٌ أَتـانـا مِـنـكَ فــي العَـيـنِ عِنـدَنـا ii"

" رُقــــادٌ وَقُــــلّامٌ رَعــــى سِـربُـكُــمْ iiوَردُ

مُمَـثَّـلَـةٌ حَــتّــى كَــــأَنْ لَــــم تُـفـارِقــي ii"

" وَحَتّى كَـأَنَّ اليَـأسَ مِـن وَصلِـكِ iiالوَعـدُ

وَحَـتّــى تَـكــادي تَمسَـحـيـنَ مَـدامِـعــي "

" وَيَعـبَـقُ فــي ثَـوبَـيَّ مِــن ريـحِـكِ الـنَـدُّ

إِذا غَـــدَرَت حَـسـنـاءُ وَفَّـــت بِـعَـهـدِهـا "

" فَـمِــن عَـهـدِهـا ألا يَـــدومَ لَـهــا عَـهــدُ

وَإِنْ عَـشِـقَـت كـانَــت أَشَــــدَّ صَـبـابَــةً ii"

" وَإِنْ فَرِكَـت فَاذهَـب فَـمـا فِركُـهـا iiقَـصـدُ

وَإِنْ حَقَـدَت لَـم يَبـقَ فـي قَلبِـهـا رِضًــا ii"

" وَإِنْ رَضِيَـت لَـم يَبـقَ فـي قَلبِـهـا iiحِـقـدُ

كَــذَلِــكَ أَخـــــلاقُ الـنِــســاءِ وَرُبَّــمـــا ii"

" يَضِلُّ بِهـا الهـادي وَيَخفـى بِهـا iiالرُشـدُ

وَلَكِـنَّ حُبًّـا خـامَـرَ القَـلـبَ فــي الصِـبـا ii"

" يَـزيــدُ عَـلــى مَـــرِّ الــزَمــانِ iiوَيَـشـتَــدُّ

سَـقـى ابــنُ عَـلِـيٍّ كُــلَّ مُــزنٍ سَقَـتـكُـمُ ii"

" مُـكـافَـأَةً يَـغــدو إِلَـيـهــا كَــمــا iiتَــغــدو

لِـتَـروى كَـمـا تُــروي بِـــلادًا سَكَنـتَـهـا ii"

" وَيَنـبُـتُ فيـهـا فَـوقَـكَ الفَـخـرُ iiوَالـمَـجـدُ

بِمَـن تَشخَـصُ الأَبـصـارُ يَــومَ رُكـوبِـهِ ii"

" وَيَخـرَقُ مِـن زَحـمٍ عَلـى الرَجُـلِ iiالـبُـردُ

وَتُلـقـي وَمــا تَــدري البَـنـانُ سِلاحَـهـا ii"

" لِـكَــثــرَةِ إيــمـــاءٍ إِلَـــيـــهِ إِذا يَـــبـــدو

ضَروبٌ لِهامِ الضارِبي الهامِ في الوَغى "

" خَفـيـفٌ إِذا مــا أَثـقَــلَ الـفَــرَسَ iiالـلِـبـدُ

بَصيـرٌ بِأَخـذِ الحَمـدِ مِــن كُــلِّ مَـوضِـعٍ ii"

" وَلَـــو خَـبَّـأَتـهُ بَـيــنَ أَنيـابِـهـا iiالأُســــدُ

بِتَأمـيـلِـهِ يَـغـنـى الـفَـتـى قَــبــلَ نَـيـلِــهِ "

" وَبِـالـذُعـرِ مِـــن قَـبــلِ المُـهَـنَّـدِ iiيَـنـقَــدُّ

وَسَيـفـي لَأَنــتَ السَـيـفُ لا مــا تَسُـلُّـهُ ii"

" لِضَـربٍ وَمِمّـا السَيـفُ مِنـهُ لَـكَ iiالغِـمـدُ

وَرُمـحـي لَأَنــتَ الـرُمــحُ لا مـــا تَـبُـلُّـهُ ii"

" نَجيعًـا وَلَـولا القَـدحُ لَــم يُثـقِـبِ iiالـزَنـدُ

مِـنَ القاسِميـنَ الشُـكـرَ بَيـنـي وَبَينَـهُـمْ ii"

" لِأَنَّـهُـمُ يُـســدى إِلَـيـهِـمْ بِـــأَن iiيُـســدُوا

فَشُكري لَهُمْ شُكـرانِ شُكـرٌ عَلـى النَـدى "

" وَشُكـرٌ عَلـى الشُكـرِ الَّـذي وَهَبـوا iiبَـعـدُ

صِــيــامٌ بِــأَبــوابِ الـقِـبــابِ جِـيـادُهُــمْ "

" وَأَشخاصُهـا فـي قَـلـبِ خائِفِـهِـمْ iiتَـعـدو

وَأَنـفُــسُــهُــمْ مَــبـــذولَـــةٌ iiلِــوُفـــودِهِـــمْ

"=" وَأَموالُهُـمْ فـي دارِ مَـن لَـم يَفِـد وَفـدُ

كَــــأَنَّ عَـطِـيّــاتِ الـحُـسَـيـنِ عَـسـاكِــرٌ "

" فَفـيـهـا الـعِـبِـدّى وَالمُطَـهَّـمَـةُ iiالــجُــردُ

أَرى القَمَرَ ابنَ الشَمسِ قَـد لَبِـسَ العُـلا ii"

" رُوَيــدَكَ حَـتّـى يَـلـبَـسَ الـشَـعَـرَ iiالـخَــدُّ

وَغــالَ فُـضـولَ الــدَرعِ مِــن جَنَبـاتِـهـا ii"

" عَـلــى بَــــدَنٍ قَــــدُّ الـقَـنــاةِ لَــــهُ قَــــدُّ

وَبــاشَــرَ أَبــكـــارَ الـمَــكــارِمِ أَمـــــرَدًا ii"

" وَكــــانَ كَــــذا آبــــاؤُهُ وَهُـــــمُ مُـــــردُ

مَـدَحــتُ أَبـــاهُ قَـبـلَــهُ فَـشَـفــى يَــــدي ii"

" مِنَ العُدمِ مَن تُشفـى بِـهِ الأَعيُـنُ iiالرُمـدُ

حَـبـانـي بِـأَثـمـانِ الـسَـوابِــقِ دونَــهــا ii"

" مَخـافَـةَ سَـيــري إِنَّـهــا لِـلـنَـوى iiجُـنــدُ

وَشَــهــوَةَ عَــــودٍ إِنَّ جــــودَ يَـمـيـنِــهِ ii"

" ثَـنــاءٌ ثَــنــاءٌ وَالــجَــوادُ بِــهــا iiفَــــردُ

فَــلا زِلــتُ أَلـقـى الحـاسِـديـنَ بِمِثـلِـهـا ii"

" وَفــي يَـدِهِـمْ غَـيـظٌ وَفــي يَــدِيَ iiالـرِفـدُ

وَعِــنــدي قَـبـاطِــيُّ الـهُـمــامِ وَمــالُــهُ ii"

" وَعِنـدَهُـمُ مِـمّــا ظَـفِــرتُ بِـــهِ iiالـجَـحـدُ

يَـرومـونَ شَــأوي فــي الـكَـلامِ وَإِنَّـمــا ii"

" يُحاكي الفَتى فيمـا خَـلا المَنطِـقَ iiالقِـردُ

فَهُـمْ فـي جُـمـوعٍ لا يَـراهـا ابــنُ دَأيَــةٍ ii"

" وَهُـمْ فـي ضَجيـجٍ لا يُحُـسُّ بِهـا iiالخُلـدُ

وَمِـنّـي استَـفـادَ الـنـاسُ كُـــلَّ غَـريـبَـةٍ ii"

" فَجـازوا بِتَـركِ الـذَمِّ إِن لَـم يَـكُـن iiحَـمـدُ

وَجَـــدتُ عَـلِـيًّـا وَابـنَــهُ خَـيــرَ قَــومِــهِ "

" وَهُمْ خَيـرُ قَـومٍ وَاستَـوى الحُـرُّ iiوَالعَبـدُ

وَأَصـبَـحَ شِـعـري مِنهُـمـا فــي مَـكـانِـهِ ii"

" وَفـي عُنُـقِ الحَسنـاءِ يُستَحسَـنُ iiالعِـقـدُ