ألوان الصبر
لم يتذمر العبد بالشكوى إنما صبر ..... إن الصبر في البأساء هو الصبر على ما يعتري الإنسان من بؤس أو فقر, أما الصبر على الضراء فهو الصبر على آلام البدن من مرض أو علل أو عاهات, و الصبر حين البأس هو الصبر الذي يطلق على الصبر و المصابرة في القتال أثناء الالتقاء بالعدو,, إذن.. فنحن أمام ثلاثة ألوان من الصبر: الأول: صبر على حال بؤس أو فقر الثاني: الصبر على الابتلاء في البدن الثالث: الصبر في لقاء العدو و لذلك يروي أن النبي الكريم صلى الله عليه و سلم قال الله تبارك و تعالى : إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عواده أطلقته من أساري ثم أبدلته لحما خير من لحمه و دما خيرا من دمه ثم يستأنف العمل. معنى ذلك: أن الإنسان إذا أصابه الله بأمر من أمور الابتلاء الذي يؤلم, ولم يتذمر العبد بالشكوى إنما صبر على ذلك الابتلاء فإن مات فإن الله يغفر له و يرحمه و إن عافاه كانت عافيته لا ذنب. لكن لا يجب أن نفهم من ذلك أن يستسلم الإنسان للأحداث أو الابتلاءات دون أن يبحث عن حلول لها عند الأطباء مثلا إن كانت مرضا, أو أن يأخذ بأسباب الله لإزالة هذه النكبات, علينا أن نفهم أننا يجب أن نأخذ بأسباب الله دون ضجر بما يمر علينا من أحداث. الفضيلة و الرذيلة/ محمد متولي الشعرواي