استطاع الطب البشري أن يسيطر على معظم الأمراض المعدية، ولكنه وقف عاجزاً أمام الكثير من الأمراض الناتجة عن انتقال الإنسان من حياة النشاط والحركة إلى حياة الخمول والكسل، مما جعله يتجه إلى مزيد من التحلل البدني وبالتالي عدم القدرة على النهوض بواجباته الأساسية في الحياة، لأن ذلك يتطلب منه امتلاك قدر كاف من اللياقة البدنية، التي تمكنه من القيام بهذه الوجبات بكفاءة دون سرعة شعوره بالتعب، بل يجب أن يتبقى لدية قدرا احتياطياً من الطاقة التي تلزمه للتمتع بوقت الفراغ، والطريقة الوحيدة لاكتساب اللياقة البدنية وتنميتها هو النشاط الحركي لأن الحركة شرط للنمو العضوي.
ولقد أثبتت الأبحاث العلمية بأنه حينما يقوم شخصان متكافئان أحدهما يمارس النشاط البدني ويقبل على الحركة، وآخر عازف عنها، بعمل بدني متساوي فإن الأول يتميز بكثير من الخصائص التي تدل على الصحة والكفاية البدنية أهمها:
سرعة أكبر في ترسيب حامض اللبنيك.
من هنا نستطيع أن نؤكد على أهمية الحركة للوقاية من أمراض العصر التي انتشرت في الآونة الأخيرة، ومنها هشاشة العظام.
وينتشر هذا المرض بصورة كبيرة وسط النساء بعد انقطاع الدورة الشهرية، فنجد 50 % من النساء فوق سن الخمسين يصيبهن كسر نتيجة لهشاشة العظام، كما أن واحدة من بين خمس سيدات مصابات بكسر في عظمة الحوض، ونسبة الإصابة بالمرض ترتفع كثيرا في السيدات 80 % عنها في الرجال 20 % ويعتبر نقص هرمون الاستروجين هو سبب الإصابة الأساسي بالنسبة للسيدات، أما في الرجال فإن السبب عادة ما يكون تقدم السن المعروف (بالشيخوخة). وتكمن خطورة هذا المرض في تأثيره على الحالة النفسية للمريض حيث أن الكسور الناتجة عن المرض تعوق وتؤثر على حياته الطبيعية بالإضافة إلى النفقات العالية التي تشمل العلاج والجراحات.
العلاج الوقائي:
يعتبر الأطباء سن المراهقة والعشرينيات من حياة أي امرأة مرحلة هامة جداً لبناء عظام سليمة وقوية، ويعلمون الآن ما ينبغي على أي امرأة عمله لتفادي هذا المرض، كما أن أي مرحلة من مراحل تدهور العظام يمكننا الآن إبطاؤها أو الوقاية منها من خلال:
وبالنسبة للنساء والرجال فوق الخمسين عاماً فأفضل وأنسب وأسهل رياضة لهم هي رياضة المشي اليومي بخطوة منتظمة والجسم على استقامة واحدة ويبدأ الممارسين بـــ 10 دقائق مشي ثم الأسبوع التالي 15 دقيقة وهكذا حتى أن يصل إلى 30 دقيقة مشي مع أداء بعض التمرينات وخاصة تمرينات الاتزان والمرونة وتقوية عضلات الظهر.
التغذية السليمة: وتكون بتناول الأطعمة التي تحتوي على كميات مناسبة من الكالسيوم.
والجدول التالي يوضح الاحتياج اليومي من الكالسيوم:
والجدول التالي يوضح كمية الكالسيوم الموجودة في بعض الأطعمة: