قصة بدء الوحي

الناقل : SunSet | المصدر : sirah.al-islam.com

ثم ذكر قصة بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والقصة في الصحيحين - وفيها : أن أول ما نزل عليه : اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ إلى قوله مَا لَمْ يَعْلَمْ الآيات من 1 إلى 5 من سورة العلق . . ثم أنزل عليه يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ الآيات من 1 إلى 7 من سورة المدثر . .
- ص 34 - فمن فهم أن هذه أول آية أرسله الله بها : عرف أنه سبحانه أمره أن ينذر الناس عن الشرك الذي يعتقدون أنه عبادة الأولياء ليقربوهم إلى الله قبل إنذاره عن نكاح الأمهات والبنات . وعرف أن قوله تعالى : وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ أمر بالتوحيد قبل الأمر بالصلاة وغيرها . وعرف قدر الشرك عند الله وقدر التوحيد .
فلما أنذر صلى الله عليه وسلم الناس ، استجاب له القليل . وأما الأكثر : فلم يتبعوا ولم ينكروا ، حتى بادأهم بالتنفير عن دينهم وبيان نقائصه وعيب آلهتهم . فاشتدت عداوتهم له ولمن تبعه . وعذبوهم عذابًا شديدًا ، وأرادوا أن يفتنوهم عن دينهم .
فمن فهم هذا عرف أن الإسلام لا يستقيم إلا بالعداوة لمن تركه وعيب دينه ، وإلا لو كان لأولئك المعذَّبين رخصة لفعلوا
.
وجرى بينه وبينهم ما يطول وصفه . وقص الله سبحانه بعضه في كتابه .