دبا…شواطئ جميلة وتنمية واعدة

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : نبراااس العربية | المصدر : www.sea7h.net


ولاية دبا احدى المفردات الجميلة من محافظة مسندم,(سلطنة عمان) وتتميز ولاية دبا بالعديد من المقومات السياحية. وأولها جمال الطبيعة التي حبا الله بها هذه الولاية، فشواطئها تتنوع بين الشواطئ الرملية الناعمة والشواطئ الصخرية المتاخمة لانحدارات جبال مسندم، حيث تمتد الشواطئ الرملية لمسافة ثلاثة كيلومترات تقريبا من ميناء دبا وحتى شواطئ السحمة البيضاء التي تصافح الشواطئ الصخرية, وتعد هذه الشواطئ من المواقع الجيدة للاستجمام من قبل الاهالي والسياح، كما أنها مواقع جيدة لرسو قوارب الصيادين خارج ميناء دبا، وتعتبر شواطئ السحمة البيضاء أفضل المواقع السياحية لشواطئ دبا، نظرا لبعدها نسبياً عن المدينة المزدحمة، وتتمتع بخصوصية للتخييم والاستجمام، وتجذب هذه الشواطئ العديد من السياح القادمين من دولة الامارات العربية المتحدة، اضافة الى السياح القادمين من مختلف مناطق السلطنة وتعتبر متنفسا جيدا من زحمة المدن.
وتتميز ولاية دبا كذلك بالعديد من المعالم التاريخية ويعتبر حصن السيبة الذي يقع في مركز الولاية من اشهر هذه المعالم وقد تم ترميمه في العهد الزاهر بعد ان اختفت معظم معالمه نتيجة العوامل المناخية, وقد تمت الاستعانة بالخرائط القديمة وخبرات اهالي المنطقة فيما يتعلق بتصاميم هذا الحصن، إضافة إلى ذلك هناك العديد من الآثار التاريخية التي تختزنها هذه الولاية ومنها آثار منطقة سبطان في بعض المواقع العالية بجبال دبا وآثار سقطة.
لن انسى ذكريات أول زيارة لي لهذه الولاية الجميلة في عام 1989 حيث تطلب السفر إليها مدة تزيد عن ست ساعات مرورا بولاية صحار وشناص بمنطقة الباطنة، ثم الوصول إلى إمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنها إلى ولاية دبا بمحافظة مسندم.

شدتني هذه الولاية بشواطئها الواسعة الجميلة ذات الرمال الناعمة، وقد جلس الصيادين في وقت القيلولة، يستريحون تحت أسقف بيوت السعف المنثورة على شواطئ دبا، بالقرب من موقع الميناء البحري الذي شيد حديثا.
وبعد ذلك سجلت عدستي مشاهد عديدة لحياة الناس ومرتادي البحر، وقد كنت أتجول في هذه الولاية عبر الطرق غير المعبدة، حيث لم يتم آنذلك رصف الطرق سوى لمسافات قصيرة، وحرصت عدستي على تسجيل جماليات شاطئ السحمة البيضاء، الذي يقع في نهاية الشاطئ الرملي بولاية دبا من الجهة الشمالية.
وفي عام 2000 زرت ولاية دبا لتصوير معالمها، وفي هذه المرة سجلت عدستي جماليات المعالم التراثية من أهمها حصن السيبة، وتجولت في ردهاته وتسلقت أبراجه بإطلالتها الجميلة لكي تسجل عدستي معالم دبا الرائعة، كما قمت بتصوير العديد من المشاريع التنموية التي حظيت بها هذه الولاية.
وفي عام 2005 رصدت عدستي مشاهد مختلفة لولاية دبا، فبدت لي رائعة بشوارعها المرصوفة المنمقة بالإضاءة والتي غطت معظم قرى الولاية، وازدهر النمو العمراني للمدينة إلى المناطق الواسعة في المخططات الحديثة، وبرزت بيوت ومباني حديثة رائعة بتصاميمها، كما تم انتقال معظم المكاتب الحكومية في المواقع الحديثة ضمن المخططات. وفي هذه الزيارة حرصت عدستي على إعادة تصوير شاطئ السحمة البيضاء، فقد علمت إن فندقا سياحيا تم إنشاؤه على هذا الشاطئ، عندها سجلت العدسة ذاكرة جميلة، وحركة تنموية واعدة في المكان، حيث اكتظ الشاطئ بالسياح يستمتعون بجمال وهدوء شواطئ دبا.
وفي هذه الزيارة حرصت كذلك على تصوير ميناء دبا الذي تم إنشاؤه لخدمة الحركة الاقتصادية وتشجيع على حرفة الصيد، إضافة إلى تشجيع الحركة السياحية.
إن ولاية دبا جمعت بين البحر بزرقة مياهه والسهل بخصوبة تربته والجبال بشموخ قممها، وتعيش حاليا هذه الولاية في عهد التنمية المتسارعة، ففي كل زيارة يكتشف
الزائر شي جديد من النمو والتطور في مختلف المجالات



منقول..