اختلف العلماء في تعريفهم للإبداع فبعضهم يقصد بالإبداع القدرة ( Ability) على خلق شيء جديد أو مبتكر ، بينما يقصد آخرون أنه العملية ( Process) أو العمليات السيكولوجية التي يتم بها خلق و ابتكار الشيء الجديد ذي القيمة العالية ، و يرى فريق ثالث أن الإبداع ينشأ عن القدرة الإبداعية و عن العملية الإبداعية التي تؤدي في آخر الأمر إلى إنجاز العمل الإبداعي بحقيقته . يرى دونالد ماكينون ( Mackinnon ) الباحث المشهور في الإبداع أنه لا يمكن تحديد مفهوم الإبداع إلا إذا أحطنا إحاطة شاملة في الجوانب أو المظاهر المتداخلة المكونة للإبداع ، و هذه المكونات هي : 1. الإنتاج الإبداعي ( Creative Products ) : هو أحد جوانب تفاعل الإنسان مع البيئة و يقاس الإبداع في أحد جوانبه بكمية الإنتاج و صوره , فالإنتاج الإبداعي محك أو مقياس للإبداع . ( السيد ، 1971 ) و فرق دونالد تيلر ( D.W. Taylor ) بين التفكير الإبداعي وحل المشكلات و اتخاذ القرار بناء على الإنتاج : فحل المشكلات هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه حل للمشكلات . و اتخاذ القرار هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه اختيار بين أساليب بديلة للفعل . أما التفكير الإبداعي هو ذلك النوع من التفكير الذي ينتج عنه أفكار جديدة ذات قيمة . و يقول تورانس ( Torrance ) أن الطفل أكثر إبداعا من الراشد ، و أكثر سنوات الطفل إبداعا هي سنوات ما قبل المدرسة و السنوات الثلاث الأولى من المدرسة ، و تبدأ هذه القدرات بالتناقص بسبب زيادة المتطلبات المدرسية . 2. العملية الإبداعية ( Creative Process ) : عملية معرفية ذهنية ، حيث يكون الفرد في هذه العملية نشطا منظما للخبرات لكي يستجيب للموقف الجديد . 3. الشخص المبدع ( Creative Person ) : تعددت النظرة للشخص المبدع بسبب تعدد زوايا النظر ، فبعضهم يركز على الجوانب الأدائية و آخرين على الجوانب الذهنية . و الشخص المبدع يجب أن يتميز بخصائص عقلية معرفية و خصائص شخصية انفعالية ، وسنأتي إلى ذكرها لاحقا . 4. الموقف الإبداعي ( Creative Situation ) : إن تكرار المواقف الإبداعية و تعددها يسهم بإطلاق صفة المبدع على الفرد. وأيضا ً الفرد يكون مبدعا ً في موقف ، و يظهر سلوكا عادياً في مواقف أخرى ، فالإبداع يرتبط بالموقف الذي تفاعل معه الفرد و يظهر حلاً غير مألوفاً . ( صبحي ، 1992 ) تعريفات الإبداع ( Creative Definitions ) - عمل ذهني يقوم به الفرد باستخدام قدراته للوصول إلى أفكار جديدة أو استعمالات غير مألوفة أو تفصيل خبرات محدودة إلى ملامح مفصلة . ( عاقل ، 1975 ) - الإبداع هو الوحدة المتكاملة لمجموعة من العوامل الذاتية الموضوعية التي تقود إلى تحقيق إنتاج أصيل جديد ذي قيمة من قبل الفرد و الجماعة . - الإبداع هو عملية عقلية يستطيع الفرد من خلالها الوصول إلى أفكار أو نتاجات جديدة أو إعادة ربط أفكار و نتاجات موجودة بطريقة جديدة مبتكرة . - الإبداع هو القدرة على التعامل بطريقة مريحة مع المواقف الغامضة أو غير المحددة و إيجاد مداخل جديدة و تجريب أساليب و تطبيقات جديدة تماما ً . - الإبداع هو طريقة جديدة في حل مشكلة ما بطريقة منطقية . تعريف مقترح للإبداع : نشاط إنساني ذهني راق و متميز ناتج عن تفاعل عوامل عقلية و شخصية و اجتماعية لدى الفرد بحيث يؤدي هذا التفاعل إلى نتاجات أو حلول جديدة مبتكرة للمواقف النظرية أو التطبيقية في مجال من المجالات العلمية أو الحياتية و تتصف هذه المجالات بالحداثة و الأصالة والمرونة والقيمة الاجتماعية . ( التعليم المفتوح ، 1999 ، علم نفس التربوي ) القدرات المكونة للتفكير الإبداعي منهج التحليل العاملي : ( Factor Analysis ) : مفهوم إحصائي نفسي يقوم على المعالجات الإحصائية المختلفة في تحليل الظاهرة النفسية و الاجتماعية للوصول إلى عناصرها و عواملها الأساسية ، و هذا المنهج حدد قدرات التفكير الإبداعي كما يلي : أولا ً : الطلاقة : ( Fluency ) و هي القدرة على إنتاج اكبر عدد ممكن من الأفكار الإبداعية . و تقاس هذه القدرة بحساب عدد الأفكار التي يقدمها الفرد عن موضوع معين في وحدة زمنية ثابتة مقارنة مع أداء الأقران . * أنواع الطلاقة : 1. طلاقة الأشكال ( Figural Fluency ) : كأن يعطي الفرد رسما على شكل دائرة و يطلب منه إجراء إضافات بسيطة بحيث يصل إلى أشكال متعددة و حقيقية . 2. طلاقة الرموز أو طلاقة الكلمات ( Word Fluency ): و هي قدرة الفرد على توليد كلمات تنتهي أو تبدأ بحرف معين أو مقطع معين أو تقديم كلمات على وزن معين باعتبار الكلمات تكوينات أبجدية ، مثل : اذكر أكبر عدد ممكن من الكلمات على وزن كلمة " حصان " . 3. طلاقة المعاني و الأفكار ( Ideational Fluency ): و تتمثل في قدرة الفرد على إعطاء أكبر عدد ممكن من الأفكار المرتبطة بموقف معين و مدرك بالنسبة إليه ، كأن نطلب من الفرد إعطاء إجابات صحيحة للسؤال الآتي : ماذا يحدث لو وقعت حرب نووية ؟ 4. الطلاقة التعبيرية ( Expressional Fluency ): و تتمثل في قدرة الفرد على سرعة صياغة الأفكار الصحيحة أو إصدار أفكار متعددة في موقف محدد شريطة أن تتصف هذه الأفكار بالثراء و التنوع و الغزارة و الندرة . 5. طلاقة التداعي ( Association Fluency ): و تتجسد في قدرة الفرد على توليد عدد كبير من الألفاظ تتوافر فيها شروط معينة من حيث المعنى و يحدد فيها الزمن أحيانا . ( النشواتي ، 1985 ) ثانيا ً : المرونة : ( Flexibility ) و هي القدرة على تغيير الحالة الذهنية بتغير الموقف ، و هذا ما يطلق عليه بالتفكير التباعدي . و عكسها الجمود أو الصلابة ( Rigidity ) أي التمسك بالموقف أو الرأي أو التعصب . و يمكن تحديد نوعين من قدرات المرونة : 1. المرونة التلقائية : ( Spontaneous Flexibility ) سرعة الفرد في إصدار أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة و المرتبطة بمشكلة أو موقف مثير و يميل الفرد وفق هذه القدرة إلى المبادرة التلقائية في المواقف و لا يكتفي بمجرد الاستجابة . 2. المرونة التكيفية : ( Adaptive Flexibility ) قدرة الفرد على تغيير الوجهة الذهنية في معالجة المشكلة و مواجهتها ، و يكون بذلك قد تكيف مع أوضاع المشكلة و مع الصور التي تأخذها أو تظهر بها المشكلة . ثالثا ً : الأصالة : ( Originality ) و المقصود بالأصالة : الإنتاج غير المألوف الذي لم يسبق إليه أحد ، و تسمى الفكرة أصيلة إذا كانت لا تخضع للأفكار الشائعة و تتصف بالتميز . و الشخص صاحب الفكر الأصيل هو الذي يمل من استخدام الأفكار المتكررة و الحلول التقليدية للمشكلات . ( عاقل ، 1975 ) رابعا ً : الحساسية للمشكلات : ( Sensitivity of Problems ) القدرة على إدراك مواطن الضعف أو النقص في الموقف المثير ، فالشخص المبدع يستطيع رؤية الكثير من المشكلات في الموقف الواحد فهو يعي نواحي النقص و القصور بسبب نظرته للمشكلة نظرة غير مألوفة ، فلديه حساسية أكثر للمشكلة أو الموقف المثير من المعتاد . ( النشواتي ، 1985 ) خامسا ً : إدراك التفاصيل : ( Elaboration ) تتضمن هذه القدرة الإبداعية تقديم تفصيلات متعددة لأشياء محدودة و توسيع فكرة ملخصة أو تفصيل موضوع غامض . ( صبحي ، 1992 ) سادسا ً : المحافظة على الاتجاه : ( Maintaining Direction ) المحافظة على الاتجاه يضمن قدرة استمرار الفرد على التفكير في المشكلة لفترة زمنية طويلة حتى يتم الوصول إلى حلول جديدة . أشكال مواصلة اتجاه التفكير الإبداعي : 1. المواصلة الزمنية التاريخية : المحافظة على استمرار التتابع الزمني و التاريخي في وصف الحدث ، ملتزما ً بخط سير متتابع متدرج للفترة الزمنية التي يحدث وفقها الحدث . 2. المواصلة الذهنية : قدرة الفرد على تركيز ذهنه ضمن نفس السياق منذ بداية المشكلة أو الموقف المثير و حتى الوصول إلى حل . 3. المواصلة الخيالية : القدرة على متابعة سير المشكلة ذهنيا ً و توضيح العلاقة بين عناصرها . 4. المواصلة المنطقية : المحافظة على المنطق في خطوات السير و المراحل . ( السيد ، 1971) مراحل التفكير الإبداعي أولا ً : مرحلة العمل الذهني ( Mental Labour ) الاستغراق و الاندماج العميق في المشكلة حيث إشغال الذهن بالمشكلة أو بالموقف المثير الذي يتعرض له الفرد . ثانيا ً : مرحلة الاحتضان ( Incubation ) يتضمن هذه المرحلة من التفكير الإبداعي تنظيم المعلومات و الخبرات المتعلقة بالمشكلة و استيعابها و بعد ذلك استبعاد العناصر غير المتعلقة بالمشكلة ، و ذلك تمهيداً لحالة الإبداع أو الظهور بحالة فريدة ، و يمكن لهذه المرحلة أن تدوم لفترة قصيرة أو طويلة و قد يظهر الحل فجأة دون توقع . ثالثاً : مرحلة الإشراق أو الإلهام ( Illumination ) يطلق على التفكير في هذه المرحلة بمرحلة الشرارة الإبداعية ( Creative Flash) أو الإلحاح أو الحث الإبداعي ( Creative Induce ) . و في هذه المرحلة يقوم المبدع بإنتاج مزيج جديد من القوانين العامة تنتظم وفقه العملية الإبداعية ، و تكون النتائج بعيد عن التنبؤ حيث تظهر الأفكار و الحلول لهذا المستوى و كأنها انتظمت تلقائيا ً دون تخطيط و بالتالي تتوضح العمليات و الأفكار الغامضة و تصبح شفافة و تظهر لدى المبدع على شكل مسارات محددة واضحة المعاني . رابعا ً : مرحلة الوصول إلى التفاصيل ( Elaboration Access ) و تنقية الأفكار ( Refinement of an Idea ) الحالة التي تتملك الفرد بعد وصوله إلى مرحلة إشراق الحل تُتبع بحالة توليد استثارة جديدة لحل آخر جديد أو توليد مشكلة في جزء من الحل للوصول إلى حل أكثر تقدما ً و إبداعا ً . لذا فالمبدع لا يستقر في حالة انفعالية ثابتة لسعيه المتواصل عن الحل ، حيث يمثل ذلك تنقية للأفكار و الخطوات و المظاهر بهدف الوصول إلى صورة يرضى عنها المبدع . ( عاقل ، 1975) علاقة التفكير الإبداعي بعدد من المتغيرات علاقة التفكير الإبداعي بالذكاء : - الذكاء قدرة عامة ناتجة عن التفاعل بين الوراثة و البيئة و تساعد الفرد على التعلم و حل المشكلات . أما التفكير فهو عبارة عن المهارة التي يُمارس الذكاء من خلالها . ( عدس ، 1999 ) - الذكاء ضرورة أساسية للتفكير الإبداعي ، إلا أن الحد الأدنى المطلوب من الذكاء يختلف من نشاط إلى آخر في المجالات المختلفة . فقد لوحظ أن الحد الأدنى للذكاء المطلوب في الإبداع العلمي (125) درجة ذكاء ، في حين يكون بين (95 – 100 ) درجة ذكاء في الإبداع الفني ، فتوفر الذكاء مطلب أساسي للاكتشافات و الاختراعات العلمية و الثقافية والتكنولوجية و الفنية . - هناك اتفاق بين غالبية العلماء : أن الأفراد الذين ينخفض ذكائهم عن المتوسط لن يكونوا مبدعين ، أما الأفراد الذين هم في مستوى الذكاء العادي أو العالي فيمكن أن يكونوا مبدعين أو لا يكونوا كذلك ، و الذي يقرر إبداعهم أو عدمه هو توافر عوامل شخصية و انفعالية أخرى إضافة إلى الذكاء و قدرات التفكير المتباعد . ( التعليم المفتوح ، 1999 ، علم نفس التربوي ) علاقة التفكير الإبداعي بالتفكير الناقد : التفكير الإبداعي يشير إلى القدرة على إيجاد و استلهام أفكار جديدة و أصيلة و يعمل على ربط الأسباب بالنتائج في المشكلة المطروحة ، في حين أن التفكير الناقد يعمل على استيعاب الأفكار الإبداعية و تطبيقها في المستوى النظري و العملي و تقديم البراهين و التعليلات و التفسيرات الخاصة بالمشكلات المطروحة ، و بذلك فإن التفكير الإبداعي يحتاج إلى التفكير الناقد . علاقة التفكير الإبداعي بالموهبة : عرف مكتب التربية في الولايات المتحدة الأمريكية الشخص الموهوب هو القادر على الأداء المرتفع في واحدة أو أكثر من السمات التالية : 1. قدرات عقلية عالية . 4. سمات قيادية . 2. تحصيل أكاديمي عال . 5. قدرات فنية . 3. تفكير إبداعي . 6. مهارات حس حركية . ( صبحي ، 1992 ) أما رينزولي ( Renzuli ) اقترح معياراً متعدد لتعريف الموهبة حيث يتضمن : الذكاء المرتفع ، و الإبداع المرتفع ، و الدافعية المرتفعة . و يجب توافر الخصائص الثلاث لضمان الموهبة الحقيقية في أي مجال . و هذا التعريف استبعد الأطفال الذين يحصلون على علامات ذكاء مرتفعة و ليسوا مبدعين . مبادئ التفكير الإبداعي : 1. عدم الإفراط في تبسيط الأمور أو تعقيدها . عليك بالتفكير الجدي في مسألة النقاش المطروحة و ابتعد عن المشتتات و انظر بشمول و قوم إجراءات الحل و مراحله . 2. الخبرة متجددة و الإبداع يعمقها . إذا كانت المشكلة غير قابلة للحل فعليك بتجريب طرق أخرى للحل و ابحث عن مصادر مكتوبة أو غير مكتوبة للإفادة منها و ناقش الزملاء في الحلول التي توصلت إليها . 3. إدراك أوجه الشبه و الاختلاف و العلاقات القائمة . المقصود هنا أن تبدأ في إجراءات حل ما يواجهك من مواقف بما يتوافر لديك من معرفة و خبرة مثال : حتى تستطيع حساب ثمن الأشياء التي تقوم بشرائها يتطلب أن يكون لديك معرفة بالقراءة و الجمع و الطرح والضرب . 4. الفهم و الاستيعاب . قبل البدء بالشرح حاول الإجابة على هذا السؤال ، كم عدد أفراد كل جنس من الأجناس التي أخذها آدم عليه السلام معه ؟ عند الإجابة يقوم الدماغ بعملية البحث في ثناياه و حتى تكون الإجابة دقيقة يجب أن تحدد المطلوب بدقة فهذا يسهل عملية البحث فالمعلومة التي يسأل عنها موجودة و كلها مرتبطة بسيدنا نوح و ليس آدم إلا أن عدم فهم السؤال أو عدم قراءته بدقة و التسرع في الإجابة يعود إلى الخطأ في الفهم و الاستيعاب . ( التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي ) خصائص التفكير الإبداعي 1. أصيل يندر وجوده و يقل تكراره في سياقات مختلفة . 2. يتصف بالمرونة و الاستقلالية و الضبط الذاتي . 3. يعكس الاهتمامات المتنوعة . 4. يسعى نحو التقصي و الاستكشاف . 5. يتضمن عمليات عقلية عليا من التفكير . 6. التلقائية و الدافعية الذاتية . 7. متعدد الأفكار و متدفق . 8. التنوع و القدرة على معالجة مجموعة كبيرة من الأفكار . 9. يستند إلى أدلة و براهين . 10. يعكس قدرة على صياغة فرضيات ، العلاقة بين السبب و النتيجة . ( التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي ) خصائص الطلاب المبدعين : إن معرفتنا بخصائص الطلاب المبدعين تساعدنا في اكتشافهم و تحديدهم وتمييزهم عن غيرهم و بالتالي توفير أفضل الفرص التربوية و التعليمية المناسبة لتنمية قدراتهم وبلورة شخصيات منتجة متكيفة لديهم . و قد صنفت هذه الخصائص في بعدين : البعد العقلي المعرفي و البعد الشخصي الانفعالي . أولا : الخصائص العقلية المعرفية : القدرة العقلية العامة ، القدرة الأكاديمية المتخصصة ، سرعة البداهة وتعدد الأفكار و الإجابات ، القدرة العالية في التحليل و التركيب والتقويم ، استخدام البراهين والأدلة في اتخاذ القرارات ، البحث عن العلاقة بين السبب والنتيجة ، سعة الإدراك و طرح البدائل المختلفة لحل مشكلة ما ، القدرة على إصدار الأحكام غير المعتمدة على معايير مألوفة ، الحكم على الأفكار أو المواقف أو الظواهر بعد دراستها وتقويمها ، الخلفية الواسعة في الحقول المعرفية المتعددة ، كثرة القراءة ، المرونة الإدراكية الانفتاح العقلي ، البراعة والإتقان في معالجة المشكلات ، القدرة على البحث و الاستقصاء ، الاهتمام بالمعاني والعلاقات وتوظيفها أكثر من المعلومات ذاتها ، مرونة التفكير و أصالته ، الطلاقة الفكرية ، القدرة على الإضافة والزيادة للمشكلات التي يبحثها . ثانيــا : الخصائص الشخصية و الانفعالية : الدافعية الكبيرة للإنجاز و السعي الدائم للإضافة الجديدة ، الرغبة في بحث المشكلات المعقدة الصعبة ، الرغبة في اقتحام المجهول و الغامض ، الميل الواسع للإطلاع و المثابرة في العمل ، القدرة على الاحتمال والصبر في معالجة المواقف الغريبة ، ارتفاع مستوى القلق فوق المتوسط ، تحمل الأخطاء وعدم الخوف من الوقوع في الخطأ ، الرغبة في تقبل التعقيدات و الشكوك الموجودة من حوله ، الانطواء والانعزالية ، التنوع في التعبير عن الانفعالات ، الاعتماد على النفس و الاستقلالية ، التنافس ، الاندفاعية ، الثقة بالنفس ، الديناميكية و التفاعل النشط مع المواقف و الظواهر ، الرغبة في التحدي ، عدم الانزعاج من الرفض الاجتماعي ، الاستقلالية و التحرر النسبي من القيود الاجتماعية . ( المرجع السابق ) العوامل المؤثرة في التفكير الإبداعي 1. الوراثة و الإبداع الوراثة تزود الفرد بالإمكانيات التي تتيح له فرص الإفادة منها لو توفرت له وفق مجالات معينة ، فالوراثة متتطلب أساسي للإبداع و يمكن أن يكون الإبداع كامنا لا يظهر إذا لم تحثه عوامل بيئية . لذا يمكن القول أن كل فرد مبدع بطبيعته و لديه القدرة على الإبداع و أن ظاهرة قدرات التفكير الإبداعي موزعة توزيعاً طبيعيا ً مثل أي ظاهرة أخرى إذا لم تعوق أو تحد بفعل مؤثر . 2. البيئة والإبداع : البيئة أحد العناصر المحددة لظهور الإبداع و يقال الإنسان ابن بيئته أي أن الفرد المبدع هو أحد نتائج تفاعله مع بيئته و مجتمعه ، لذلك يفترض أن البيئة و تعدد عناصرها و غنائها ينمي الإبداع ، أما البيئة الخالية من المثيرات فهي تبقي على الإبداع مخفيا ، و كذلك البيئة ذات المثيرات المزعجة كالمقاهي و الحفلات و الفصل المزعج مثلا ففي هذه الحالات لا يظهر الإبداع . أم البيئة المناسبة للإبداع هي التي تشتمل على مثيرات لا تشوش على التفكير بل تنميه كالسير بقرب شاطئ البحر أوضفة النهر أو بين الجبال و السهول ... Downing , 1997 ) ( الأسرة كأحد متغيرات البيئة المؤثرة في الإبداع يتلقى الطفل في الأسرة من الخبرات ما يعده للاستجابة بطريقة إيجابية أو سلبية للخبرات القادمة في حياته ، و ينشأ عن علاقة الطفل بوالديه و إخوته اتجاهات و قيم تصبح أساسا لعلاقته بزملائه الآخرين . و للوالدين دور مهم فهم يلعبان كنماذج ذهنية و اجتماعية و مخططين و منظمين و مستمعين و معززين و مشجعين لقدرات و أساليب تفكير الطفل الإبداعي ، و يكون ذلك في أسرة يسودها جو الحب و الأمن و الدفء العاطفي و التقبل . طرق التدريب على التفكير الإبداعي : تصنف الطرق المستخدمة في التدريب على التفكير الإبداعي إلى فئتين : طرق فردية و طرق جماعية . أولا : الطرق الفردية في التدريب على التفكير الإبداعي : 1. تمثيل الأدوار ( Role Playing ) يقوم الطالب باختيار دور ما لشخصية معينة تتفق وقدراته وميوله الإبداعية و يترك للطالب الحرية التامة في التعبير عن آرائه و أفكاره حول تلك الشخصية . وميزات هذه الطريقة : * تكسب الفرد مهارة البحث المنظم والتفكير الناقد و القراءة الناقدة . * تنمي لدى الفرد مهارات الاتصال الفعال من خلال قدرته على التعبير عن آرائه . * تدرب الفرد على التعبير عن آرائه بحرية و تلقائية دون خوف أو رهبة . 2. حصر الصفات أو ذكر الصفات ( Attributes Listing ) تعتبر هذه الطريقة من أقدم الطرق ، ابتكرها كرفوود 1954 ، و تهدف إلى تدريب الطلاب على تعديل الأشياء وتطويرها و الخروج بنتاجات جديدة ، و إجراءات هذه الطريقة : * اختبار الشيء أو الموضوع أو الفكرة المراد تطويرها من قبل المعلم مع تحديد كافة صفاتها و عناصرها و العلاقات بينها ثم يطلب من الطالب تحديد جميع الاقتراحات أو الاحتمالات أو البدائل اللازمة لتعديل أو تطوير ذلك الموضوع . * إعطاء الطالب حرية كاملة في طرح كافة أفكاره و لا يُسمح لمعلمه أو زملائه بنقده أو تقييمه إلا بعد أن ينتهي من سرد جميع أفكاره . 3. طريقة القوائم ( Checklists ) تقوم هذه الطريقة على طرح مجموعة من الأسئلة بحيث يتطلب كل سؤال منها إجراء تعديل أو تغيير من نوع معين في موضوع أو شيء أو فكرة ما ، كإحداث تغيير في الشكل أو اللون أو الحركة أو المعنى أو الرائحة أو التركيب أو الترتيب وغيرها . و من أمثلتها : * تتصف هذه اللوحة بعدم انسجام ألوانها ، ما هي الألوان التي تقترحها لتحقيق التناسق ؟ * يعتبر شكل هذه اللعبة خطرا على الطفل، كيف تقترح أن يكون شكلها ليحقق الأمن للطفل ؟ 4. التحليل الشكلي ( المظهري ) ( Morphological Analysis ) ابتكر هذه الطريقة زوبكي 1958 ، وتهدف إلى تدريب الفرد على حل المشكلات بطريقة إبداعية باستخدام الإجراءات التالية : * وضع الفرد أمام مشكلة أو هدف ما للوصول إلى حل إبداعي له . * قيام الفرد بتحديد المشكلة . * تحليل المشكلة إلى عناصرها الأساسية . * تحليل العناصر الأساسية إلى عناصر ثانوية . * تحليل العناصر الثانوية إلى عناصر فرعية . * إيجاد العلاقات المتداخلة بين العناصر ككل للوصول إلى نتاجات جديدة . ( التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي ) ثانيــا : الطرق الجماعية في التدريب على التفكير الإبداعي : 1. طريقة العصف الذهني ( Brain Storm ) ابتكر هذه الطريقة أزبورن ( Osborn ) و تهدف إلى تشجيع الأصالة و المرونة والطلاقة في التفكير . و التدريب على هذه الطريقة يتم من خلال طرح مشكلة محددة على مجموعة من الطلاب حيث يطلب من كل منهم طرح أكبر عدد ممكن من الحلول لها . و يتم تطبيق هذه الطريقة بتقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة تتراوح بين ( 5 – 10 ) طلاب و تجلس كل مجموعة على طاولة مستديرة و يطلب من كل فرد فيها تقديم أكبر عدد ممكن من الاقتراحات و الحلول لتلك المشكلة دون أي انتقاد لأي فكرة من الأفكار المطروحة و في النهاية يتم التنسيق بين هذه المجموعات للوصول إلى أحسن حل للمشكلة . و تقوم هذه الطريقة على مسلمتين و افتراضين هما : * يؤدي تراكم المعلومات و الخبرات و ازدحامها في أذهان الأفراد إلى تداخل الأفكار و الحيلولة دون ظهورها ، و بالتالي فتكليف الأفراد في التفكير في مشكلة محددة يساعدهم في استثارة الأفكار . * يخشى الكثير من الأفراد و يتحفظون على آرائهم و أفكارهم خوفا من انتقاد الآخرين لها ، و بالتالي هذه الطريقة تضمن لكل فرد أن يقدم أي فكرة مهما كانت لأنه لا يسمح بالانتقاد في أثناء جلسة العصف الذهني التي تستمر من ( 10 – 15 ) دقيقة . مميزات العصف الذهني 1. تشجيع الأفراد على طرح أفكار وحلول عديدة للمشكلة الواحدة . 2. تزويد الأفراد ببيئة آمنة لا يوجد فيها أي عقاب أو استهزاء بأفكارهم و آرائهم . 3. تنمي القدرة على التخيل العقلي و التفكير باحتمالات عديدة . 4. تشبع حاجة الأفراد المبدعين إلى الاكتشاف و البحث و التقصي . 5. تساعد المعلمين على معرفة مستويات المخزون الذهني لطلابهم . 6. تعطي المعلمين فكرة عن الأساليب التي يستخدمها الطلاب في معالجة الأفكار. 7. تتيح للمعلم تتبع تدفق الأفكار و طرق سيرها في أذهان الطلاب . 8. تنمي هذه الطريقة مهارات النقد و التقييم و المقارنة و التحليل ، فبعد أن تنتهي كل مجموعة من تقييم حلولها يطلب من كل مجموعة أن تبحث و تحلل الحلول التي طرحتها و قدمتها المجموعات الأخرى للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأفكار و الحلول الصحيحة المعقولة . 2. طريقة تآلف الأشتات ( Synectics ) مبتكر هذه الطريقة جوردون (Gordon) و تقوم هذه الطريقة على عمليتين أساسيتين هما : * جعل الغريب مألوفاً . * جعل المألوف غريباً . و تضمن العملية الأولى فهم المشكلة و تحليلها ، و تتضمن العملية الثانية تناول المشكلة و معالجتها معالجة جديدة بهدف الوصول إلى نظرية جديدة على أشياء و أشخاص و مشاعر وجدت في القديم . ( المرجع السابق ) تنمية التفكير الإبداعي * عوامل تنمية التفكير الإبداعي 1.البيئة الغنية ثقافياً و علميا ً و تقنياً و المقصود أن تكون بيئة الأسرة مليئة بالميزات البيئية التي تقود الفرد إلى خبرات معرفية يراكم عليها الفرد في مراحل حياته اللاحقة ، و هذا لا ينفي خروج مبدعين من أسر غير غنية ثقافيا و علميا و تقنيا فالمجتمع يعوض النقص في الأسرة . 2. الدافعية المقصود هنا دافعية الفرد نحو التعلم و هي محركات داخلية للسلوك وظيفتها تحريك السلوك نحو الهدف حتى تحقيقه . 3. مخزون الذاكرة سعة المخزون اللغوي يزيد من عمليات التفكير ، ناقش العبارة : قد نستطيع الحصول على حقائق دون التفكير و لكن لا نستطيع التفكير دون حقائق . 4. طبيعة التفاعل الاجتماعي الذي يعيشه الفرد التفاعل الاجتماعي قد يكون عامل تنمية أو معيق فهناك أثر لبيئة العمل أو المدرسة و رفاق العمل و المدرسة و الضغوطات الاجتماعية المتمثلة في العادات و التقاليد . 5. ممارسة النقد البناء إذا امتلك الفرد مخزوناً كبيراً من المعارف و الخبرات و امتلك مهارات و استراتيجيات التفكير و حل المشكلات سيكون قادراً على ممارسة النقد البناء و بالتالي يوجه هذا النقد باتجاه مسائله لإبراز نقاط الضعف فيها و تقديم البدائل . ( التعليم المفتوح ، 1999 ، التفكير الإبداعي ) * أثر وسائل الإعلام في تنمية التفكير الإبداعي : 1. عرض أعمال و أفكار الشخصية المبدعة . 2. وجود معارض للأعمال الإبداعية . 3. عرض نماذج من حياة المبدعين . 4. وجود برامج تدرب على التفكير الإبداعي . 5. التلاحم بين الثقافات . * تنمية التفكير الإبداعي في المدرسة أولا : دور مدير المدرسة 1. إعداد وسائل سمعية و بصرية لخدمة الأهداف التربوية الإبداعية المحددة . 2. الدعوة إلى تبسيط لغة درس أو وحدة أو إعادة صياغتها حتى تخدم الأهداف التربوية الإبداعية . 3. تهيئة الفرص لبناء نصوص أو فقرات تثري نصوص الكتاب المقرر أو الاعتماد على صفحات الصحف و المجلات لتثير لديهم خبرات تفكير تثير لديهم أنماط تفكيرية إبداعية . 4. الإسهام في بناء تدريبات و تأليفها و تمارين تسهل عملية الفهم و الاستيعاب و التطبيق في البداية ثم تقديم تدريبات تتطلب التحليل و التركيب لافتراض أنها عمليات تفكير إبداعي . 5. المساهمة في إضافة أو حذف أجزاء أو مقاطع أو دروس أو كتب مقررة بهدف تقليل المواد و الخبرات الروتينية التي تشجع التلقين و تعطل الذهن و تؤدي إلى الشعور بالملل و السآمة و استبدالها بمواد و خبرات تستثير التفكير الإبداعي . 6. المساهمة في تعديل و تنظيم سياق فقرات منهاج ليكون أكثر ملاءمة و تلبية للحاجات الإبداعية. 7. المساهمة في تحليل الكتاب المدرسي أو نصوص معينة للوقوف على محتواها لمساعدة المعلمين على التخطيط المنظم المترابط وتيسير تعلمها و جعلها أكثر ملاءمة للأهداف الإبداعية . 8. المساهمة في تبسيط الأهداف التربوية العامة و تحليلها لأهداف تعليمية مرحلية في تطوير القدرات الإبداعية . 9. مساعدة المعلمين على وضع خطط علاجية لتحسين عمليات التفكير و التعلم لدى الطلبة و نقلهم من عمليات ذهنية بسيطة إلى متقدمة . توفير المواد الخام و التجهيزات الضرورية المناسبة و تهيئة جو من الحرية و التفاعل المفتوح بين الطلبة و المعلمين و إدارة المدرسة . ( المرجع السابق ) ثانيا ً: دور المعلم * مهارات التعليم الإبداعي ( Skills of Creative Thinking ) 1. الإدارة ( Managing ) : فالمعلم يضبط البيئة الصفية و يحترم أفكار الآخرين . 2. العرض ( Presenting ) : عرض المادة التعليمية بطريقة منظمة تستدعي استجابة المتعلمين . 3. الأسئلة ( Questioning ) : طرح أسئلة تثير تفكير المتعلمين و تمكنهم من رصد البدائل . 4. التصميم ( Designing ) : التصميم الشامل و المتنوع للدرس يجعل التعلم منتبها . 5. إجراء الأنشطة ( Running Activities ) : تزويد المتعلم بأنشطة تجعله يطور إبداعه . 6. الربط ( Relating ) : معالجة اهتمامات الطلبة بطريقة أصيلة إبداعية . * إجراءات في التعليم الإبداعي 1. عرض نماذج لمبدعين قديما و حديثا . 2. إعطاء المتعلم الوقت الكافي للاستجابة . 3. الإعداد الجيد للأنشطة . 4. الاهتمام بالأفكار غير المألوفة و ليس بجودتها و عدم التعليق عليها . 5. قدم نفسك نموذجا للإبداع ، كأن ترتدي لباس غير مألوف أو تقوم بعمل غير اعتيادي مثلا . 6. علم المتعلمين عن الإبداع و القدرة على الحصول على بدائل . 7. التحدث عن الإبداع كأنه شيء جيد و سرد القصص الشيقة عنه . ( Downing , 1997 ) ثالثا ً : الجو المدرسي لتكون مدرسة للمبدعين يجب أن توفر ما يلي : 1. توفير مواد و معلومات دراسية تتصف بالتنوع و الدقة و سلامة العرض و الأسلوب لأنها تشكل أساس الإبداع . 2. توفير جو مدرسي يسوده الحب و التشجيع و الحرية بين الطلبة المعلمين و العاملين في المدرسة . 3. توفر جو تفاعل بين المدرسة و المجتمع من أجل تطوير معارف و قدرات الطلبة و خاصة فيما يتعلق بميول الطلبة و اتجاهاتهم . 4. أن تتحول اللجان المدرسية من لجان مظهرية إلى لجان عملية و اجتماعية وعلمية و واقعية فاعلة تظهر إبداعات الطلبة . 5. أن تتيح المدرسة للطلبة فرص التحول من أفكار تقليدية إلى أفكار إبداعية مثيرة . معيقات التفكير الإبداعي : 1. التقويم المتوقع : الأفراد الذين يركزون على كيفية تقويم إنتاجهم يكون مستوى إبداعهم أدنى من الأفراد الذين لا يعيرون بالا لذلك . 2. المكافأة : الأفراد الذين يقومون بمهمات مقابل مكافأة أقل إبداعا من الأفراد الذين يقومون بمهمات دون مقابل بسبب الدافع الذاتي . 3. المراقبة و الإشراف : الأفراد الذين يشعرون أنهم موضع مراقبة أقل إبداعا من الأفراد الذين لا يشعرون بذلك . 4. المنافسة : الأفراد الذين يشعرون بتهديد مباشر و منافسة لهم من الآخرين أقل إبداعا من الأفراد الذين لا يعيرون بالا للمنافسة . 5. الاختيار المقيد : الأفراد الذين يقومون بمهام محددة و مقيدة بشروط معينة أقل إبداعاً من الأشخاص الذين يقومون باختيار المهام و بالكيفية المناسبة . فالأفراد الذين يهتمون بالعوامل الخارجية التي تؤثر في أداء المهمات التي يقومون بها هم أقل إبداعا من أولئك الذين يهتمون بالعوامل الداخلية التي في تلك المهمات . ( صبحي ، 1992 ) 6. عوامل اجتماعية : كالفقر و ما ينجم عنه من سوء التغذية و تردي الأوضاع الصحية ، و بعض الممارسات السائدة في المجتمع كالتسلط و كبت الحريات . 7. أساليب التدريس التقليدية : حيث الدور السلبي للطالب . 8. التركيز على كم المادة المقررة دون الكيف . 9. ضعف الإمكانيات المادية : قلة الوسائل المعينة و المواد الخام الضرورية للإبداع و الظروف الصعبة في المدرسة بشكل عام . 10. اتجاهات الإدارة و المعلمين تجاه المبدعين : تعتبر الإدارة الفاشلة عقبة أمام الطلبة المبدعين و كذلك المعلم غير الكفء . ( التعليم المفتوح ، 1999 ، التفكير الإبداعي ) 11. تكليف الطالب بمهام احتمالية فشلها عالية . 12. إظهار أو إضمار العقوبة على تساؤلات المتعلمين . 13. الخروج عن المألوف لا يقبله الآخرين . ( Downing , 1997 ) قياس التفكير الإبداعي : 1. اختبارات تورانس للتفكير الإبداعي Torrance Test of Creative Thinking ( TTCT ) ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية في أواخر الستينات و هي تستخدم في قياس القدرة على التفكير الإبداعي لدى الطلبة بأكثر من واسطة . فهناك الصورة اللفظية للاختبار و الصورة الشكلية ، أما الصورة اللفظية : فتتألف من سبعة اختبارات فرعية كل واحد منها بمثابة نشاط فرعي فهو يتطلب من المفحوص كتابة أسئلة و وضع تخمينات للأسباب أو النتائج أو تحسين إنتاج و اقتراح بدائل و وضع فرضيات لمواقف غير متوقعة و كل هذه البدائل تنطوي على إبداع و تفكير أصيل . أما الصورة الشكلية فهي تتألف من ثلاثة اختبارات كل منها بمثابة نشاط يتطلب من المفحوص رسم موضوع على خط مقفل أو مفتوح أو على خطوط ناقصة لكن هذه الموضوعات كلها من النمط غير المألوف . هناك صور معربة لاختبارات تورانس تتمتع بدرجة من صدق و ثبات مقبولة . و يمكن تطبيق اختبارات تورانس بشكل فردي أو جماعي على جميع المستويات العمرية مع إمكانية استخدام الصورة اللفظية مع الأشخاص دون الصف الرابع على أن يتم تطبيقه بصورة فردية في تلك الحالة . ( صبحي ، 1992 ) 2. مقاييس السمات : ( Behavioral Characteristics ) أبرزها تلك التي طورها الأمريكي رينزولي ( Renzuli ) ورفاقه في أواخر السبعينات و قد جرى تصميمها للحصول على تقديرات المعلمين لسمات طلبتهم في مجالات التعلم و الدافعية و الإبداعية و السمات القيادية و البراعة الفنية و الموسيقية و الفنون المسرحية وسمات الاتصال وسمات التخطيط 3. اختبار إيرابان و جلين للتفكير الإبداعي : في الفترة (1984 _ 1993 ) تم تطوير اختبار جديد للتفكير الإبداعي قام به في جامعة هانوفر البروفيسور كلاوس إيربان و هانز جلين و سمي الاختبار ( اختبار التفكير الإبداعي - إنتاج الرسوم) ( Test of Creative Thinking – Drawing Production ) غير متوفر بالعربية و تحاول مجموعة من الباحثين العرب تعريبه و تقنينه ليكون صالحا ً للبيئة العربية . ( التعليم المفتوح ، 1999 ، علم النفس التربوي ) المراجع 1. صبحي ، تيسير ، ( 1992 ) ، الموهبة و الإبداع : طرائق التشخيص و أدواته المحوسبة ، دار التنوير العلمي ، عمان . 2. التعليم المفتوح ، ( 1999 ) ، التفكير الإبداعي ، القدس . 3. التعليم المفتوح ، ( 1999 ) ، علم النفس التربوي ، القدس . 4. السيد ، عبد الحليم محمود ، ( 1971 ) ، الإبداع و الشخصية دراسة سيكولوجية ، دار المعارف ، مصر . 5. عدس ، عبد الرحمن ، ( 1999 ) ، علم النفس التربوي ، دار الفكر ، عمان . 6. نشواتي ، عبد المجيد ، ( 1985 ) ، علم النفس التربوي ، دار الفرقان ، عمان . 7. عاقل ، فاخر ، ( 1975 ) ، التربية و الإبداع ، دار العلم للملايين ، بيروت . 8. قطامي ، يوسف و نايفة ، ( 2000 ) ، سيكولوجية التعلم الصفي ، دار الشرق ، نابلس . 9. Downing , P. James , ( 1997 ) , Creative Teaching , Teacher Ideas Press , Engle Wood , Colorado , USA .