البـــــــر

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : محمد متولي الشعراوي | المصدر : www.khayma.com

البـــــــر


أن في دين الإسلام ما يغنينا جميعا من هؤلاء !! يقول الحق سبحانه و تعالى : ((وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) فما هو البر؟ البر: ما اطمأنت إليه نفسك, و الإثم هو ما حاك في صدرك و خشيت أن يطلع عليه أحد, بمعنى : أن الأمر الذي تفعله و تخاف أن يطلع عليه الناس , هو الإثم , لأنه لو لم يكن إثما لأحببت أن يراك الناس و أنت تفعله. إذن...فقول الحق سبحانه و تعالى ((وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)) هو أن كل جماعة من الناس تأتي لتتعاون على مشروع خيري فنقول لها: فليبارك الله لك و نشد على يديك و لكن نحذرك من شيء واحد هو ألا تجعلي لجمعياتك نشاطا ينسب إلى غير دينك, مثال ذلك تلك الجمعيات المسماة بـــ : ( الروتاري) أو ما شابه ذلك من الأسماء المشبوهة و الوافدة إلينا من الغرب و يقال إن نشاطها خيري, لماذا لا تقدمون الخير مادام منكم و لإخوانكم باسم الإسلام إن الخير كل الخير ألا ننخرط في هذه الجمعيات فإن بدا فيها خير ظاهر فما تبطنه من شر أضعاف مضاعفة, و إن كان لواحد منا الطاقة على العمل الخيري فليعمل ذلك من خلال دينه و عقيدته, و ليعلم كل إنسان أن الإسلام طلب منا أن تكون كل حياتنا للخير و ذلك ما يجب أن يستقر في الأذهان حتى لا يأخذ الظن الخطأ كل ما يصيبه الخير من هذه الجمعيات أن الخير قادم من غير دين الإسلام أن من أميز ما يميز المؤمن.. ((ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَن نَّشَاء وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ)) و ليعلم كل مسلم أنه ليس فقيرا للقيم حتى يتسولها إلى الخارج, بل أن في دين الإسلام ما يغنينا جميعا من هؤلاء فإذا كنا نفعل الخير, و نقدم الخدمة الاجتماعية للناس, فلماذا لا نسميها بمسمياتنا نحن, و نأخذ أهدافها من ديننا نحن, لماذا نجري وراء كل ما هو غربي؟ .. و لنقرأ جميعا قول الحق سبحانه و تعالى: ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)) الفضيلة والرذيلة/ محمد متولي الشعراوي