أوباما والرئيس الكورى خلال القمة ـ ا لصورة: أ.ف.ب
افتتحت القمة الخامسة للدول الثرية والناشئة ضمن مجموعة الدول العشرين أمس في سول علي خلفية توتر بين دول عدة منها الولايات المتحدة والصين حول معدلات صرف العملات فيما عرف بحرب العملات علي ؟؟؟ افتتح الرئيس الكوري الجنوبي لي باك قمة الأعمال لمجموعة العشرين في سول، والتي تتناول التحديات الراهنة لتعافي الاقتصاد العالمي من الأزمة المالية العالمية وتمهيد الطرق أمام نمو مستدام ومتوازن في المستقبل. وقال الرئيس الكوري الجنوبي، في كلمة ترحيب بالمشاركين «إن أهم عنصر لإحياء الاقتصاد وتفعيله هو الشركات، ومن أجل تحقيق النمو المستدام لتجاوز الأزمة الاقتصادية بصورة كاملة، يتعين علي الشركات الإبداع لإيجاد محرك النمو. مؤكدًا أن زيادة الاستثمار في الشركات من شأنه أن يؤدي إلي زيادة الطلب والاستهلاك وتوفير الوظائف. وأكد الرئيس الكوري الجنوبي أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فشلتا في تضييق فجوة الاختلافات حول القضايا المعلقة فلي اتفاقية التجارة الحرة بينهما بالرغم في المباحثات المكثفة لمدة عدة أيام. جاء ذلك عقب لقاء قمة عقدها لي مع نظيره الأمريكي باراك أوباما الذي يزور سول حاليا. وقال لي في نبأ أوردته وكالة بونهاب الكورية الجنوبية إن الجانبين سيواصلان تبادل الآراء حول هذه القضايا في المستقبل. وذكر مسئولون: إن أعلي مسئولين للتجارة من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. فشلا أمس الخميس في التوصل إلي حل وسط حول القضايا مثل السيارات وتجارة لحوم الأبقار في اتفاقية التجارة الحرة، مع ترك القرار النهائي حول مصير الاتفاقية إلي رئيسيهما. وقال مسئولون إن لي وأوباما قد يتوصلان إلي اتفاق علي القضايا أثناء القمة أو أن الدولتين قد تعقدان مباحثات إضافية لتضييق فجوة الاختلافات بينهما. في حين قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما نحتاج إلي استمرار المباحثات مع كوريا الجنوبية حول اتفاقية التجارة الحرة، وتأكدنا من أن ذلك سيكون مفيدا للدولتين. وأضاف أوباما ـ في مؤتمر صحفي مشترك عقد بعد القمة ـ إنه يعتقد بأن اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستصبح استراتيجية المكاسب المشتركة للمواطنين في الدولتين. وتابع «أننا وجهنا بالتوصل إلي حل القضايا المعلقة في اتفاقية التجارة الحرة من خلال مزيد من المفاوضات لمدة عدة أيام أو عدة أسابيع في المستقبل، موجها شكره لكوريا الجنوبية علي جهودها في هذا الصدد حتي الآن. وفيما يتعلق باستئناف المحادثات السداسية الخاصة بالملف النووي الكوري الشمالي، قال الرئيس أوباما إنه يمكن استئنافها إذا أظهرت بيونج يانج استعدادها للنزع النووي. ونقلت «يونهاب» عن أوباما قوله خلال المؤتمر «سنسعي لمعرفة نيات الشمال الصادقة».. مضيفا «لقد اتفقت مع الرئيس لي علي استئناف المحادثات السداسية في وقت مناسب ومن أجل ذلك نحتاج إلي بعض الوقت والمجهود ولا يمكن أن نكتفي بالمراقبة فقط لتحركات الشمال. وأشار إلي أن اختيار الشمال المرجو هو الالتزام بتعهداته الخاصة بالنزع النووي ويكون توجهه لتحقيق ذلك بطريقة مؤكدة.. ويمكن لكوريا الشمالية الحصول علي دعم لحد كبير من دول العالم وعلي رأسها أمريكا، الأمر الذي من شأنه أن يساعد علي استقرار الأمن في الشمال علي المدي الطويل. وعلي هامش القمة، عقد الرئيس لي ميونج باك في مقر الرئاسة محادثات قمة أمس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ـ التي تزور سول حاليا لحضور القمة ـ لتبادل وجهات النظر في سبل التعاون الحقيقي في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا وتفعيل التعاون الاقتصادي في القطاع الخاص وأجندة قمة العشرين بسول. وطلب الرئيس لي دعم ألمانيا الإيجابي لتحقيق تقدم ملموس في قمة العشرين بسول ولما تم التوصل إليه في اجتماعات وزراء المالية لمجموعة العشرين بفي كيونجو بكوريا الجنوبية خلال أكتوبر الماضي. وأشار لي إلي أن البلدين يحتفظان بالعلاقات التعاونية الودية الوثيقة حيث تعتبر ألمانيا أول شريك تجاري لكوريا الجنوبية من بين دول الاتحاد الأوروبي، وثالث أكثر الدول المستثمرة في كوريا، وقال: إن سول تأمل في تعزيز العلاقات التعاونية في قطاعات الطاقة المتجددة وتكنولوجيا العلوم وقطع الغيار. كما توافقت آراء الزعيمين في الحاجة إلي تفعيل التعاون ليس بين الحكومتين بل القطاع المدني أيضًا واتفقا علي تبادل الخبرات في الوحدة الألمانية والتوافق الاجتماعي لما بعد الوحدة، وتبادلا الآراء في قضية التغير المناخي.