حذر رئيس الاتحاد الاوروبي هيرمان فان رومبوي من أن منطقة اليورو والاتحاد الاوروبي باسره يواجهان "أزمة بقاء" إذا لم تحل ازمة الديون الكبيرة التي تواجهها بعض الدول الاعضاء.
يقول رئيس الاتحاد الأوروبي أن السنة الأولى لمعاهدة لشبونة كانت فترة مصيرية
وقال فان رومبوي في كلمة في "مركز السياسة الاوروبية" للدراسات في بروكسل "نواجه ازمة تتعلق ببقائنا".
واضاف "علينا العمل معا لنؤمن بقاء منطقة اليورو، لأنه اذا لم تبق منطقة اليورو فان الاتحاد الاوروبي لن يبقى ايضا".
وتابع رئيس المجلس الاوروبي يقول ان "السنة الاولى من معاهدة لشبونة تميزت بازمة منطقة اليورو. كانت فترة بقاء ولم تنته بعد".
واضاف "لكنني واثق من اننا سنتجاوز ذلك".
وتأتي تصريحات فان رومبوي بينما تشهد منطقة اليورو اضطرابات جديدة بسبب مخاوف تثيرها ايرلندا وكذلك البرتغال واليونان او حتى اسبانيا وهي دول تعاني من عجز كبير في موازناتها.
وتواجه دبلن خصوصا ضغوطا من بعض شركائها ولا سيما من البنك المركزي الاوروبي لقبول مساعدة مالية اجنبية بهدف تعويم مصارفها وضمان اسواقها وتفادي ظاهرة انتقال العدوى الى الدول الاخرى في منطقة اليورو.
لكن السلطات الايرلندية ترفض هذه المساعدة حتى الان.
ومن جانبه قال ديك روش وزير الشؤون الاوروبية الايرلندي انه لا يوجد ما يدعو لان توقد أيرلندا شرارة عملية انقاذ دولية.
وأبلغ روش بي بي سي "آمل بعد اجتماع وزراء المالية والاقتصاد بعد ظهر اليوم وغدا أن يكون هناك مزيد من المنطق في هذا الامر".
وأضاف "توجد مشكلة في السيولة لدى البنوك وما من شك في ذلك. لكن لا أعتقد أن رد الفعل المناسب على ذلك هو أن يصاب وزراء المالية الاوروبيون بالفزع".
إلا أن وزير الاقتصاد الالماني راينر برودرله أشار إلى ان الأمر يرجع الى أيرلندا لتقرر ما اذا كانت ستطلب مساعدة من الاتحاد الاوروبي مضيفا أنه لا يعتقد أنها ستكون في حاجة الى ذلك.