كيف نحصل على أسنان سليمة و ابتسامة جميلة ؟
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
د. أسامة بهبهاني
| المصدر :
www.6abib.com
تسوس الأسنان كيف يحدث وما هي مراحله ؟
يحدث تسوس الأسنان بسبب النظرية الحمضية في سنة 1989 أكد الباحث (د . ملير) أنه بسبب تخمر الكاربوهيدرات في الغذاء من قبل بعض الجراثيم الفمية التي تحدث تغيراً في الخواص الحمضية للفم وتؤدي بدورها إلى تغير في خواص الأسنان، ويحدث تحلل في الكالسيوم والفلورايد الموجود بها مما يؤدي إلى تقليل صلابة الاسنان ويتغلغل الحمض بالضرس ويضعفه ويصبح بعدها ليناً هشا قابلا للغزو من قبل البكتيريا الموجودة أصلا بالفم.
من أين يأتينا التسوس وما مسبباته ؟
تسوس الأسنان لا يحدث بسبب مادة واحدة فقط ولكنه عملية معقدة يشترك فيها أكثر من طرف وهي:
أ . البكتيريا والبلاك السني: البلاك السني يكون موجوداً ومتلاصقاً على أوجه الأسنان، ويتكون من البكتيريا وأيضا من مادة تترسب من اللعاب ومكوناته، ويصبح مرتعا خصباً للبكتيريا للتكاثر والنمو، وتقوم البكتيريا بافراز المواد المسببة للتسوس.
ب . والكاربوهيدرات المسببة للتسوس هي مادة (السكروز) لسهولة تحليلها من قبل الكبتيريا إلى عدة أنواع من السكريات وهي: جلوكوز، فركتوز، مالتوز وحالاكترس وايضأ لاكتوز، فجميع هذه المواد "مسوسة" بقوة.
كما توجد عوامل داخلية للسن تساعد على التسوس وهي:
- مكونات المينا للسن وهي نسيج قوي كلما زادت نسبة قوته (بوجود الفلورايد والكالسيوم) تقل نسبة تعرضه للأحماض واضعافه.
- تركيبة المينا ونقص المواد الأولية لطبقة المينا يضعفها، ويؤدي إلى سرعة توغل السوس في داخل السن.
أما التعرجات الموجودة في الأسنان فمن الممكن أن تؤدي إلى زيادة خشونة الطبقة مما يؤدي إلى زيادة والتصاق طبقة البلاك بالسن.
إذا كانت الأسنان متزاحمة وموجودة في مكان يصعب تنظيفه تؤدي إلى تجمع الاكل والبلاك السنى وبذلك إلى التسوس.
د- عوامل خارجية للحماية من التسوس:
إن سرعة ونسبة تدفق اللعاب، ولزوجته، ووجود الكالسيوم والفوسفات، والمواد المانعة الميكروبية يمكن أن تقلل من السوس وتطوره.
تقليل السكريات أو الكربوهيدرات، ووجود عناصر مثل الفوسفات والدهون يمكن أن تقلل أيضا من نسبة تسوس الأسنان.
الجهاز المناعي يمكن أن يقي من تسوس الأسنان بعمليات معقدة تحدث داخل جسم الإنسان.
ولكن الوقاية خير من العلاج لذا ننصح باتباع ما يلي:
1- تنظيف الأسنان بانتظام لمدة 3 دقائق باليوم (يمكن تقسيمها إلى
مرتين أو ثلاث) بعد الوجبات.
2 - زيارة طبيب الأسنان مرتين بالسنة لعمل الفحص وتنظيف الأسنان
الدوري.
3 - تقليل السكريات في الأكل مع تقليل شرب المشروبات الغازية والعصائر المضاف إليها السكر.
4 - تقليل الأكل بين الوجبات مع مراعاة أكل المواد غير السكرية، مثل المكسرات والأجبان عند الشعور بالجوع بين الوجبات واقتصاد أكل السكريات والحلويات فقط مباشرة بعد الوجبات الرئيسية، لتقليل مدة تعرض الأسنان للأحماض وتكون السوس.
معاجين الأسنان أنواع وأشكال كيف يمكن أن نختار المعجون المناسب ؟
جميع المعاجين بها كمية من الفلورايد المفيدة للسن، وأيضا الكالسيوم، وهذا يشكل درعا واقية من التسوس، ويقوي طبقة المينا ولكن توجد في الأسواق أنواع متخصصة من المعاجين لمعالجة امراض اللثة ، كما يوجد معاجين غنية بالفلورايد لعلاج حساسية الأسنان، ويجب على المريض أن يستشير طبيب الأسنان ليختار له المعجون المناسب له وكيفية ومدة الاستخدام.
ماذا عن اختيار فرشات الأسنان ؟
يوجد في الأسواق أيضا أنواع متعددة من فرشات الأسنان، منها الرخيص ومنها الغالي وكلها مفيدة مع مراعاة عدم استخدام الفرشات صلبة الشعيرات، حيث انها تؤدي إلى الإضرار باللثة وجرج الأنسجة السنية، وتسبب بذلك ضررا لذا يجب استخدام فرشاة متوسطة الحجم بها شعيرات متوسطة الصلابة وتكون مسكتها مريحة للمستخدم مع مراعاة تغيير الفرشاة كل 3 شهور حيث انها قد تفقد خواصها بالتنظيف الجيد، توجد بالأسواق أيضاً الفرشات الكهربائية وهي جيدة ولكنها غالية الثمن للأسف، ويمكن استخدامها بسهولة، ولكن لا يوجد هناك أي دليل علمي على أنها أفضل من الفرشاة اليدوية إذا استخدمت بالطريقة المثلى، يجب أن نذكر أن الفرشات الكهربائية مفيدة جداً لكبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لسهولة استخدامها.
ما الطريقة المثلى لتنظيف الأسنان
كل فرد من الممكن أن يبتكر له طريقة للتنظيف، الأهم من الطريقة ذاتها أن ينظف الفرد أسنانه بانتظام وينظف الأسنان واللثة معا وأن ينظف الفم بجميع الأماكن مع مراعاة عدم استخدام الفرشاة بطريقة قوية حيث انها قد تسبب ضرراً للثة والأسنان فكم من مرض باللثة والسن سببه الطريقة الخاطئة بالتفريش، أنا شخصيا أفضل الطريقة الدائرية بالتنظيف مع مراعاة وضع الفرشاة بين اللثة والضرس والتنظيف بلطف وعناية ونصيحتي للمريض بأن ينظف أسنانه بطريقة بسيطة وسهلة مع تنظيف جميع الأسنان من جميع الاتجاهات، ويجب تنظيف الأسنان بالخيط حيث أن الأسنان المتلاصقة لا يمكن تنظيفها بالفرشاة، حيث ان شعيراتها لا يمكن أن تدخل بين الأسنان المتلاصقة.
ما أنواع الأغذية التي تؤثر سلباً على الأسنان ؟
البكتيريا هي العامل الأكبر في التأثير على الأسنان وتؤدي إلى التسوس، فالبكتيريا موجودة بفم كل كائن حي ، وهي تتغذى على السكريات الموجودة بالأكل والبكتيريا تكون الأحماض التي تساعد على اضعاف مينا الأسنان وضعف السن بشكل كامل وتسوسه.
هل للتدخين ضرر على الأسنان ؟
التدخين سبب رئيسي لأمراض اللثة وتسوس الأسنان فالتدخين يقلل من نسبة تدفق الدم ويغنيها بالاكسجين فيؤدي إلى تقليل الجهاز المناعي للثة وتزداد نسبة الالتهابات باللثة كما يعمل التدخين على زيادة نسبة البكتيريا الضارة بالأسنان فبعض البكتيريا والفطريات تزداد بكمية القطران الموجودة وأيضاً تزداد بنقصان كمية الاكسجين الواصلة إلى اللثة (باكتيريا لاأكسجينية)، فتؤدي إلى أمراض اللثة كما أن التدخين سبب رئيسي لسرطان الفم واللثة لوجود مواد مسرطنة في التبغ.
ويؤثر التدخين بحيث يترسب بعض الفطريات على الأسنان فتزداد خشونة سطح الأسنان، وتزداد البكتيريا في التصاقها على الأسنان وتؤدي إلى زيادة التسوس وأمراض اللثة.
كيف يمكننا المحافظة على أسنان الأطفال ؟
بالنسبة للأطفال يجب أن يتم تنظيف الأسنان من ظهور أول ضرس لبني لهم بمساعدة الآباء فيجب تنظيف الفم حتى ولو بقطعة نظيفة من الشاش ويجب تعليمهم طريقة التنظيف بالتدريج حتى يتسنى لهم تنظيف أسنانهم بمفردهم في حوالي السادسة من العمر مع مراعاة التالي:
- عدم ابتلاع كميات كبيرة من المعجون خوفاً من التسمم بمادة الفلورايد .
- استخدام فرشاة صغيرة ولينة.
- استخدام معجون أسنان خاص للأطفال متوفر بالأسواق حيث ان نسبة الفلورايد تكون صغيرة وغير ضارة.
- الكشف الدوري على أسنانهم لعمل الحشوات والتنظيف.. الخ.
- عدم إرضاعهم خلال النوم بسبب زيادة حالات التسوس.
- عدم إعطائهم الحلويات والسكريات بكثرة واقتصار ذلك على بعد وجبات الأكل الرئيسية.
ما آخر التقنيات المستخدمة في طب الأسنان ؟
طب.الأسنان في العالم في تقدم مستمر، لدينا اكتشافات جديدة في كل شهر ففي طور الاختبار توجد دراسة لاعطاء الأفراد تطعيما ضد تسوس الأسنان مازال قيد الدراسة واختراعات جديدة بمجال زراعة الأسنان والحشوات السيرامكية والزجاجية التي سوف تحل تدريجيا محل العشوات المعدنية (الرصاصية) التي يتم استخدامها بكثرة ولها أكثر من معارض بسبب تأثيراتها على صحة الإنسان العامة فالحشوات السيراميكية أو التجميلية الآن تخطو بقوة نحو اعتمادها لجميع الحشوات.
ففي بلد مثل السويد تم منع حشوات الرصاص بشكل تام واستخدام السيراميك بدلا عنها، الحشوات السيرامكية لها شكل ولون الأسنان الطبيعي مما يجعلها مطلباً للكثير من المرضى، ووضعيتها اللاصقة تجعل وضعها في الضرس أقل ضررا الرصاص فيكفي جزء صغير من التحضير للضرس ليتم لزقها بعكس الحشوات الرصاصية التي تتطلب تحضيراً مضاعفأ للضرس للحصول على حشوه قوية.
يوجد أيضا تطور في ناحية تبييض الأسنان فيتم الآن التبييض بسهولة ويسر وبأقل أعراض جانبية مثل حساسية الأسنان الشائعة، بوجود الليزر والمايكروسكوبات الدقيقة والكمبيوترات يمكن عمل جلسات علاج العصب بجهد أقل وبنتائج أكثر دقة وأفضل من الطرق العادية، هناك تطور كبير في طريقة معالجة الأسنان ونتمنى أن ترى النور في القريب العاجل.
د. أسامة بهبهاني / أخصائي طب الأنسان
مجلة كلينك