دخل عمال المنجم الـ 33 فى شيلى "أهل الكهف الجدد" موسوعة جينيس للأرقام القياسية لبقائهم على قيد الحياة وهم محاصرون فى باطن الأرض لمدة 69 يوماً.
وعقب نجاح رجال الإنقاذ فى إخراجهم جميعاً أحياء عن طريق كبسولة الحياة، تفجرت موجة من الاحتفالات في أرجاء البلاد، ليلقوا استقبال الأبطال, وكان معظم العمال في حالة صحية معقولة, لكن أحدهم كان يعاني من التهاب رئوي ويعالج بالمضادات الحيوية, وكان آخر من صعد إلي السطح هو لويس اورزوا-54 عاما- الذي كان رئيس نوبة العمل وقت انهيار المنجم. وانهالت علي العمال سيلا من العروض والهدايا, وووجه ريال مدريد ومانشستر يونايتد الدعوة إلي متابعة مبارياتهما في أوروبا, بينما أعلنت تايوان أنها ستوجه للعمال الناجين دعوي لزيارة معرض تايبيه إنترناشيونال فلورا الدولي للزهور لعام.2010 واستغرقت عملية الإنقاذ منذ إخراج أول عامل إلي إخراج العامل الاخير22 ساعة ثم بدأت ساعتان ونصف الساعة تقريبا خرج خلالها طاقم إنقاذ مكون من ستة أفراد, واجتذبت قصة الإنقاذ اهتمام العالم وغطاها نحو1500 صحفي لمتابعة عملية الإنقاذ التي أذيعت علي الهواء في انحاء العالم وشملت تغطية حية للعمال وهم يعانقون عمال الإنقاذ الذين نزلوا لنجدتهم في المنجم. يذكر أن عرض الكبسولة لا يزيد وسعها عن عرض كتفي الرجل واستغرقت رحلتها إلي الحرية والهواء الطلق15 دقيقة وسط الصخور من عمق625 مترا. وكان العمال عالقين في المنجم بسبب انهيار كتل صخرية يقدر وزنها700 ألف طن, تسببت في إغلاق مدخل منجم سان خوسيه للذهب والنحاس في صحراء اتاكاما في شمال شيلي, منذ الخامس من أغسطس الماضي مما أدي إلي محاصرة العمال. وخلال شهرين أصبح العمال الـ33 نجوما عالميين فأرسلت لهم قمصان موقعة من نجوم عالميين لكرة القدم, وأجهزة اي بود من رئيس شركة آبل لمساعدتهم علي تحمل معاناتهم التي أصبحت مصدر الهام لمخرجين سينمائيين. من جانبه, أعلن رئيس شيلي سبستيان بينيرا عن اعتقاده أن شيلي ليست ذلك البلد الذي كان قبل69 يوما, وأن كارثة عمال منجم النحاس المنهار علمتنا درسا,وأصبحت علي أثره شيلي دولة متحدة أكثر من قبل, معربا عن اعتقاده أن شيلي ستحظي بمزيد من التقدير والاحترام من قبل دول العالم.