رصد المياه ويضيف غريفين انه لا يمكن رصد المياه في الفضاء ابتداء من الارض. ولذلك، فمن الاجدى محاولة رصدها من الفضاء. ولذلك، يتابع غريفين: فان ما ينتج عن مراقبة «هيرشل» للفضاء يساعد في توضيح الصورة بشكل كبير نتيجة قدرته على رسم صورة مفصلة لعملية خسارة الوزن التي تعانيها النجوم والتركيبة الكيماوية المعقدة التي عادة ما تلف هذه النجوم او تنتج عنها. ويعتقد العلماء ان هيرشل، الذي بلغت كلفته اكثر من مليار يورو سيسمح لهم بفهم بعض الحقائق حول ما يحدث في الفضاء، خاصة انه وضع في مدار بعيد عن الأرض كي يكون بامكانه نقل صورة لا ريب فيها عن العمق الفضائي، مما يعني ان «هيرشل» قادر على نقل ما لا يمكن لتلسكوب آخر نقله لناحية الدقة والوضوح، على عكس تلسكوب هابل الذي صمم كي يرصد الضوء والاشعة تحت الحمراء. ويعمل هيرشل بتقنية تعتبر فريدة، اطلق عليها اسم «هاي فاي» وهي تختلف تماما عن التقنيات المعهودة في هذا المجال. اذ تعتمد على الاشعة ما تحت الحمراء بعيدة المدى التي تسمح بنقل صور ومعلومات تتخطى في وضوحها كل ما تمت تجربته في مجال مراقبة الفضاء والنجوم حتى الآن