يحكى أن صياد فقير …إستيقظ من النوم كعادتة قبيل الفجر…ليذهب إلى النهر قبل طلوع الشمس…ليصطاد ما يرزقة بة الله و يتوجة بعدها إلى السوق ليبيع ما اصطادة و بينما هو ذاهب كعادتة … ولم تكن الشمس قد أشرقت بعد ..فإذا بة يتعثر فى كيس ملىء بالحجارة فأمسك بالكيس و أكمل طريقة الى مركبة الصغير و توكل على الله و رمى شبكتة فى النهر و جلس يتسلى برمى الاحجار – المتواجدة فى الكيس – فى النهر و راق لة صوت ارتطام الاحجار بالماء
و ظل يرمى الاحجار حتى تبقى لة حجر واحد و هنا كان قد بزغ النور و اشرقت الشمس و نظر الصياد إلى الحجر الوحيد المتبقى فى يدة و يالهول ما رأى فلم يكن حجرا كما كان متخيلا لقد كانت ماسة..!!! نعم كانت ماسة الصياد رمى كيسا كاملا مليئا بأحجار الماس و أضاع من يدة ثورة هائلة و أخذ يبكى الصياد و علا صوتة بالنحيب فقد كان يندب حظة العاثر الذى جعلة يرمى ثروة كبيرة فى النهر و بمحض إرادتة و هكذا هى الحياة تأتى الينا فيها العديد من الفرص … فلا نستغلها ولا حتى نسمح لأنفسنا بالتفكير فيها و نقنع انفسنا بحجج واهية و أعذار أشد قبحا من الذنوب فى نظر البعض …الصياد تعس الحظ لأنة أضاع تلك الثروة دون أن يدرى و فى نظر البعض الأخر … سعيد الحظ ..لأن الشمس اشرقت قبل أن يرمى أخر ماسة و تضيع منة الى الأبد و لكن لابد لنا ان نقف وقفة مع انفسنا و نسألها متى سوف تشرق شمسنا؟؟ متى سوف ننفض الغبار عن أفكارنا التى طالما كانت بمثابة القيود التى تدفعنا دفعا الى الاسفل كم من فرصة جائت الينا و رفضناها بحجة الخوف من الفشل الفشل هو عدم التجربة …و ليس الفشل هو عدم النجاح فلنقدر قيمة الحياة … فلنقدر قيمة ما لدينا من فرص ساعتها فقط …قد نكون أفضل حظا من ذلك الصياد