الدوحة: سوق النفط متوازنة ولا حاجة لتغيير إنتاج أوبك العطية قال إن أوبك ستتدخل إذا حدث نقص فعلي بالإمدادات (الفرنسية-أرشيف) قال وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية إن هناك توازنا بين العرض والطلب في سوق النفط، مستبعدا الحاجة لتغيير منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) مستويات إنتاجها، بيد أنه أشار إلى أن المنظمة ستتحرك إذا نقصت الإمدادات جراء الإعصار دين. وأوضح العطية أن هبوط أسعار النفط عن مستواها القياسي الذي بلغ 78.77 دولارا للبرميل في الأول من أغسطس/آب الجاري يدل على أن ارتفاع الأسعار لم يكن يعكس نقصا في المعروض. وعبر عن اعتقاده أن الأسعار ترتبط بتكهنات وتوترات سياسية وليس بالعرض والطلب. وأثارت المخاوف من أن تبطئ أزمة الائتمان العالمية نمو الاقتصاد وتؤثر على الطلب على النفط موجة بيع للعقود الآجلة. وذكر العطية في وقت سابق من الشهر الجاري أن أوبك لا يمكنها القيام بشيء بشأن ارتفاع الأسعار. ويرى الوزير القطري وغيره من مسؤولي أوبك وفرة في أسواق النفط، ويرجعون ارتفاع الأسعار إلى المضاربين ونقص إمدادات منتجات المصافي الأميركية والتوترات السياسية. وشهدت أسواق النفط الثلاثاء انخفاض سعر الخام الأميركي 1.74 دولارا حيث أغلق على 69.38 دولارا للبرميل، مع انحسار قوة الإعصار دين وتراجع مخاوف من تعطيل العاصفة عمليات النفط المكسيكية والأميركية. كما انخفض مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم أكتوبر/تشرين الأول المقبل إلى 68.23 دولارا وهو أدنى أسعاره منذ 11 يونيو/حزيران الماضي. ولكن برنت أغلق على انخفاض 1.21 دولار عند 68.64 دولارا. الواردات الأميركية "انخفاض واردات الولايات المتحدة من النفط الخام بنسبة 3.6% في يونيو/حزيران الماضي " وفي السياق أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض واردات الولايات المتحدة من النفط الخام بنسبة 3.6% في يونيو/حزيران الماضي مقارنة بالشهر السابق إلى 9.924 ملايين برميل يوميا وهو أقل مستوياتها منذ فبراير/شباط الماضي. وأشارت الإدارة إلى أن كندا بقيت أكبر مورد للنفط إلى السوق الأميركي وارتفعت الشحنات 31 ألف برميل إلى متوسط يبلغ 1.852 مليون برميل يوميا. وظلت السعودية في المرتبة الثانية مع انخفاض صادراتها النفطية إلى أميركا 73 ألف برميل إلى 1.501 مليون برميل يوميا. وكانت المكسيك بالمرتبة الثالثة بصادرات مقدارها 1.392 مليون برميل يوميا بتراجع قدره 69 ألف برميل يوميا. وبقيت فنزويلا بالمرتبة الرابعة بين موردي النفط إلى السوق الأميركي رغم انخفاض شحناتها 134 ألف برميل إلى 1.098 مليون برميل يوميا. وأما واردات الولايات المتحدة من النفط الليبي فقد ارتفعت أكثر من أربعة أضعاف مقارنة مع الشهر السابق إلى 144 ألف برميل يوميا مسجلة أعلى مستوى منذ رفعت واشنطن العقوبات التجارية عن طرابلس عام 2004.