يشير البيولوجي الهولندي بوستمز الذى قال بوجود 200 عنصر غذائى ودوائى فى عسل النحل إلى أن المصريين القدماء قبل 2500 سنة قبل الميلاد كانوا يستخدمون نوعا من كريم السلفا لعلاج الجروح والالتهابات يدخل فيه العسل كأهم عنصر من مكوناته ."1"
كان قدماء المصريين ينصحون بتغطية الجروح بقماش قطني مغموس بالعسل لمدة أربعة أيام، وقد جربها حديثاً الجراح البريطاني د. ميخائيل بولمان بمستشفى نورفولك ـ نوريتش بإنجلترا، وقد جاءت النتائج مذهلة في تضميد جرح ناتج عن استئصال ثدي بسبب تسرطنه مما أدى لتشكل جرح متكهف وعميق ومتقرح، فتحسن الجرح بسرعة فائقة بعد استعمال العسل .
ويرجع الفضل في اكتشاف العديد من الحقائق عن النحل للقسيس الأمريكي "لنجستروث" الذي درس حياة النحل وسلوكه عام 1851 م ، حتى صار العلاج بأشربة النحل Apitherapy أحد العلوم المعتمدَة حديثًا."2"
بعد ثماني سنوات من البحث والتقصى ، توصلت أبحاث ودراسات كل من البيولوجي الهولندي بوستمز وأستاذ الباطنة الدكتور جين بيري الى وجود 200 مادة وعنصر هام في عسل النحل, جميعها ذات خصائص غذائية وعلاجية هامة يأتى في مقدمتها علاج آلام المعدة والحموضة , ومقاومة أنواع خاصة من البكتريا والميكروبات ، كما اكتشف الباحثان أنه كلما تم التوصل الى نوع من الألياف الغذائية يكتشفان وجوده أيضاً في عسل النحل ."3"
وعسل النحل النقي عبارة عن رحيق جمعه النحل من الأزهار، وحوّل معظم المواد السكريات الثنائية والعديدة فيه لسكريات أحادية (جلوكوز وفركتوز)، مع تبخير نسبة كبيرة من الماء الموجود فيه، حتى ينضج ، ويوجد فى خلية النحل مغلف بطبقة رقيقة من الشمع، ويحتوي العسل بجانب الماء والسكريات على كميات بسيطة من العناصر المعدنية والفيتامينات والإنزيمات، وبعض حبوب اللقاح ذات القيمة الغذائية والعلاجية العالية . ويحتوي العسل على القليل من البروتينات التي يكون مصدرها من الرحيق أو حبوب اللقاح.
المصادر والمراجع