اسماعيلية اونلاين :كشف اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير الجنائي، والذي أعد دراسة ميدانية عن البلطجة في الانتخابات، بعنوان: "قائمة أسعار البلطجيات لتقديم خدمات للسيدات المرشحات على كوتة المرأة في انتخابات 2010" عن أسرار هذا الوسط، الذي يبرز على السطح في موسم الانتخابات والتي تشكل للبلطجية من "الجنس الناعم" موسمًا يتكرر كل خمس سنوات ينتعشن فيه اقتصاديًا، وتنتفخ فيه جيوبهن بالأموال التي يتقاضينها من المرشحين الذين يقومون باستئجارهن للعمل لحسابهم.
وأضاف في مقابلة مع برنامج "90 دقيقة" على فضائية "المحور"، إن دراسته هذه شملت أكثر من خمس محافظات هي: الإسكندرية، القليوبية، بورسعيد، دمياط، القاهرة، حيث يوجد بهذه المحافظات "بؤر إجرامية وبلطجيات" متخصصات في أكثر من نوع من الإجرام، ولكل تخصص سعر، فمثلاً هناك: "الردح السادة"، و"الردح بقلة أدب"، و"فضيحة بجلاجل"، و"ضرب بعاهة"، و"ضرب بدون عاهة".
وأوضح أن هؤلاء من السجينات السابقات، ومنهن من تاب، ومنهن من عاد للبلطجة مرة أخرى، ويتم استغلالهن في موسم الانتخابات، فمثلاً تذهب النائبة للبلطجية وتطلب منها أن تفسد مؤتمرًا خاصًا بمنافستها، أو أن تفضحها في مقر عملها، أو أن تؤذيها بالضرب لتخاف وتبتعد عن الساحة الانتخابية، ولكل تخصص سعر، فمثلاً "فضيحة بجلاجل بـ 3 آلاف جنيه، وتحرش جنسي بـ 700 جنيه، والمرشحة تختار ما يعجبها لإبعاد منافستها عن الانتخابات ويتم ذلك باتفاق الطرفين.
وقال إن "البلطجة" أصبحت مهنة لقطاع كبير جدًا من السيدات في شتى محافظات الجمهورية، ومنهن من تستخدم أغاني في الردح، وضرب مثلاً ببلطجية شهيرة بالإسكندرية تسمى "البتعة" تقوم بتأليف الأغاني لاستخدامها في الردح، وهناك أغنية حول الكوتة تقول: "تتشالي تتهبدي ما فيش فايدة.. خليكي على نارك الآيدة.. يا كتكوتة ياللي هتضربي بالكوتة.. تتشالي تتهبدي مافيش فايدة خليكي على نارك الآيدة".
وحول سبل معالجة تلك الظاهرة، قال الخبير الأمني: "نحن لدينا مؤسسات المجتمع المدني ولدينا إعلام حر، ولدينا قانون يعاقب المخطئ، وأنا أرى أن هذه الدراسة رسالة لكل هؤلاء من أجل التدخل بالقانون لمعاقبة كل هذه الظواهر السلبية من أجل انتخابات حرة نزيهة شفافة".