عندما يعطس أحدهم قد يبادره آخر بالقول: ليباركك الله! ولكن كثيرين لا يعرفون أن العطاس، عدا عن أنه ينشر مئات الجراثيم إذا لم يستخدم منديل على الفم لمنع انتشارها، قد يثقب طبلة الأذن ويقصم الظهر ويودي بالحياة. وقالت لورين هنشو ( 28 سنة) لصحيفة "الدايلي مايل" الجمعة إنها عندما عطست قبل نحو عامين انزلق غضروف في عمودها الفقري وسبب لها أوجاعاً حادة. وأضافت "كنت في الحمّام اغتسل ثم عطست فشعرت بألم شديد وسقطت على الأرض، وما فاقم الأمور أني كنت وحيدة في المنزل وكان الهاتف في غرفة النوم، وأعتقد أني فقدت الوعي لأني وجدت نفسي بعد ساعتين مستلقية على الأرض وأنا أرتجف". وقالت "إن رجال الإطفاء حطموا الباب للدخول وإنقاذي". وقال البروفسور آدم كاري، اختصاصي الجروح الناتجة عن الاصابات الرياضية" هناك نوعان مؤذيان من العطاس: الأول قوي يجعل البدن يرتج في مكانه ويدفع الرأس للانحناء إما إلى الأمام أو الخلف، والثاني هو العطاس الذي يكبته المرء فلا يخرج ويسبب عدم خروجه ضغطاً هائلاً على الرأس وهذا قد يؤدي لثقب طبلة الأذن وتمزيق الأوعية الدموية وعضلات الرأس وإتلاف الجيوب الأنفية وقد يسبب نزيفاً في الدماغ ولكن هذا لا يحدث إلاّ في حالات نادرة". وكان البريطاني جون أورام (79 سنة)مات الشهر الماضي بعد عطسة شديدة للاسباب نفسها، أي النزيف في الدماغ. وتوفي البريطاني دين رايس ( 18 سنة) مطلع العام الجاري بعد عطسة شديدة خلال وجوده في مخيم ترفيهي في منطقة ساوث وايلز ببريطانيا،وشعر رايس في البداية بألم شديد في أذنيه ثم انهار بعد ثوان على الأرض بعد إصابته بنزيف شديد في الدماغ.