نشعر جميعا بالحزن في كثير من الأحيان، ولكن هل تعلم أن الحزن هو حالة عاطفية طبيعية يمكن أن تجعل من حياة الأشخاص أكثر إثارة واهتماما؟!
إن العديد من الأشعار والفنون توحي بالحزن والكآبة، كما أن الحزن يرافق دائما الخسارة والفقدان، فقد نشعر بالحزن عند وداع شخص قريب من قلوبنا، بل ويصبح الحزن أكثر عمقا عند انتهاء علاقة وثيقة أو بموت أحد الأشخاص المحببين إلينا.
ولكن إذا نظرنا إلى الحزن فقد نجد أنه يساعدنا على تقدير معنى السعادة، وعندما يتغير مزاجنا من الحزن إلى السعادة فإن ذلك الشعور هو ما يضيف البهجة إلى حياتنا.
وفيما يلي بعض الطرق لتجربة الحزن الطبيعي بطريقة صحية، والسماح لهذه العاطفة كي تثري حياتك:
1- اسمح لنفسك أن تكون حزينا: إن إنكار تلك المشاعر والهروب منها قد يؤدي إلى الكبت، ومن ثم إحداث الضرر مع مرور الوقت، لذا فابكي إذا كان البكاء سيريحك، ولاحظ شعورك بالراحة بعد توقف الدموع.
2- إذا كنت تشعر بالحزن، فيمكنك التخطيط ليوم حزين: يمكنك التخطيط إلى يوم أو ليلة لأن تكون بمفردك مع الاستماع إلى الموسيقى الحزينة ومراقبة أفكارك ومشاعرك، فإن التخطيط ليوم غير سعيد قد يشعرك بالراحة والتحسن، وقد يقودك فى نهاية المطاف إلى حالة مزاجية أكثر سعادة.
3- فكر في سياق المشاعر الحزينة: هل هي ذات صلة بفقدان شخص ما أو حدث غير سعيد؟ فإنها عادة ليست بسيطة كاكتشاف سبب الحزن، ولكن قد يكون من الممكن فهم لعوامل المعنية.
4- الحزن قد ينجم عن تغيير لم تكن تتوقعه، أو يشير إلى الحاجة لتغيير حياتك: فالتغيير قد يكون من الأمور المرهقة، ولكنه ضروري لنمو الحياة واستمرارها.
5- تعرف متى يتحول الحزن إلى اكتئاب: وعليك طلب المساعدة إذا حدث ذلك، وهذا أفضل من البقاء فيه.
عليك الحصول على المساعدة إذا واجهت أكثر من ضعف الأعراض التالية من الاكتئاب: - استمرار الحزن والقلق وضيق المزاج. - الشعور باليأس والتشاؤم. - الشعور بالذنب وعدم القيمة والعجز. - فقدان الاهتمام بالأنشطة والهوايات التى كنت يوما تستمتع بها، والتى تشمل ممارسة الجنس. - نقص الطاقة والشعور بالإرهاق. - صعوبة التركيز والتذكر واتخاذ القرارات. - الأرق والاستيقاظ الباكر أو طول النوم. - فقدان الشهية والوزن أو الإفراط فى الطعام وزيادة الوزن. - التفكير فى الموت ومحاولة الانتحار. - الأعراض الجسدية الثابتة التي لا تستجيب للعلاج مثل الصداع واضطرابات في الجهاز الهضمي والألم المزمن.