وهنا نلاحظ أن كن هي اصغر كلمة تقال للأمر للصيرورة ، بأن يصير شيء و طبعا سبحانه و تعالى لاتفسر قدرته و لا ذاته ، ولكن مايهم في الموضوع مسألة الكلمة و قال تعالى "( إذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين )" كلمة منه ، و هو ان يقول كن فيكون ،، المهم هنا انه استخدم سبحانه و تعالى كلمة و قال تعالى " [ قال الذي عنده علم من الكتاب أنا ءاتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ] " وهنا اشارة الى انه لديه علم من الكتاب ،،، اياً هذا العلم و الكتاب ،، مايهم هنا هو أنه غير الله سبحانه و تعالى و هو ممن عند النبي سليمان عليه السلام ، بمعنى مخلوق يملك قدرة خارقة ، و القدرة هنا ارتبطت ايضا بعلم من الكتاب و لا اجد اسرع من علم من الكتاب في ذلك الموقف الا بمعرفة كلمة و نجد ان الكلمة مرتبطة هنا بالله سبحانه و تعالى ، لانه تو ضحت هنا في هذا الموقف انها بأمر الله . هل هي دعاء خاص ، او اسم الله الأعظم كما قيل بعض المفسرين عنها و ورد انه اذا سؤل به أجاب . اعتقد ان المسألة تخرج عن نطاق الدعاء العادي و لكنها لا تخرج عن ان الله وضع هذا الأمر بل و أشار اليه . فمن يعرف سر هذه الكلمة ؟ و هل هي كلمة خاصة او لكل شيء له كلمة ؟ بمعنى شيفرة من كلمة خاصة اذاً المادة تخضع للكلمة ، بمعنى هناك ارتباط بين الكلمة و المادة هل يكون هذا باب جديد للوصول الى ابعاد الكون ؟! الا يتضح لنا كل يوم ان استخدام المادة اصبح محدودا رغم ماتوصلنا اليه من العلم المادي ، للغوص في اعماق الكون لم تعد كافية للوصول الى الكون مع تلك المسافات و العوائق الفلكية البعيدة بل الخيالية . فلابد ان يكون هناك شيء مغاير مخالف تماما لنتقدم بنقلة اخرى جديدة في العلم ، فالكون كبير