أحد الإنتصارات التي حققتها آبل مؤخراً هو تجاوز قيمتها السوقية لقيمة مايكروسوفت بحوالي ثلاثة مليارات دولار تزيد او تنقص ولكن هل لهذا الأمر علاقة بالتقنية؟ هل يعني ذلك فشل مايكروسوفت؟ نهاية عهد ويندوز؟ إفلاس بيل جيتس؟ وإرسال بالمر إلى المصحة؟ طبعاً لا.
دعوني أتفلسف إقتصادياً لبعض الشيء و”أخبركم ماهي القيمة السوقية؟” بإختصار بسيط لو كانت قيمة السهم 10$ دولار وعدد الأسهم المتوفر في السوق 10 أسهم إذا قيمتك السوقية هي 10$ × 10 = 100$ دولار، إذا هل يعني ذلك أن قيمة آبل أكثر من مايكروسوفت؟ في الوقت الحالي نعم، ولكن يجب ان تعرفوا ان السوق مرتبط بالعرض والطلب فلو زاد الطلب على سهم ما إرتفع سعره ولو قل الطلب قل سعره وهلم جرا.
وللعلم فقد تتغير الأمور بين يوم وليلة وتعود مايكروسوفت لقيمة سوقية أعلى من آبل ولكن ماكينة الدعاية عند مايكروسوفت “ميتة”!! بعكس آبل التي تتمتع بالذكاء التسويقي.
لنبقى قليلاً في الإقتصاد، ولنحسب كل شيء بالدخل، فقد قمت بالتوجه إلى محرك ولفرام الفا وحصلت منه على أرقام تقديريه لدخل مايكروسوفت في العام 2009 ونفس الشيء لكل من آبل وجوجل وإليكم الأرقام:
- صافي دخل مايكروسوفت في العام 2009 هو حوالي 16.26$ مليار دولار.
- صافي دخل آبل للعام 2009 هو 7.48$ مليار دولار.
- صافي دخل جوجل للعام 2009 هو 6.52$ مليار دولار.
إذا فمقدار ماحققته مايكروسوفت في 2009 يزيد عن ضعف ماحققته آبل؟! هل تبدو هذه شركة في الإتجاه إلى الإنقراض؟ وكما نعرف ويندوز 7 صدر في اواخر 2009 أي ان النتائج هذه السنة قد تكون أفضل بكثير من السنة السابقة، ومع خروج نظام ويندوز فون 7 وإنتعاش قطاع التسلية فقد تعود قيمة مايكروسوفت السوقية إلى ماكانت عليه سابقاُ.
إذا لكل من أخذ يصفق بشدة وقوة لوصول آبل لقيمة سوقية أكبر من مايكروسوفت، يجب ان تعرف ان النهاية والعبرة هي “بالنتائج والأرباح” ومايكروسوفت لم تهزم بعد.