بسم الله الرحمـــــــن الرحيم... والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالميـــن سيدنا محمد عليه وعلى آله واصحابه افضل الصلاة واتم التسليم .... وقفـــــــــة تأمل في حالنا ... هل نحن فعلا ً مسلمون وهل نحن على الطريق الصحيح ... والمنهج الصحيح من الكتاب والسنة .... كيف نعلم ذلك ونستنج الفارق ؟؟ تعالو ننضر في حالنا وخصوصا ً في هذا الزمن اولا ً سنطرح بعض الحالات التي نجدها في امتنا وخصوصا ً في شبابنا المسلم. ونقارنها مع قول الله سبحانه وتعالى وقول الرسول صلى الله عليه وسلم... الحـــــــــــــــــالة الأولى (ضهر في الأواني الأخيرة موضة لبس بعض المطاط في السواعد او بعض السلاسل او القلائد على الصدر او وضع حلقة في الأذن وقد تكون في كثير من الأحيان هذه الحلقة من الذهب الخالص .. ونأتي هنا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم... بالنسبة للبس الذهب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أحل الذهب والحرير للإناث من أمتي ، وحرم على ذكورها )) رواه الترمذي والنسائي ، وقال الترمذي : إنه حديث حسن صحيح وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريراً ولا ذهباً )) (رواه أحمد ورواته ثقات). وبالنسبة للباس المطاط في السواعد ففيه تشبه للنساء وكثير من العلماء نهى عن هذا العمل الشاذ وقد استدلو به بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم.. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال" رواه البخاري. وحكم لبس القلائد يدخل فيه هذا الحديث ... الحـــــــــــــــالة الثانية ( قص بعض الشعر وترك بعضه) اولا ً هذه الحالة تنقسم إلا قسمين اولها .. فيها تشبه بالكفار لأن هذه القصات والتي اسميها انا شخصيا ً القصات الغبية ... اتت عن طريق الغرب وكلنا يعلم هذا روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه" من هؤلاء القوم الذين اتى ذكرهم في هذا الحديث ؟ انهم اليهود والنصارى ... اما بخصوص حكم هذه القصات فقد سأل احد الأخوة سماحة الشيخ عبدالله بن جبرين رحمه الله هذا السؤال... س: ما حكم قصة القزع والقصات الحديثة التي انتشرت في هذه الأزمان؟ وكان جوابه رحمه الله.. لا تجوز، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن القزع الذي هو حلق بعض الشعر وقال: عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ؛ يعني إذا أراد أن يقص شيئا من شعره فلا بد أن يقص منه كله أو يتركه كله أو يحلقه. الحـــــــــالة الثالثة ( التدخين ) فإن التدخين محرم شرعاً لكونه خبيثاً يشتمل على أضرار كثيرة ومفاسدعظيمة، والله جل وعلا أباح لعباده الطيبات من المطاعم والمشارب وغير ذلك، وحرم عليهم كل خبيث، قال تعالى: (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمْ الطَّيِّبَاتُ) (المائدة: 4)، وقال عز من قائل في وصف أتباع النبي صلي الله عليه وسلم: (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ) (الأعراف: 157). ولايستريب عاقل أن الدخان من الخبائث وليس من الطيبات. وفيه من المفاسد مهلكة النفسوالمال، والله جل وعلا يقول: (وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء: 29)،وقد ثبت طبياً ضرر الدخان البالغ على النفس وأنه سبب لكثير من الأمراض الفتاكة. وقد قال عز من قائل: (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) (البقرة: 195)، وروى مالك في موطئه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ضرر ولا ضرار"، ومعلوم الضرر الذي يصيب المدخن، وكذلك الذي يلحق بغير المدخن إذا استنشق ما يخرج من المدخن. والتدخين مهلكة للمال الذي جعله الله قياماً للحياة قال تعالى: (وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً) (النساء: 5)، وروى الترمذي عن أبي برزة رضي الله عنه قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه"، ولا شك أن إنفاق المال في هذا الأمر يعد أمراً محرماً لأنه في الحقيقة حرق له، وإذا كان التدخين بكل أنواعه وأشكاله حراماً فيكون عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]ه حراماً أيضاً. لأن الله إذا حرم شيئاً حرم ثمنه، والله الهادي إلى سواء السبيل. الحالة الرابعه( التلفض بالألفاض البذيئة الجارحه بين بعض الشباب ومنها السب والشتم واللعن ) ولقد قال النبي صلى الله عليه وسلم موصياً أحد الصحابة: (اتق الله! ثم قال له: وإن امرؤٌ شتمك وعيرك بأمر ليس هو فيك، فلا تعيره بأمر هو فيه، ودعه يكون وباله عليه، وأجره لك، ولا تسبن أحداً). وقال رسول الله((وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)) وقال رسول الله(( ساب مؤمن كالمشرف على الهلكة)) وقال(( أربى الربا شتم الأعراض)) وقال (( أتدرون من المفلس؟ إن المفلس من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا... الحديث) وفي آخره: (فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، حتى إذا فنيت حسناته، أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار). إذاً: عقوبة السب والشتم، والطعن واللعن، والفحش في القول يكون يوم القيامة،الطرح في النار وقال صلى الله عليه وسلم ((لعن المؤمن كقتله)) وقال((إن الله يبغض الفاحش المتفحش البذيء) وقال: (إن الله لا يحب كل فاحش متفحش) وقال: (إن الله يبغض كل جعظري جواظ، صخاب بالأسواق، جيفة بالليل، حمار بالنهار، عالم بالدنيا، جاهل بالآخرة) والجعظري هو: الغليظ المتكبر، والجواظ هو: الجموع المنوع، والصخاب هو: كثير الصياح. وهذه أوصاف تنطبق على كثير من الناس فانظر هل انت من هؤلاء اللذين يبغضهم الله .. غالب أحاديثهم ألفاظ شنيعة مستبشعة، يأتون بها من الأماكن القذرة، وحديثهم من المراحيض ومثل هذا السلوك ينافي كمال إيمان صاحبه، لما أخرجه أحمد والترمذي عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء". الحالة الخامسة (( لبس الثوب الطويل)) الإطالة من كبائر الذنوب لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ما أسفل من الكعبين ففي النار كما ثبت في صحيح مسلم عن إبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قالوا خابوا وخسروا يا رسول الله من هم قال المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه... ............................. هذه بعض الحالات ولو سردناها كلها لما انتهينا منها .. وأذكر كل من وجد في نفسه هذه الصفات او هذه الحالات اذكره ونفسي بتقوى الله وأن يحاول التخلص من هذه الحالات وهذه الصفات بعد ان تبين له الحق ... وأوجه له هذا السؤال ... هل رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم لو كان بيننا حاضرا ً في هذا الزمان هل سوف يرضى بهذه الأفعال المشينه وهذ السلوك الفاسد ؟ كلا والله ... لااريد الأطالة ولو اني اطلت ولاكن اقول لأخواني في الله (( حاسبو انفسكم قبل ان تحاسبو)) وفي النهاية اسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة .. وأن يوفقنا الله جل جلاله في الدنياء والآخرة ولا تنسوني من صالح دعائكم ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...