أخبار التعليم في العالم

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : الأستاذة عائشة | المصدر : www.almeshkat.net

موضوعنا يجمع بعض أخبار التعليم في العالم ، ننقلها من واقعنا ، ومما نقرؤه .
[line]

التلاميذ الألمان يستخدمون الإنترنت لتقييم مدرسيهم

كولونيا- لقد ولى الزمن الذي كان فيه تلاميذ المدارس هم وحدهم الذين يشعرون بالقلق قبل حصولهم على درجاتهم. فقد أصبح المدرسون في ألمانيا الآن ينتظرون هم أنفسهم تقييمهم من جانب تلاميذهم.

ويعارض الكثير من المدرسين ذلك بشدة. وهم لا يخشون إلى هذا القدر من الكيفية التي سيجري بها تقييمهم، ولكنهم بالأحرى يشعرون بالاستياء من نشر نتائج التقييم على الانترنت واطلاع الملايين من مستخدمي الإنترنت عليها.

وسجل أكثر من 150 ألفا من مستخدمي الإنترنت أنفسهم حتى الآن على موقع الإنترنت الخاص بتقييم المدرسين وخلال الأشهر الأربعة الماضية وحدها، سجلوا تقييمهم لمائة ألف مدرس.

ويقول الكثير من المدرسين إن حقوقهم في الخصوصية قد انتهكت نظرا لأن تقييم التلاميذ لهم ينشر على موقع الإنترنت بدون موافقتهم.

ويقول القائمون على الموقع إنهم أصيبوا بحالة من الدهشة بسبب تلك الضجة المثارة حول موقعهم في أنحاء البلاد. ويؤكدون انهم منحوا التلاميذ الفرصة فحسب، عن طريق قناة غير تجارية، لتزويد المدرسين بصدى لأدائهم في الفصول الدراسية.

وتلك هي الفكرة وراء هذا المشروع كما يقول بيرند ديكس طالب العلوم الاجتماعية البالغ من العمر 24 عاما نيابة عن المجموعة المكونة من ثلاثة أشخاص وكلهم في نفس عمره والتي أطلقت الموقع والذين يدرسون إدارة الاعمال في مدينة كولونيا.

وشدد ديكس على أن التلاميذ راضون إلى حد كبير عن مدرسيهم.

وأضاف أن "المدرسين يجب أن يتعلموا أيضا أن يتعايشوا مع الانتقادات".

وأشار الطبيب النفسي أندرياس هيليرت إلى أنه بالنسبة للكثير من المدرسين فإن مسألة أن يخضعوا لتقييم التلاميذ تعد من المحرمات. ولكن من وجهة نظره أن ذلك سيساعد المدرسين حيث أنهم سيعرفون آراء التلاميذ والطلاب فيهم.

ويحذر طبيب نفسي آخر هو فولفجانج هاجمان الذي يقدم المساعدة للمدرسين في بلدة إيشفيلر بالقرب من مدينة آخن من أن هذا الموقع على الإنترنت يشكل أيضا بعض المخاطر، مشيرا إلى أن المدرسين لا يخضعون للحماية ضد الانتقادات التي تنشر على الإنترنت.

ويقول هاجمان وهو مثل زميله هيليرت، ونشر كتابا حول الضغوط التي يواجهها المدرسون في ألمانيا "هناك حاجة لإجراء حوار نفتقده الآن".

وفي حالات قليلة حمل الموقع رسائل تدعو إلى العنف ضد المدرسين. ويؤكد ديكس أن قسمين بالموقع جرى محوهما في نفس الوقت.

لكن الموقع لا يخضع للحماية بشكل كامل من محاولات التلاعب، وهو ما أثبته أحد المدرسين بالقرب من مدينة هانوفر الشمالية مؤخرا.

فقد سجل المدرس نفسه على الموقع على أنه تلميذ ثم سجل تقييمات مرتفعة لعدد من زملائه المدرسين وخلال بضعة أيام أدرج الموقع سبعة منهم ضمن القائمة التي تضم أعلى عشر تصنيفات لأفضل مدرسين في ألمانيا.