قلعة دراكولا...السياحة في اورقة الرعب..

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : الكلمة الاخيرة | المصدر : www.qwled.com

 
Dracula


 
صورة دراكولا الحقيقي

 
مقدمة


 
فلاد الثالت ، امير والاشيا، فلاد المخزوق، فلاد دراكولا او دراكولا( 1431 – ديسمبر 1476)،
عاش (دراكولا) في القرن الرابع عشر، وكان اسمه الحقيقي هو (فلاد الوالاشي) نسبةالى (والاشيا) التي كان يحكمها كان امير منطقة والاشيا التي هي في جنوب رومانيا وقد عرف بقسوته الرهيبة في معاقبة المجرمين بالخازوق ( لهذا السبب جائت تسميته بـ فلاد المخزوق)
و سبب شهرته في العالم هي رواية دراكولا التي الفها برام ستوكر سنة 1897
و التي تحكي عن مصاصين الدماء. الحقيقة التاريخية انه كان امير عظيم قدر يدافع عن بلاده والاشيا ضد الغزو العثماني
و ديبلوماسي عبقري نجح في الحفاظ على بلده على الحياد بين الامبراطورية العثمانية و الامبراطورية المجرية.
لهذا السبب بيعتبره الرومانيين بطل قومي و تمثاله موجود لهذا الوقت في وسط مدينة بوخارست..



 
اول حياته

 
فلاد دراكولا ولد في ترانسيلفانيا سنة 1431
و كان عنده اخ اكبر منه اسمة ميرشا و اخ اصغر منه اسمه رادو الوسيم.
على الرغم من انه اساسا من والاشيا في الجنوب الا انه كانت عائلته منفية في الشمال
لان ابوه كان يعارض تدخل الاتراك العثمانيين


 
قسوته وتعذيبه:


 
لم يعرف التاريخ حاكما أشد قسوة من (دراكولا)، هذا الرجل الذي أثار اشمئزاز كل الذين عاصروه لوحشيته

 
غير الطبيعية التي أثارت ذهول كل الذين عاصروه أو قرأوا تاريخه. والحديث هنا ليس عن (دراكولا)

 
مصاص الدماء الشهير الذي قدمته السينما العالمية، بل عن (دراكولا) الحقيقي، فهو شخصية حقيقية تحدثت

 
عنها كتب التاريخ بالتفصيل، فقد كان أمير مملكة (والاشيا) والتي أصبحت في زماننا الحالي جزءا من (رومانيا).

 
والتي جعل الناس فيها يرتجفون خوفا من مجرد ذكر اسمه، بعد أن قام بأعمال وحشية ليس لها مثيل..

 
بل أن البعض كان يطلق عليه اسم (فلاد المخوزق) نسبة إلى ولعه بالخوزقه والتي كانت تعتبر وسيلة

 
الإعدام المفضلة لديه، لأنها تقتل الناس ببطيء شديد قد يصل لعدة أيام تعاني فيها الضحية عذابا لا يوصف،

 
وتتلخص الخوزقه بغرس وتد خشبي كبير في الأرض بحيث تكون نهايته حادة جدا، وبعدها يتم جلب الشخص

 
المراد إعدامه، ويتم إرغامه على الجلوس على نهاية الوتد الخشبي الحادة بكل ثقله وقدمه لا تمس الأرض بسبب

 
طول الوتد، وتظل الضحية معلقة هكذا إلى أن تموت !! ولك أن تتصور الألم الرهيب الذي تعانيه الضحية

 
جراء هذه الوسيلة البشعة للقتل.

 
وتذكر كتب التاريخ أنه وبعد أن أصبح (دراكولا) حاكما لـ (والاشيا)، قام بدعوة الفقراء والعجائز والمعاقين من

 
أبناء مملكته لحضور وليمة هائلة أمر بإعدادها خصيصا لهم، وبالطبع لبى الجميع دعوته وقام هؤلاء الضيوف

 
المساكين بالأكل والشرب وهم لا يصدقون أعينهم، وبعد أن انتهوا من الأكل سألهم دراكولا قائلا: هل تريدون

 
أن تتخلصوا من فقركم وآلامكم للأبد ؟، فصاحوا جميعا بحماس: نعم !! فخرج مع جنوده من قلعته وأقفل أبوابها

 
على هؤلاء الناس، ثم وبكل بساطة أمر جنوده بحرق القلعة !! فأشعل الجنود النار في القصر ليحترق جميع

 
الفقراء المسجونين في الداخل، وكانت هذه نهاية مشاكلهم كما وعدهم (دراكولا) !! وقد برر فعلته الشنيعة هذه

 
بأنه لا يريد أن يكون هناك أي فقير في مملكته، لذا فكان الحل الأمثل هو التخلص منهم !!.

 
فقد كانت هناك وسائل أخرى يستخدمها في الإعدام، إذ كان

 
يستمتع كثيرا بغلي الناس أحياء، أو سلخ جلودهم وهم أحياء أيضا، بل أنه كان يضع رؤوس أعدائه على مائدة

 
الإفطار حتى ينعم بنظرة الموت بعيونهم !! وحتى حينما فقد السلطة في فترة من فترات حياته والتي عاش فيها

 
مختفيا عن الأنظار، كان يخوزق الطيور والفئران كإحدى وسائل التسلية لديه!!.

 
لقد وضع (دراكيولا) أثناء فترة حكمه قوانين صارمة جدا كان هدفه الرئيسي منها هو حفظ الأمن في جميع

 
أرجاء (والاشيا)، وكان عقاب من ينتهك هذه القوانين هو –بالطبع – الخوزقة،

 
كالتاجر الذي يغش الزبائن،

 
واللصوص،

 
والكذابين،

 
وغيرهم

 
سنين الحكم و المنفى

 
في سنة 1477 مات ابوه مقتول و اخوه الكبير قتل على ايد اعدائه السياسيين، وليحافظ الاتراك على الاستقرار في المنطقة غزو والاشيا و عينو فلاد الثالت امير عليها فاكرين انه راح يبقى لعبة في ايديهم. الوضع بسرعة تغير و حصل غزو من امير مجري اسمه هونيادي و شاله من الحكم في اقل من سنة و بعد ذالك هرب فلاد على مولدافيا في الشمال. تطورت الامور و مات هونيداي و انشغلت المجر بتحرير صيربيا من الاتراك و ساعتها هجم فلاد على والاشيا و بقى الحاكم الوحيد لها.. قضى سنين حكمه في صياغة القوانين و مقابلة الوفود الاجانب ورياسة المحاكمات المهمة وكذالك كان يحضر الاعياد الدينية و كان كذالك يستمتع بالصيد.ف سنة 1495 بطل يدفع الجزية للعثمانيين و عمل تحالف مع المجريين و الذي جنن الاتراك و قررو يتخلصو منه و لكنهم فشلو. السلطان محمدالتاني( الفاتح) قاد جيش ضخم متكون من 60000 من القوات النظامية و 30000 من القوات الغير نظامية وفي ربيع 1462 هجم على والاشيا. فلاد المخزوق اعدم 20000 سجين تركي بالخاوزق و علقهم علشان يرحبو بالسلطان على طول الطريق. جيش فلاد لم يقدر يوقف السلطان الذي دخل العاصمة بتاع والاشيا و عين اخوه رادو الوسيم امير على والاشيا، فلاد استمر في حرب العصابات ضد الاتراك بس اخوه عمل صفقة مع النبلاء في والاشيا و مع الامبراطور المجري و هكذا فلاد بقى وحيد و تسجن و بعد ذالك طلع من السجن المجري و استمر في مقاتلة الاتراك.


 
وفاته

 
سنة 1476 و في معركة قرب بوخارست مع العثمانيين قتل فلاد دراكولا و قطعو راسه و بعتوه على استانبول علشان السلطان يتاكد انه مات. السلطان حفظ راسه في العسل و علقها على خازوق للعرض على الناس.
وتذكر كتب التاريخ أن جثة (دراكيولا) قد دفنت في مكان مجهول في جزيرة (سناجوف)، والغريب أنه في عام

 
1931م وبعد ما يقارب الخمسمائة عام من وفاته، قام عدد من الباحثين بإجراء العديد من أعمال الحفر في

 
تلك الجزيرة لاستخراج ما تبقى من جثة (دراكيولا) إلى أنه لم يتم العثور على أي أثر للقبر!!.

لازالت قلعة
دراكولا تجتذب السياح
من كل انحاء العالم