تعانى شريحة عريضة من المجتمع من مرض السكر( Diabetes Mellitus ) حيث زادت أعداد اللذين يعانون من هذا المرض في الآونة الأخيرة في الوقت الذي لم تكن الأجيال السابقة تعاني منه مثل الجيل الحاضر، وذلك لعدة أسباب أهمها زيادة استهلاك المواد السكرية والنشوية مع التقدم التكنولوجي الذي أدي إلى عدم الحركة النشطة مثل الجري والمشي بالإضافة إلى ضغوط الحياة اليومية مثل القلق والتوتر والانفعالات، وتعزى خطورة مرض السكر إلى مضاعفاته العديدة التي يمكن أن تصيب كل الأعضاء وأنسجة الجسم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لذلك يطلق على مرض السكر مرض المضاعفات باعتبار أن خطورته تكمن في حدوث المضاعفات.
تحدث الإصابة بالسكر نتيجة اضطراب في وظائف الغدد ومصحوبة باختلال في التمثيل الغذائي للجلوكوز والمواد الأخرى المانحة للطاقة في الجسم مما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم وظهوره في البول.
كما يحدث نتيجة تدمير الخلايا المسئولة عن إفراز الأنسولين بالبنكرياس وما يترتب على ذلك من نقص نسبة الأنسولين في الجسم أو انعدامها.
هناك نوعان رئيسيان لمرض السكر:
أعراض تنذر بمرض السكر: لوحظ أن مرضى السكر قبل أن تظهر عليهم عوارض المرض، يشكون من كثرة الجوع وبالتالي كثرة الأكل ثم حدوث سمنة سريعة.
ومن أهم أعراض هذا المرض: الإفراط في التبول وشرب الماء نتيجة للشعور المستمر بالظمأ، وتناول الأطعمة السكرية مع فقدان الوزن والغيبوبة في بعض الأحيان بالإضافة إلى التنميل بأعصاب الأطراف.
مضاعفات مرض السكر خطيرة، مثل: العمى وأمراض القلب والفشل الكلوي والغرغرينا المؤدية إلى بتر الرجل.
ممارسة الرياضة والنظام الغذائي المناسب فهما حجر الزاوية في انضباط مرض السكر، وحسن السيطرة على مستوى السكر في الدم.
ولهذا فإن الأخصائيين في علاج السكر يميلون الآن إلى تحويل الكثير من مرضى السكر إلى خبراء الرياضة لوضع برامج التمرينات التي تناسبهم باعتبارها شريكا وعاملا رئيسيا في العلاج، وتعد ممارسة الرياضة أغلى روشته لأي إنسان وممتازة لمريض السكر.
والجدير بالذكر أن ممارسة الرياضة لم تدخل منافسا للأنسولين أو الدياميكرون لمجرد المنافسة، ولكن لأنه قد ثبت علميا أن العضلات النشطة بانقباضها أثناء الرياضة تستهلك الجلوكوز حتى في غياب الأنسولين، وتستمر هذه العملية لعدة ساعات أخرى بعد توقف الرياضة عن طريق الكالسيوم وليس الأنسولين حيث أن العضلات أثناء نشاطها تفرز الكالسيوم المختزن بداخلها، ولهذا يفضل أن تمارس الرياضة في الهواء الطلق حتى تكون لها الفاعلية المطلوبة Aerobic وهى تقوى العضلات الرئيسية وتنميتها لدرجة أنها ترفع كفاءة عمل القلب.
تتعدد برامج الأنشطة الحركية وتتباين باختلاف أهدافها كما يعتمد نجاح أي برنامج للتدريب البدني على الاستخدام الواعي لمبدأ التدرج في زيادة الحمل خلال الوحدات التدريبية المتتابعة منذ بداية البرنامج وحتى نهايته وأن يراعى فيه الخصائص الفردية، حيث أنه من الخطورة أن نحدد عبئا على شخص قبل أن نعرف حدود وقدرات هذا الشخص ومقدار ما يمكن أن يتحمل من عبء بدني.
اختبر صحتك، وذلك بقياس اللياقة البدنية للمشارك قبل وبعد البرنامج باختبار مشى 2 كم ومعرفة كل مشارك لزمنه ومدى التحسن في الزمن.
كما يتم عمل تحاليل للدم (صائم – وفاطر) قبل وبعد البرنامج، ومعرفة مدى التحسن الذي طرأ على العضو.
والبرنامج المقترح رياضي وترويحي، صحي وثقافي، يستهدف في المقام الأول حرق ثلاثمائة سعر حراري يوميا، وذلك عن طريق المشي بخطوة سريعة ومنتظمة لمدة 30 دقيقة يوميا على الأقل، مما يقلل من مستوى السكر في الدم بما له من تأثير مفيد على استهلاك الجلوكوز في الأنسجة الطرفية وأن زيادة حمل التدريب يتناسب طردياً مع استهلاكه ويشتمل البرنامج على جانبين:
ويجب قبل الشروع في ممارسة أي رياضة استشارة الطبيب المعالج، وبصفة عامة ننصح بإتباع الإرشادات التالية قبل بدء ممارسة الرياضة:
إن دورك في علاج السكر لا يقل أهمية عن دور الطبيب، وأنت مخطئ إذا اعتقدت أن دواء السكر وحدة يكفي للسيطرة على هذا المرض، فمرض السكر يتأثر بــ:
وقد وجد أن ممارسة الرياضة بانتظام تؤدي إلى زيادة حساسية الأنسولين.
برنامج المشي والجري الخفيف للمساهمة في علاج مرضى السكر