حسن ختام مؤذن كان في اب لديه اربع بنات و ولدان رباهم التربيه الصالحه وبذل جهده لتعليمهم العقيدة الصحيحه وفعلاً كانوا ملتزمين اوقات الصلاه ومن بعد ان كبر اولاده اصبح مؤذن مسجد في الطائف و كان همه الوحيد قضاء صلاته في المسجد وكان يلح على الامام بالذهاب و قضاء حوائجه ويحل محله حتى اصبح هو الامام و المؤذن كان منظم وقته كان كساعه لايشغله شاغلاً عن الاذان وبعد مرور عشرين عاماً من حرصه على اقامة الاذان وكانت امنيته الوحيده موته في هذا المسجد وذات يوم ذهب الأب الى المسجد لقضاء صلاة الضحى في ساعه مبكرة من يومه كعادته في كل يوم وبعد ان انتهى من صلاة الضحى جلس ليقراء القران الى ان جاء وقت اذان الضهر ثم جدد وضوئه وصعد الى المنبر وأخذ يؤذن الله اكبر الله اكبر الى ان وصل قوله اشهد ان لا اله الا الله فإذا بذلك الصوت ينقطع عن الاذان ويقع الاب ساجداً على الجهه اليمنى مستقبلاً القبله فاسرع عامل المسجد ينادي عليه ويحركه يميناً و شمالاً ولاكن دون جدوه فذهب عامل المسجد مسرعاً الى اهل المؤذن ليخبرهم بما حدث فذهبت زوجته و ولده الى المسجد مسرعين وعندما وصلوا اليه جسه هامده عينيه شاخصه الى السماء و النور على وجهه تألق اخذت الزوجه و الولد يصرخوا غير مصدقين ما يروا امام عينيهم فطلب الولد الاسعاف املاً في تكذيب ما يرى ولكن اكد له الاطباء انه قد فارق الحياء اجتمعت العائله على حزن و بكاء شديد وكان عزائهم حسن خاتمة ذلك الرجل الصالح فكانت رائحة المسك تعطر غرفته وكانت جنازه خفيفه لا وزن لها على الرغم من و زنه الثقيل وكان النور يخرج من كفنه يراه القريب و البعيد نسأل الله لنا و لكم حسن الختام {القصه واقعيه}