أهمية الفكر والكلمة في هداية الإنسان

الناقل : SunSet | المصدر : www.balagh.com

أهمية الفكر والكلمة في هداية الإنسان
الرسالة الإسلامية، رسالة العقل والعلم والمعرفة، ومسؤولية الدعوة إلى الله وتبليغ رسالته ونشر الهدى وصلاح الفرد والجماعة هي من مهام الأنبياء والمرسلين، وعلى نهجهم سار أصحاب الرسل والأئمّة والمبلغون والدعاة إلى الله سبحانه.
ولم يؤكد القرآن على شيء كما أكَّد على الدعوة إلى الهدى والإصلاح الإجتماعي، وتقويم سلوك الفرد والجماعة، واعتبر نشر الإسلام والتعريف بالعقيدة والأحكام من الواجبات الأساسية في المجتمع الإسلامي.
ويرتقي القرآن بمقام أولئك الذين يقومون بنشر الإسلام ويعملون على الدفاع عنه بالفكر والكلمة فيضعهم في معية الرسول الهادي (ص) وهو مقام الشرف السامي.
(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (يوسف/ 108).
وفي القول النبوي الكريم تقرأ قيمة الهداية، وإنقاذ الإنسان من الجهل والضلال والإنحراف والفساد. فقد روي عن الرسول (ص) قوله الموجه إلى الإمام علي (ع) حين بعثه إلى اليمن ليدعو أهلها إلى الإسلام ويعلِّمهم أحكام الشريعة وفكرها: "يا علي، لأن يهدي الله على يديك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت".
من ذلك نفهم عظمة هذه العبارة وقدرها عند الله سبحانه وما للمتعاونين على أدائها من منزلة عالية في الآخرة.